أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-7-2018
2189
التاريخ: 2024-10-04
138
التاريخ: 13-11-2018
1928
التاريخ: 13-11-2018
1618
|
الزوج السعيد هو الذي يجعل حبه لزوجته حباً عملياً بحيث أنه يترجم صبراً، وتحملاً وشفاعة لها من أخطاء قد ترتكبها.
والزوج الذي يتزوج زوجته إنما يتزوجها لأجل تعلقه بها إما لحب، أو لصفة من الصفات، أو لشيء آخر.
والزوج المحب لزوجته تارة يحبها من دون ضميمة أي صفة من الصفات، وأخرى يحب زوجته مع ضميمة صفة من صفاتها، فإذا أحبها من دون أي صفة فأي شيء يراه شيئاً فيها فإن حبه لها يشفع لكل أمر يراه سيئاً، وإذا أحبها مع ضميمة صفات معينة فإن حبه مع الصفات الأخرى الموجودة فيها يكون أشفع للزوجة في حال رأى فيها سوءاً.
فالحب على جميع الأحوال يشفع ويجبر الأخطاء، أما مع عدم الحب فلا من شفيع اللهم إلا العشرة والخوف من الله عزّ وجل والرغبة إلى ما عنده عز وجل من الأجر هذا إذا كان الزوج مؤمناً ويحسب للآخرة حساباً.
ونحن فهمنا أن حب الزوجة وهواها من قبل الزوج له هذه الشفاعة والجبر للأخطاء الأخرى من حديث للإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) حين قال: ((ولكن خير الجواري ما كان لك فيها هوى وكان لها عقل وأدب فلست تحتاج إلى أن تأمر ولا تنهى ودون ذلك ما كان لك فيها هوى وليس لها أدب فأنت تحتاج إلى الأمر والنهي، ودونها ما كان لك فيها هوى وليس لها عقل ولا أدب فتصبر عليها لمكان هواك فيها، وجارية ليس لك فيها هوى وليس لها عقل ولا أدب فتجعل فيما بينك وبينها البحر الأخضر))(1).
ولفظ الجارية الموجود في الرواية هو لفظ كان يطلق على الإماء في تلك العصور، ولكن تطبيق الفكرة على الزوجات ناجح بامتياز، فإنه وبالفعل فقد لا تكون الزوجة مرضية عند الزوج بالنسبة إلى مواصفاتها وتصرفاتها لكن حبها وهواها يجبر كل ذلك.
فالتقسيم هنا رباعي كما لا يخفى:
1- زوجة محبوبة ولها عقل وأدب: مرضية .
2- زوجة محبوبة ولها عقل وليس لها أدب: شبه مرضية.
3- زوجة محبوبة وليس لها لا عقل ولا أدب: الضمانة الوحيدة هو الحب.
4- زوجة غير محبوبة وليس لها عقل ولا أدب: عشرتها صعبة جداً.
_______________________________
(1) وسائل الشيعة، ج20، ص27.
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
لحماية التراث الوطني.. العتبة العباسية تعلن عن ترميم أكثر من 200 وثيقة خلال عام 2024
|
|
|