أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-04-05
1164
التاريخ: 16-10-2014
1622
التاريخ: 10-10-2014
4882
التاريخ: 2024-10-03
133
|
نماذج تطبيقيّة من التفسير بالرأي
أ- تفسير قوله تعالى: {الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ} [البقرة: 3] ، من قِبَل بعض التيارات المادّيّة المنحرفة، على أنّ المراد بالغيب ليس ما لا يمكن رؤيته، أي الله والملائكة...، بل المراحل الأوّليّة لنضج الثورة التوحيديّة وزمن حصول التحوّلات الكمّيّة!(1).
ب- تفسير قوله تعالى: {وَإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَشْرَبَهُمْ كُلُوا وَاشْرَبُوا مِنْ رِزْقِ اللَّهِ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ } [البقرة: 60]، حيث قال ابن عربي: "﴿اسْتَسْقَى مُوسَى﴾، طلب نزول أمطار العلوم والحكم والمعاني من سماء الروح، فأمرناه بضرب عصا النفس التي يتوكّأ عليها في تعلّقه بالبدن وثباته على أرضه بالفكر على حجر الدماغ الذي هو منشأ العقل: ﴿فَانفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْناً﴾، من مياه العلوم على عدد المشاعر الإنسانية التي هي الحواس الخمس الظاهرة، والخمس الباطنة، والعاقلة النظرية والعملية. ولهذا قال صلى الله عليه وآله وسلم: "من فقد حساً فقد فقد علماً". ﴿قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَّشْرَبَهُمْ﴾، أي: أهل كلّ علم مشربهم من ذلك العلم، كأهل الصناعات، والعلماء العاملين من مشرب العقل العمليّ، والحكماء والعارفين من النظريّ، والصباغين من علم الألوان المبصرة، وأهل صناعة الموسيقى من علم الأصوات وغير ذلك. وعلى التأويل الثاني: أمرنا موسى القلب، بضرب عصا النفس على حجر الدماغ، ﴿فَانفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْناً﴾، هي المشاعر المذكورة التي تختص كل واحدة منها بقوة من القوى الاثنتي عشرة المذكورة التي هي أسباط يعقوب الروح، قد علم كلّ منها مشربه. ﴿كُلُواْ وَاشْرَبُواْ مِن رِّزْقِ اللَّهِ﴾، أي: انتفعوا بما رزقكم الله من العلم والعمل والأحوال والمقامات. ﴿وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ﴾، ولا تبالغوا في الفساد بالجهل(2).
إنّ أدنى تأمّل في هذه النماذج يقود إلى الحكم بضعفها وابتنائها على الأهواء والآراء الشخصيّة الظنّيّة، فلا يساعد عليها التبادر اللغويّ للألفاظ في أسلوب الكلام العربيّ، ولا سياق الكلام العربيّ، ولا القرائن العقلية والنقلية!
__________________
1. انظر: مطهّري، مرتضى: نقد الفكر الديني، ترجمة: صاحب الصادق، مراجعة: صادق العبادي، جمع وتصنيف: مهدي جهرمي، محمد باقري، ط1، فرجينيا - الولايات المتّحدة الأمريكيّة، المعهد العالمي للفكر الإسلامي، 1432هـ.ق/ 2011م، التفسير الاشتراكي والماركسي للقرآن!، ص83-84.
2. ابن عربي، محيي الدين: تفسير ابن عربي، ضبط وتصحيح وتقديم: عبد الوارث محمد علي، ط1، بيروت، دار الكتب العلميّة، 1422هـ.ق/ 2001م، ج1، ص55-56.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|