المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4878 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

كفارة من أتى زوجته وهما صائمان
6-12-2016
Edmond Bour
7-12-2016
الحلم اللوديني Ludeni Mite
9-7-2021
المولى كمال الدين أو جمال الدين حسن
23-3-2017
اهم الامراض التي تصيب الدواجن
31-8-2016
اصلاح القوانين في عهد حور محب.
2024-06-29


لماذا لم يشارك ابن عباس وابن الحنفية في كربلاء ؟ وما دورهما وعبد الله بن جعفر بعد شهادة الحسين عليه السلام ؟  
  
218   11:57 صباحاً   التاريخ: 2024-09-28
المؤلف : السيد جعفر مرتضى العاملي
الكتاب أو المصدر : مختصر مفيد أسئلة وأجوبة في الدين والعقيدة
الجزء والصفحة : ج3 - ص 122
القسم : العقائد الاسلامية / أسئلة وأجوبة عقائدية / أولياء وخلفاء وشخصيات / ابن عباس /

السؤال :

أ ـ لماذا لم يشارك حَبرُ الأمة عبد الله بن عباس ومحمد بن الحنفية مؤسس الكيسانية في الجهاد مع الحسين [رض] ضدّ الطاغية يزيد؟

وهل يعتبر ذلك تخاذلاً؟

ب ـ وما كان دورهما ودور عبد الله بن جعفر بعد شهادة الحسين [رض]؟

 

الجواب :

1 ـ بالنسبة للسؤال عن السبب في عدم مشاركة عبد الله بن عباس في الجهاد مع الإمام الحسين [عليه السلام]، في كربلاء، نقول:

قد ذكر ابن كثير في البداية والنهاية ج 8 ص 335: أن ابن عباس كان قد ابتلي بالعمى، وليس على الأعمى حرج، فلا يعد تخلفه ـ والحالة هذه ـ تخاذلاً، إذا صحت الرواية بذلك.

ومن جهة أخرى فإننا نعتقد: أن ابن عباس كان يكنّ الإخلاص للإمام الحسين [عليه السلام]، وقد روي أنه حين حاول أن يصرف الإمام [عليه السلام] عن التوجه للعراق، قال له الإمام [عليه السلام]:

يا بن العم، والله إني لأعلم أنك ناصح مشفق، وقد أزمعت على المسير(1).

2 ـ وحول سبب عدم خروج محمد بن الحنفية مع الإمام الحسين [عليه السلام]، نقول: قد تضاربت الأقوال فيه، وذلك على النحو التالي:

أ: إنهم يقولون: إنه قد أصابته عين في حرب الجمل، وقد روى أبو العباس المبرد: أنه قد جيء بدرع لأمير المؤمنين، فطلب منه أن يقصرها، فأخذها وجمعها بكلتا يديه، وجذبها فقطع الزائد من الموضع الذي حدّه له أبوه(2).

قالوا: فأصابته عين بسبب ذلك. فخرج بيده خرّاج، وعطل يده(3).

وفي أخذ الثأر لابن نما الحلي ص81 قال: أصابته قروح من عين نظرت إليه، فلم يتمكن من الخروج مع الحسين [عليه السلام].

وفي أجوبة المسائل النهائية ص38 قال: قد نقل أنه كان مريضاً.

ب: إن الإمام الحسين [عليه السلام]، قد أمره بأن يبقى في المدينة ليكون له عيناً، ويخبره بكل ما يكون منهم، حيث قال له: وأما أنت فلا عليك أن تقيم بالمدينة، فتكون لي عيناً عليهم، لا تخفي عني شيئاً من أمورهم.

3 ـ أما بالنسبة لعبد الله بن جعفر، ودوره في قضية كربلاء، فنقول: إنه كتب إلى الإمام الحسين [عليه السلام]، مع ولديه عون ومحمد، يطلب منه عدم المسير إلى العراق، ثم أخذ له أماناً من عمرو بن سعيد الأشدق والي المدينة، وجاء به إليه، وجهد أن يصرفه عن التوجه إلى العراق فأبى(4).

ولما بلغه مقتل ابنيه مع الحسين [عليه السلام]، قال له بعض مواليه: هذا ما لقينا من الحسين. فحذفه عبد الله بنعله، وقال: يا بن اللخناء، للحسين تقول هذا؟! والله لو شهدته لأحببت ألا أفارقه حتى أقتل معه، والله، إنه لمما يسخّي بنفسي عنهما، ويهون علي المصائب بهما: أنهما أصيبا مع أخي، وابن عمي مواسين له، صابرين معه.

ثم أقبل على جلسائه فقال: الحمد لله، إلا يكن آست حسيناً يدي، فقد آساه ولدي(5).

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) مقتل الحسين للمقرم ص196 عن الكامل لابن الأثير ج4 ص16.

(2) الكامل في الأدب لأبي العباس المبرد ج3 ص266.

(3) زهر الربيع ص489ط دار العماد.

(4) راجع تاريخ الأمم والملوك ج 4 ص 291 وقاموس الرجال ج5 ص413 والكامل في التاريخ لابن الأثير.

(5) تاريخ الأمم والملوك ج 4 ص 357.

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.