أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-9-2016
1230
التاريخ: 21/9/2022
1008
التاريخ: 16-9-2016
3877
التاريخ: 28/9/2022
1049
|
ابعاد المسؤولية الاجتماعية
تعمل ادارات المنظمات اليوم في ظل بيئة ديناميكية شديدة التعقيد تتطلب من القائمين عليها التفكير المتجدد حول الاهداف والممارسات التي تقوم بها للاستجابة الى حاجات ورغبات السوق وتستمد منظمة الاعمال قوتها وفاعليتها من خلال انتمائها الحقيقي للمجتمع وتفاعلها معه، وبما يعزز من قدرتها في أن تكون القرارات المتخذة لا تنحى المنهج الاقتصادي البحت بل تسعى لان تكون قرارتها ذات بعد اخلاقي وانساني واجتماعي للمساهمة في رقي حياة الفرد وان تسعى بذات الوقت الى تحقيق الارباح لكي تبقى وتستمر . ويوضح الشكل (1) المضامين الرئيسة لابعاد المسؤولية الاجتماعية والتي تكون قاعدتها الرئيسة هي تحقيق البعد الاقتصادي في مسار عملها لكي تستمر في بيئة الصناعة التنافسية التي تعمل بها. وان تلتزم بالقوانين النافذة وليكون مسار عملها منطلق من الفلسفة الاخلاقية التي تتوافق مع قيم وسلوك المجتمع، ولتجسد بذلك البعد الاخير وهو البعد الانساني.
حيث يتضح من الشكل بان البعديين الاقتصادي والقانوني هما الجانب الرئيسي في اعمال المنظمة ومنذ فترة ليست بقصيرة، وبالتالي فهما يمثلان القاعدة المادية لبناء الهيكل الهرمي للمسؤولية الاجتماعية. بينما يمثلان البعديين الاخلاقي والانساني قمة الهرم وهما الاكثر حداثة ومعاصرة في تعامل وتوجه منظمات الاعمال في علاقتها وتفاعلها مع المجتمع. وفي ادناه توضیح مختصر لهذه الابعاد: (البكري، 2006 ، ص232)
1- البعد الاقتصادي:
ينصب في جوهره على تحقيق الارباح وزيادة العائد على الاستثمار للمساهمين في الشركة باعتبارها راعية لاموالهم ومسؤولة عن تنميتها بعمل مربح فضلاً عن مسؤوليتها في توفير أجواء عمل مناسبة تجعل العاملين اقدر على انجاز عملهم بشكل صحيح وبكفاءة افضل وعبر ما تحققه من بيئة عمل آمنة وسليمة.
2- البعد القانوني :
يمثل التزام المنظمة بالقوانين والتشريعات والانظمة التي تسنها الحكومة أو المجتمع، والتي تعتبر بمثابة تشجيع والزام لهذه المنظمات بان تنتهج سلوك مسؤول ومقبول في انشطتها ومخرجاتها المقدمة للمجتمع وان لا ينتج عنها اي ضرر. وهذا الالتزام القانوني لا ينعكس على حدود علاقة المنظمة بالمجتمع، بل يعمل على حماية المنظمة بعضها من البعض الآخر من جراء المنافسة غير العادلة التي قد تحصل في كثير من الأحيان.
3- البعد الاخلاقي :
يمثل السلوك المقبول الذي يتم اقراره من قبل المساهمون ،المستثمرون، عامة المجتمع، والمنظمات الصناعية ذاتها العاملة في ذات المجال. ومعظم القواعد التي تحكم هذا السلوك هي بمثابة اعراف وتقاليد وقييم متوارثة ومتجددة بذات الوقت، وتعمل جنباً الى جنب مع الابعاد القانونية في ترسيخ المسؤولية الاجتماعية.
4- البعد الانساني :
هي قمة الهرم للمسؤولية الاجتماعية والذي قد لا يمثل احد متطلبات عمل الشركة، الا انه في حقيقته يمثل الرفاهية والشهرة والمكانة التي تحتلها الشركة في السوق او في ذهنية الزبائن المتعاملين معها. وذلك عبر ما تقوم به من فعاليات وانشطة داعمة للابعاد الثلاث المذكورة والمكونة لقاعدة هرم المسؤولية الاجتماعية . وبهذا الخصوص فقد اجريت دراسة عام 2000 للمقارنة ما بين المستهلكين في اوروبا (فرنسا ، المانيا)، والولايات المتحدة الامريكية، حول نظرتهم لمنظمات الاعمال في توجهاتها لتبني المسؤولية الاجتماعية . توصلت إلى أن الاوروبين أكثر استعداداً من نظرائهم الامريكان في دعم الاعمال التجارية التي تقوم بها منظمات الاعمال ذات التوجه نحو اعتمادها للمسؤولية الاجتماعية. كما توصلت الدراسة الى ان الأوروبيين أكثر قلقاً نحو الاعمال التجارية التي يتوجب توافقها مع المعايير القانونية والاخلاقية.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|