قال تعالى: {وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [النحل: 78]، قديماً كانت الولادة خطيرة نوعاً ما، أما في عصرنا هذا ومع تطور الحياة والعلوم فقد باتت من أسهل الأمور.

- مراحل الولادة: لعملية الولادة ثلاث مراحل:

1ـ إتساع عنق الرحم

2ـ ولادة أي طرد الجنين من الرحم

3ـ ولادة المشيمة - الخلاص - بأغشيتها.

المرحلة الاولى: تستغرق ساعتين أو أكثر.

المرحلة الثانية: تستغرق عدة دقائق وقد تمتد إلى نصف ساعة أو أكثر.

المرحلة الثالثة: تبدأ بعد الثانية مباشرة وتكون مدتها من عشرين إلى ثلاثين دقيقة.

وبعد ذلك يعود الرحم لشكله الطبيعي، ويأخذ حجمه السابق تدريجياً وقد يستغرق الأمر بعض الوقت.

ـ أنواع الولادة:

1ـ ولادة طبيعية من دون جراحة.

2ـ ولادة طبيعية لكن مع جرح طفيف في الفرج لتوسيعه - من الأسفل-.

3ـ ولادة قيصرية، وسميت بذلك لأنه أول من ولد بهذه الطريقة هو (يوليوس قيصر) فنسب إليها ونسبت إليه.

وتكون هذه الولادة عبر إجراء عملية جراحية سهلة جداً خاصة بعد تطور الطب.

ـ ما يستحب أن تأكله النفساء:

عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (ليكن أول ما تأكله النفساء الرطب فإن الله قال لمريم (عليها السلام): {وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا} [مريم: 25].

قيل يا رسول الله: فإن لم تكن أيام الرطب؟ قال: سبعة تمرات من تمر المدينة، فإن لم يكن، فسبع تمرات من تمر أمصاركم، فإن الله يقول: (وعزتي وجلالي وعظمتي وارتفاع مكاني، لا تأكل نفساء يوم تلد الرطب فيكون غلاماً إلا كان حليماً، وإن كانت جارية كانت حليمة) (1).

وكذلك ينبغي على النفساء أن تشرب الحساء وتجعله الطبق الرئيسي في وجباتها لعدم إصابتها بداء الإمساك، خاصة إذا كانت ولادتها قيصرية، ومهم جدا أن تشرب (اليانسون) فإنه يذهب التخمة و(النفخة) والغازات الضارة في المعدة.

ـ خروج النساء من الغرفة حين الولادة:

عن الإمام الباقر (عليه السلام): كان علي بن الحسين (عليه السلام) إذا حضرت ولادة المرأة قال: (أخرجوا من في البيت من النساء، لا تكون المرأة أول ناظر إلى عورته) (2).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ وسائل الشيعة، ج 15، طبعة إحياء التراث، ص 134.

2ـ مكارم الأخلاق، ص 246.