أقرأ أيضاً
التاريخ: 30/11/2022
1044
التاريخ: 19-3-2022
1976
التاريخ: 21-12-2015
5570
التاريخ: 19-4-2020
1705
|
ولئن كانت دراسة المناخ والأحوال الجوية مهمة للزراعة فان أهميتها لتبدو واضحة كذلك بالنسبة للصناعة ، فمن المعروف أن بعض الصناعات يلزم لقيامها نوع معين من المناخ ، فصناعة الغزل والنسيج مثلا يلزم لنجاحها نسبة عالية من الرطوبة فى الهواء حتى لا تتقصف التيلة عند غزلها ونسجها ، ويظهر هذا في صناعة غزل ونسيج القطن أوضح منه في صناعة غزل ونسيج الصوف، إذ أن الأولى تحتاج إلى نسبة من الرطوبة أعلى بكثير مما تحتاجه الثانية ، والمثال التقليدي الذي يضرب عادة لتوضيح هذه الحقيقة هو أن صناعة القطن قد تمركزت في مقاطعة لنكشير فى غرب انجلترا ، حيث يكون الهواء عادة محملا بنسبة مرتفعة جدا من الرطوبة ، بينما تمركزت صناعة الصوف في مقاطعة ركشير المقابلة لها فى الشرق حيث تكون نسبة الرطوبة في الهواء أقل نوعا منها في لنكشير ، ولعل هذا هو السبب أيضا فى أن معظم صناعات الغزل والنسيج في مصر توجد بصفة خاصة في النصف الشمالي الدلتا من الصناعات الأخرى التي اشتهرت بشدة حساسيتها للظروف الجوية ومن صناعة السجاير والسيجار ، فهى تحتاح إلى درجة حرارة ونسبة رطوبة عاليتين ، وعلى العكس من ذلك يلاحظ أن صناعة المواد الغذائية ، مثل صناعة حفظ اللحوم والأسماك والخضروات والفواكه كلها تحتاج عالبا إلى جو بارد ، وكلما كان الهواء جافا كان ذلك أدعى لنجاح الصناعة .
ولكننا مع ذلك نلاحظ أن كثيرا من الصاعات أمكنها في الوقت الحاضر أن تتحرر إلى حد ما من سيطرة المناخ والأحوال الجوية ، وذلك بعد أن تقدمت وسائل التبريد والتدفئة وغيرها من وسائل تكييف الهواء ، بحيث أصبح من الممكن خلق أجواء صناعية داخل المصانع على حسب الحاجة ، وفضلا عن ذلك فإن المصانع أصبحت تبنى أحيانا تحت سطح الأرض حتى تكون بعيدة بقدر المستطاع عن تأثير التقلبات الجوية المختلفة.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
جمعية العميد تناقش التحضيرات النهائية لمؤتمر العميد الدولي السابع
|
|
|