كورى       i.j.curie

ايرن جوليو كورى (( 1897 – 1956 ))

الحائز لجائزة نوبل في الكيمياء لعام 1935

(( بالاشتراك مع فردريك كورى )) لاكتشافهما النشاط

الاشعاعي الصناعي , وتحضيرها لبعض المواد المشعة

الجديدة .

  فيزيائية وكيميائية وعالمة نووية فرنسية , ولدت في باريس في 12 سبتمبر 1897 وتوفيت هناك في 17 مارس 1956 وعمرها 59 سنة .

   ابنة بيير ومارى كورى الحائزين لجائزة نوبل في الفيزياء عام 1903 . درست الفيزياء والرياضيات بجامعة باريس حيث حصلت على الليسانس من هناك عام 1920 . وواصلت دراستها لنيل شهادة الدكتوراه حيث حصلت على الدكتوراه في العلوم من جامعة باريس ايضا عام 1925 .

  وكانت ايرين كورى قد عملت ممرضة بقسم العلاج بالاشعة في مستشفى باريس اثناء الحرب العالمية الاولى , وبعد انتهاء الحرب , واثناء دراستها بالجامعة وفي عام 1918 عملت مساعدة لوالدتها ماري كورى في معهد الراديوم بباريس . وبعد حصولها على الدكتوراه عام 1925 استمرت في عملها في معهد الراديوم حيث التقت بطالب الدراسات العليا الذي كان يعمل مساعدا لماري كورى وهو فريدريك جوليو , وتزوج الاثنان بعد عام (( اي سنة 1926 )) وانجبا بنتا وابنا هما هيلين وبيير جوليو .

    بدأت ايرين جوليو كورى – وهو اسمها بعد ارتباطها بفردريك جوليو – بحوثها بمشاركة زوجها عام 1928 , واعطى الاثنان اول برهان على عملية امساك (( capture )) جسيمات الفا , وهو احدى العمليات الهامة في التفاعلات النووية التي تتحول فيها العناصر بعضها الى البعض . وقام الاثنان كذلك باول تحضير للمواد المشعة صناعيا , حيث تمكنا ممن الحصول على عناصر مشعة تبعث بوزترونات (( الكترونات موجبة الشحنة )) , وكان ذلك عام 1933 ويعتبر هذا الاكتشاف بمثابة اثبات لوجود هذا الجسيم (( البوزترون )) . وكان اكتشافهما للنشاط الاشعاعي الصناعي وانتاجهما للعناصر المشعة الصناعية بالقذف بجسيمات الفا (( عام 1933 )) هو اول انجاز علمي لهما وهو الذي ادى الى حصولهما على جائزة نوبل في الكيمياء لعام 1935 .

   وتعتبر ايرين كورى ثاني سيدة تحصل على جائزة نوبل في الكيمياء بعد والدتها ماري كورى التي حصلت على الجائزة عام 1911 .

  من البحوث الاخرى التي اجراها الزوجان فردريك , وايرين اثبات ان المواد المحتوية على عنصر الهدروجين اذا تعرضت لأشعة جاما (( الصادرة من المواد المشعة الطبيعية مثل الراديوم او الثوريوم )) فأنها تشع (( او تنبعث )) بروتونات وتتحول صناعيا الى مواد اخرى .

  وقد عينت ايرين كورى عام 1932 مديرة دراسات بمعهد الراديوم بباريس عند اشتداد المرض على امها التي كانت تدير المعهد في تلك الفترة . وبعد وفاة والدتها بعام (( اي في عام 1935 )) عينت ايرين مديرة للبحوث في المعهد القومي للدراسات العلمية الفرنسية , وفي عام 1937 اصبحت محاضرة بكلية العلوم جامعة باريس , وفي عام 1946 اصبحت استاذة للكيمياء النووية والاشعاعية التابعة لجامعة باريس , وظلت كذلك حتى وفاتها بعد 10 سنوات (( عام 1956 )) .

   نالت ايرين كورى عددا من الميداليات العلمية منها ميدالية ماركى من الاكاديمية العلمية بباريس عام 1934 . واختيرت عضوة باللجنة الدولية للقياسات بالراديوم (( 1934 )) وعضوة مراسلة بأكاديمية العلوم السوفيتية (( 1947 )) وعضوة شرفية باكاديمية علوم لوكسمبورج (( 1947 )) .

كما حصلت على الدكتوراه الفخرية (( الشرفية )) في العلوم من جامعة ادنبره في اسكتلندا (( 1939 )) ومن جامعة صوفيا في بلغاريا (( 1948 )) .

    ولها كتاب هام صدر عام 1946 عنوانه (( العناصر المشعة الطبيعية )) .

توفيت ايرين كورى بمستشفى مورى بباريس بمرض اللوكيميا او سرطان الدم نتيجة تعرضها لجرعات زائدة من الاشعاع , وهو نفس ما حدث لوالدتها مارى كورى .