المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

اسناد القتل الى جميع بني اسرائيل
2023-07-24
{او امن اهل القرى ان ياتيهم باسنا ضحى وهم يلعبون}
2024-05-20
الممهدات المستحثة Inducible Promoters
24-9-2018
الصبي الخجول
12-4-2017
أهداف حلقات الجودة
2023-07-30
اختبار كومبس Coombs Test
31-1-2017


المراء والجدل في كلام رسول الله "ص"  
  
248   11:02 صباحاً   التاريخ: 2024-09-01
المؤلف : مركز المعارف للتأليف والتحقيق
الكتاب أو المصدر : نهج الرسول
الجزء والصفحة : ص162-164
القسم : سيرة الرسول وآله / النبي الأعظم محمد بن عبد الله / التراث النبوي الشريف /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-12-2014 3358
التاريخ: 2024-08-27 230
التاريخ: 7-6-2017 3963
التاريخ: 12-5-2016 4065

 ذمّ المراء وآثار تركه 

روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّه قال:

  1. «أَوْرَعُ النَّاسِ مَنْ تَرَكَ الْمِرَاءَ وإِنْ كَانَ مُحِقّاً»[1].

وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال:

  1. «ثَلَاثٌ مَنْ لَقِيَ اللَّهَ عَزَّ وجَلَّ بِهِنَّ دَخَلَ الْجَنَّةَ مِنْ أَيِّ بَابٍ شَاءَ: مَنْ حَسُنَ خُلُقُهُ وخَشِيَ اللَّهَ فِي الْمَغِيبِ والْمَحْضَرِ وتَرَكَ الْمِرَاءَ وإِنْ كَانَ مُحِقّاً»[2].

وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال:

  1. «مَنْ تَرَكَ الْمِرَاءَ وهُوَ مُحِقٌّ بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتاً فِي أَعْلَى الْجَنَّةِ، ومَنْ تَرَكَ الْمِرَاءَ وهُوَ مُبْطِلٌ بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتاً فِي رَبَضِ الْجَنَّةِ»[3].

وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال:

  1. «الْمِرَاءُ فِي الْقُرْآنِ كُفْرٌ»[4].

 ذمّ بعض حالات الجدال 

وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال:

  1. «إِذَا أَحْبَبْتَ رَجُلًا فَلَا تُمَازِحْهُ ولَا تُمَارِهِ»[5].

وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال:

  1. «مَا نُهِيتُ عَنْ شَيْءٍ بَعْدَ عِبَادَةِ الْأَوْثَانِ مَا نُهِيتُ عَنْ مُلَاحَاةِ الرِّجَالِ»[6].

وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال:

  1. «لَعَنَ اللَّهُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ شُحّاً يَعْنِي الْجِدَالَ لِيُدْحِضُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ»[7].
 

[1] معاني الأخبار، ص196، ح1.

[2]  الكافي، ج2، ص300، ح2.

[3] تنبيه الخواطر ونزهة النواظر (مجموعة ورّام)، ج1، ص108.

[4] تفسير العياشي، ج1، ص18، ح3.

[5]  الكافي، ج2، ص664، ح9.

[6]  بحار الأنوار، ج77، ص147، ح50؛ في كنز العمال، ج3، ص645(أول ما نهاني عنه ربي بعد عبادة الأوثان وشرب الخمر ملاحاة الرجال ) والملاحاة هي المخاصمة والمماراة.

[7]  التوحيد، ص461، ح33.




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.