أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-8-2019
![]()
التاريخ: 3-7-2019
![]()
التاريخ: 23-8-2016
![]()
التاريخ: 2024-08-28
![]() |
إذا عرفت منهجيّة الإسلام في العلاقة مع الآخر، وكونه اجتماعياً، فعرِّج بنظرك صوب الغرب لترى كيف يعيش الغرب من هذه الناحية.
إنّ مراجعة دقيقة للمجتمع الغربي يؤكِّد لك، بما ليس فيه شك، أنّه مجتمع فرداني وأناني الإتجاه، فإنّه لا يفهم إلا من خلال مصالحه الضيّقة، والفرد فيه مكلّف بتحسين حاله بمفرده، وليس مسؤولاً عن الآخرين، وبالنتيجة فإنّ قيمه ومصالحه متعلِّقة به، ولا يخدم بها بني الإنسان، مهما بعُد منه أو قرُب، حتى ولو كان ابنه من صلبه أحياناً، ولا تعدو أن تكون القيم والمصالح آلة اقتصادية مثلها مثل بقيّة الآلات، لا دخل لمعنى الإنسان أو الإنسانية ومصيره فيها بشيء.
والمؤسف المبكي أنّ روحيّة الغربيين قد غزتنا، وأصبحت هويّة المسلمين وأصالتهم وروحيّتهم الاجتماعية والتواصلية في مهبّ الرياح الغربية الفاسدة، فالهجوم الثقافي شرس واسع النطاق.
فينبغي على المسلم في هذا الصراع إثبات الذات وصون الهوية الثقافية والتمسُّك بمبادئ الإسلام الأصيلة.
وإذا أردت معرفة حقيقة المجتمع الغربي فما عليك إلا أن ترجع إلى الصحف والمجلّات التي تتحدَّث عن تفكُّك هذا المجتمع، وبالخصوص تفكُّك عوائله وأسره.
أُجريت دراسة على 7598 جانحاً في الولايات المتحدة الأميركية من نزلاء المؤسّسات الإصلاحية سنة 1910، أظهرت أنّ 50,7% أتوا من أُسر متصدِّعة، وأنّ 50,5 من نزلاء المدارس الإصلاحية في إنكلترا واسكتلندا أتوا من بيوت متصدِّعة، وأجرى باحث فرنسي عام 1942 في مدينة باريس دراسة على الأحداث (الشباب المراهقين) المنحرفين، فتبيّن أنّ 88% منهم كانت أسرهم متفكِّكة[1].
إنّ المجتمع الغربي مهدّد بالسقوط جرّاء تفشّي وتجذّر ظاهرة الفردية الأنانية بين كلّ فئاته.
وفي رأي بعض الباحثين الاجتماعيين، أنّ المجتمع الأمريكي بالذات، نسيجٌ مفتّت ومن ثمّ فليس له أمل يُرجى لمستقبل هذا المجتمع إذا هو لم يتدارك الأمر قبل فوات الأوان، وذلك بتصحيح وترميم النسيج الاجتماعي ويعترف هؤلاء الباحثون: أنّ الوضع يحتاج إلى تغيير جذري لقيم الشعب الأميركي[2].
|
|
دخلت غرفة فنسيت ماذا تريد من داخلها.. خبير يفسر الحالة
|
|
|
|
|
ثورة طبية.. ابتكار أصغر جهاز لتنظيم ضربات القلب في العالم
|
|
|
|
|
سماحة السيد الصافي يؤكد ضرورة تعريف المجتمعات بأهمية مبادئ أهل البيت (عليهم السلام) في إيجاد حلول للمشاكل الاجتماعية
|
|
|