المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

العقل الحسي والعقل التجريدي
12-4-2016
attenuative (adj./n.)
2023-06-06
مفهوم السرية في التحقيق
16-3-2016
Integer Complexity
4-1-2021
ميكانيكية التسمم وقدرة الحيوان على تلافيه
29-9-2021
منهج الحوار وأساليبه
2023-08-22


الإدارة المعاصرة  
  
204   12:52 صباحاً   التاريخ: 2024-08-28
المؤلف : إيهاب كمال
الكتاب أو المصدر : كيف تكون مديراً ناجحاً
الجزء والصفحة : ص259ــ262
القسم : الاسرة و المجتمع / التنمية البشرية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-8-2019 2350
التاريخ: 1-12-2016 1906
التاريخ: 29-5-2022 3057
التاريخ: 19-5-2017 2260

اسم وظيفتك لا يهم قدر ما يهم دورك الذي تمارسه، والعمل الذي تقوم به، فأنت تعتبر حيوياً في عملية إنجاح الفريق الذي ترأسه، أو القسم الذي تعمل فيه، أو حتى القطاع الذي تديره. لكن لماذا لا يدرك الإداريون أنهم يعيشون في القرن الحادي والعشرين، الذي يتميز بفكر جديد، وثقافة جديدة؟

نشأت إيرين أوهارا مؤلفة الكتاب فى براتسفيل بنيويورك، وتخرجت من جامعة بيى ستيت في بوسطن لتحصل على درجة الماجستير في علوم السكريتارية، ثم درست علم الموارد البشرية لتحصل على شهادته في عام 1998 تعمل إيرين أوهارا أيضاً رئيساً لمنظمة «الامتياز الإداري»، وهي منظمة عالمية للتدريب والاستشارات الإدارية. وتستهدف تلك المنظمة التنمية الشخصية والإدارية لمحترفي الإدارة وأصحاب المهن التنفيذية والإدارية.

سواء كنت مساعداً إدارياً، أو سكرتيراً تنفيذياً، أو موظفاً للاستقبال، أو حتى مدير مكتب محلى صغير، فذلك الكتاب موجه إليك بالدرجة الأولى، فقط إذا كنت تبحث عن الامتياز الإداري، وتسعى خلف تقدير عملك بشكل أكبر وأعظم.

إسم وظيفتك لا يهم قدر ما يهم دورك الذي تمارسه، والعمل الذي تقوم به. فأنت تعتبر مساهماً حيوياً في عملية إنجاح الفريق الذي ترأسه، أو القسم الذي تعمل فيه، أو حتى القطاع الذي تديره. وينبغي عليك التعلم، وتوسيع حجم مداركك حتى يمكنك السيطرة على بيئات العمل الفوضوية. وتظل على علم ومعرفة بالتكنولوجيات والتقنيات الحديثة. أما قدرتك على تنفيذ مهمتك الوظيفية بفعالية، فذلك أمر يتطلب العديد من المهارات والسمات والخبرات التي تحتاج إلى تعلمها واكتسابها. ولكن مع كل تلك المتطلبات، يظل هناك العديد، والعديد من المنظمات التي تهمش دور محترفي الإدارة. من المعروف أن دعم العناصر الجيدة يسفر في أغلب الأحيان عن التقدير والاحترام ولكن هناك العديد من المشكلات التي تواجه المنظمات والهيئات الإدارية. ونذكر من تلك المشكلات نقص وسائل التواصل، ومحدودية التغذية المرتجعة وقصور الإدراك. فهناك العديد من المديرين ممن لا يدركون العلاقة بين إسهامات الموظفين. ونجاح المؤسسة.

وعلى الصعيد الآخر، هناك بعض المشكلات الفردية التي تؤدي إلى تقليص الإسهامات التي تقوم بها إلى الحد الأدنى. ونذكر من تلك المشكلات عدم تقديرك لذاتك نفسها، والدور الذي تقوم به، والمسؤوليات التي تحملها على عاتقك، ومدى أهميتك للمؤسسة، كل ذلك يمثل أفكارا هدامة تؤدي بشكل مباشر إلى تقليص الإسهامات التي يقوم بها للمنظمة، وتدمير نجاحك الشخصي كمحترف إداري.

لماذا يتبنى العديد من الإداريين قيماً ضعيفة في عمليات الإدارة؟ لماذا لا يقدر الإداريون حق قدرهم في العديد من المنظمات والهيئات الإدارية؟

لماذا يتعمد بعض الإداريين تقليص دورهم الإداري، وتقليص قيمهم الإدارية التي تحكم ذلك الدور التنظيمي؟

لماذا لا يدرك الإداريون أنهم يعيشون في القرن الحادي والعشرين، الذي يتميز بفكر جديد، وثقافة جديدة؟

إجابات كل تلك الأسئلة تفسر تعثر الإداريين في عملية التطور والنمو، سواء كان المخطئ هو نحن، أو مرؤوسونا، أو حتى مديرونا.

قالت عالمة الأنثروبولوجى الاجتماعية (مارغريت ميد) ذات مرة: «ليس هناك من شك أن مجموعة صغيرة تملك أفكاراً رائعة، والتزاماً صادقاً بإمكانها تغيير العالم بأسره». ولا عجب، فالتغيير لا بد له أن يأتي من مكان ما، على يد شخص ما.

فلماذا لا يكون هذا المكان، وذلك الشخص أنت شخصياً؟

أنت تتفهم جيداً ضرورة وأهمية ما تفعله، وأهمية التدريب، والتعلم التي تساعد على فهم أعمق وأكبر للوظيفة الإدارية. وعلى ذلك، فإن كل يوم جديد يحمل إليك فرصة جديدة وعظيمة لصنع فرق كبير في المؤسسة، وخلال بيئة العمل التي تعيش فيها، ولا يهم إذا كنت تعمل بمكتب محلي صغير، أو بمؤسسة عالمية مشهورة لها سمعة جيدة.

فجميع محترفي الإدارة يسعون إلى تحمل المسؤوليات، وإلى استغلال الفرص للتوجه نحو مستقبل شخصي ومنظم أفضل، في خلال بيئة العمل، أياً كانت تلك البيئة.

إذا كنت مستعداً لتحمل بعض المخاطر، ولدفع ذاتك إلى آفاق جديدة، سيمكنك بالتالي من صنع فرق كبير في بيئة العمل وفي حياتك الشخصية على حد سواء. ولتحقيق ذلك، لديك طريقان لتسلكهما.

أحدهما يتلخص في تذليل الصعوبات حتى يتسنى للإمكانيات المتاحة مواجهتها، والآخر يتلخص في توسيع تلك الإمكانيات لترقى إلى مستوى تلك الصعوبات، وبالتالي يتسنى لك مواجهتها والتغلب عليها. وبالطبع الطريق الثاني له فوائد أعظم، حيث أنه يوسع المدارك، ويجعلك تواجه الصعوبات المحتملة بأفكار جديدة وأفعال جديدة، وسلوكيات مختلفة.

الجديد في هذا الكتاب أنه لا يطرح حلولاً متطرفة، من شأنها أن تغير طبيعة عملك إلى الحد الأقصى، بل يطرح مجرد تغييرات بسيطة يمكنك أن تضيفها إلى أسلوبك وإذا تبنيتها. تغير نظامك الإداري إلى الأفضل، دون الحاجة إلى تغيير حياتك بأكملها.

أما المخاطر، فهي شخصية، وأنت صاحب اليد العليا والوحيدة في عملية اتخاذها. فالتغيرات البسيطة من شأنها صنع فروق كبيرة. من شأن تلك الأهداف الثلاثة أن تؤثر بشكل كبير على وظيفتك، وكيفية تقبل زملائك لك في البيئة المكتبية للعمل. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.