المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

تفسير آية (82-86) من سورة المائدة
18-10-2017
 Classification of Plasma Lipoprotein
16-1-2016
بوليتزر والأخبار
2-6-2021
محاولات الخروج من المشاكل التي واجهـت النظام الدولي بـعد نـظـام بـريـتون وودز
26-1-2023
معنى كلمة منا
19-11-2021
Group II Introns May Encode Multifunction Proteins
21-5-2021


المراقبة الدولية لزيارة الأربعين  
  
382   04:39 مساءً   التاريخ: 2024-08-24
المؤلف : الشيخ محمد السند
الكتاب أو المصدر : أسرار زيارة الأربعين
الجزء والصفحة : ص19-22
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام الحسين بن علي الشهيد / قضايا عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-3-2016 3467
التاريخ: 25-3-2016 3514
التاريخ: 16-7-2022 1839
التاريخ: 6/9/2022 5862

هناك مصادر موثقة وموجودة ولكن بما أن البحث بحث معرفي فسوف نعرض عن ذكر التسميات حتى لا يأخذ البحث مسارات أخرى .

هناك مراقبون دوليون يراقبون الظاهرة المسيرية الملايينية التي يخرج لها شعب بأكمله ومن جميع المحافظات ، بحيث تفرغ أغلب هذه المحافظات عن بكرة أبيها ، فلو نلاحظ أي تجمع بشري الآن وفي أي مدينة حتى من البلدان المتحضرة صناعيا وتقنياً كالغرب وغيره أنهم كم يحتاجون لأجل تجمع بشري ما من ناحية البعد الأمني إلى مؤونة لحراسة هذا التجمع ، وكيف يتم تدبير الرعاية الصحية ، الرعاية المرورية ، رعاية التموين الغذائي ، الرعاية الأمنية من داخل التجمع ومن خارجه ، الرعاية في جدولة البرامج ، الرعاية الإدارية في تنسيق هذه البرامج بين بعضها البعض ، الرعاية البلدية وغير ذلك ، وبعبارة أخرى مرافق الدولة بوزاراتها الخدمية وغير الخدمية وحتى السيادية لا تستطيع أن تنظم مثل هذه الظاهرة الملايينية إذا كانت في بقعة ومنطقة واحدة فكيف إذا كانت منتشرة على جميع الطرق من المدن المختلفة التي تؤدي نهايتها إلى كربلاء الحسين ( ع ) ولعدة أيام أو أسابيع .

فنظم هذه الأمور في علم الإدارة ، العلوم الإستراتيجية ، العلوم البلدية ، علوم إدارة المدن لو تمت هذه العلوم في نظم هذا المجموع ورعايته فلا تستطيع السيطرة عليه بل هو خارج عن قدرة الدولة تماماً ، فمثلًا الحج قد يصل عدد الحجيج فيه إلى ثلاثة ملايين ولأيام معدودة وفي داخل بقعة جغرافية محدودة وهي مكة المكرمة والمشاعر ، وفي كل هذا التطور الحاصل فيها من الأبنية والمرافق والمرور تقع فيها الضحايا والشكاوى وغير ذلك ، فكيف بالانتشار البشري الذي يمر عبر طرق بين المدن والصحراء وبمسافات تقدر بمئات الكيلومترات ، فكيف يمكن لدولة أن تنظمه ، والحال أنه ليست الدولة هي التي تنظمه وإنما هو ينظم تلقائياً من المؤمنين .

أحد الرموز ذكر أن مسؤول القوات المسلحة للشرق الأوسط للإدارة الأمريكية راقب هذه الظاهرة والمظاهرة الحسينية عبر الأقمار الاصطناعية لمدة أسبوعين أو أكثر وبث مباشر فأنبهر وقال : أنا اعترف أنتم الشيعة أكثر تحضراً بالمقايسة مع الأحداث التي تقع في نيويورك أو باريس .

وهذا واقع وليس فيه أي تعجب ، لأنه راقب الحدث مباشر فلم ير أي فتنة أو قتال أو عراك أو اصطدام أو إرباك ، حسب ما يقول ، في حين سمعنا وربما البعض منا شاهد ذلك أن الكهرباء أنطفأت لدقائق قليلة في الدول المتحضرة في الآليات التقنية المعدنية والصناعية كالغرب فأختل الوضع الأمني حيث حصل سطو وسرقات ، بينما هنا في زيارة الأربعين لم يحدث أي شيء من هذا القبيل ، وهذا ليس بصدفة بل هو إعجاز ولكن لا الإعجاز بمعنى أن نرى يد من الملكوت وإنما نفس برامج قيم وتعاليم أهل البيت ( عليهم السلام ) لحقايق القرآن هي إعجاز ، فإن نور تربية أهل البيت ( عليهم السلام ) إعجاز ، معارف وآداب أهل البيت ( عليهم السلام ) إعجاز .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.