أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-09-12
277
التاريخ: 17-10-2016
5831
التاريخ: 2023-07-25
1031
التاريخ: 2023-07-01
1170
|
الأسير: من قبض عليه وأُخذ ومنها اسرى الحرب ([1]).
الكروب: جمع الكَرب: الحزن والمشقة، والكرابة والكريبة: الداهية الشديدة، المكروب: المهموم([2]).
ثم ان الكرب في الأصل بمعنى حفر الأرض وقلبها وكذلك تعني العقد المحكمة الشَد، في حبل الدلو، ثم أطلقت بعد ذلك على الغم والهم والحزن الشديد الذي يقلب قلب الإنسان ويثقل عليه كالعقد.
قال تعالى : (قُلِ اللَّـهُ يُنَجِّيكُم مِّنْهَا وَمِن كُلِّ كَرْبٍ ثُمَّ أَنتُمْ تُشْرِكُونَ)([3])، وقال تعالى: (فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ)([4])، أي استجاب الله تعالى دعاء نوح (عليه السلام) بأن ينجّيه من أذى قومه وشرِّهم([5]).
أيها القارئ الكريم: بعد أن علمت معنى الأسير، ـ وهو من قُبض عليه وأخذ برقبته، ومنها أسير الحرب وعلمت معنى الكرب وهو الحزن والمشقة والداهية العظيمة الشدية والمهموم، تعلم معنى قوله (عليه السلام): «اَلسَّلامُ علىٰ اَسيرِ الْكُرُباتِ»، فإن الإمام الحسين (عليه السلام) وأهل بيته (عليهم السلام) قد تعرّضوا للبلاء والمحن الشديدة وصاروا أسير الكربات أي الدواهي الشديدة في دار الدنيا، ولذا قيل ان مصيبة الحسين (عليه السلام) أعظم المصائب ولا يوم كيومه ـ كما ورد ذلك عن الإمام علي أمير المؤمنين والإمام الحسن المجتبى والإمام زين العابدين (عليهم السلام) ـ ولعظم المصيبة كان الله تعالى هو المتكفل بأخذ ثار الحسين (عليه السلام) من جميع الخلائق كما ورد في زيارته : أشهد أنك ثار الله في أرضه حتى يستثير لك من جميع خلقه، والجدير بالذكر أن الأنبياء والأوصياء والمصلحين -طوال التاريخ- كانوا يتعرّضوان للشدائد والمحن والكُربات... ويقعون في أسر الظالمين والطغاة والفراعنه والجبابرة، ولكنهم كانوا يواجهون تلك الأَزمات والكربات بروح قويّة ومعنويات عالية ملؤها الصُّمود والصّبر والتحدّي... وكان النصر حليفهم في النهاية، والعاقبة للمتّقين، فأين الفراعنة اليوم؟ أين قبورهم؟ أين تراثهم؟ أين آثارهم؟ ولكن تعال وانظر إلى الصرح المشيّد لسيد شباب أهل الجنة الإمام الحسين (عليه السلام) الشهيد (صلوات الله عليه).
تعال وانظر إلى ملايين الناس الذين يتوافدون من مختلف انحاء العالم لزيارة مرقده الشريف والوقوف أمام ضريحه المقدس.
تعال وانظر إلى تراث الإمام الحسين (عليه السلام) ورسالته الخالدة وكلماته المنيرة الحكيمة... فعندها تعرف معنى العظمة الإلهية التي منحها لهذا الإمام العظيم.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|