قبل التطرق للإجراءات الواجب إتباعها لإدارة عمليات استخدام الغطاء النباتي، لابد من التأكيد على ضرورة وضع خطط إستراتيجية وطنية لضبط النمو السكاني في دول العالم جميعها والسعي للوصول إلى ما يطلق عليه صفر النمو السكاني (Zero Population Growth) كما حصل في بعض الدول الأوربية كألمانيا والنمسا وبلجيكا لغرض الحد من تزايد حجم الاستهلاك البشري للنبات الطبيعي ومنع الزحف العمراني على المساحات الخضراء، والتأكيد على ذلك بتشريع القوانين. كما يجب السعي لتوفير البدائل عن الوقود والصناعات الخشبية للحد من عمليات قطع الأشجار في مناطق الغابات. وكذلك يجب السعي لإعادة تأهيل المساحات المتدهورة من الغطاء النباتي ولاسيما في مناطق الغابات من خلال وضع برامج لاستزراع الأشجار والشجيرات وتوسيع الاهتمام بإقامة المحميات الطبيعية في الغطاء النباتي.

أما صيانة المراعي الطبيعية فيتم معالجة الرعي الجائر من خلال تطبيق الدورة الرعوية لحماية الحشائش من الرعي لمدة زمنية قد تمتد لسنوات قليلة لغرض إعطاء الفرصه للنباتات لاستعادة حيويتها وتزايد إنتاجها. ولذلك فان رعي الحيوانات يجب أن يتعاقب زمنياً على المساحة الخضراء إذ يتم تخصيص جزء من المرعى لرعي الحيوانات في حين تترك الأجزاء الأخر لمدة زمنية محدودة تتباين بين 32 سنة وعليه فان الحيوانات تنتقل مكانياً داخل المراعي وفقاً لتوقيتات زمنية منتظمة ومدروسة. كما أن هناك أنواع من الأعشاب تسمى بالاعشاب النجلية تمتاز بمقاومة عالية لرعي الحيوانات وذلك لكون براعمها تكون مدفونة في التربة مما يعمل على الحد من تاثرها بالرعي ولذلك يمكم استزراع هذا النوع من الاعشاب في المراعي الطبيعية .