المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9100 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
زكاة الغلات
2024-11-05
تربية أنواع ماشية اللحم
2024-11-05
زكاة الذهب والفضة
2024-11-05
ماشية اللحم في الولايات المتحدة الأمريكية
2024-11-05
أوجه الاستعانة بالخبير
2024-11-05
زكاة البقر
2024-11-05

بعض الاشعاعات النووية
15-5-2016
Aging
9-10-2015
الاستعارة
26-03-2015
زكاة الجواميس
28-11-2015
السليليزات الفطرية Fungal Cellulases
24-5-2018
قوة مركزية central force
26-3-2018


الإخلاص والوفاء في عاشوراء  
  
284   10:25 صباحاً   التاريخ: 2024-08-13
المؤلف : معهد سيد الشهداء عليه السلام للمنبر الحسيني
الكتاب أو المصدر : دروس عاشوراء
الجزء والصفحة : ص219-228
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام الحسين بن علي الشهيد / قضايا عامة /

الإخلاص, من أبرز صفات أبي عبد الله عليه السلام

يتميّز تألّق وجود أبي عبد الله عليه السلام بأبعاد مختلفة, وكلّ واحد من هذه الأبعاد يستتبع أبحاثاً وشروحاً عديدة, لكن إذا تناولنا صفتين أو ثلاثاً من بين كلّ هذه الإشراقات, فإنّ "الإخلاص" يأتي على رأسها, بمعنى رعاية التكليف والوظيفة الإلهيّة وعدم إدخال المنافع الشخصيّة والجماعيّة والدوافع الماديّة في العمل.

تجلّي الإخلاص في واقعة كربلاء

من خصائص هذه الواقعة أنَّ خروج الإمام الحسين عليه السلام كان خالصاً لله ولا تشوبه أي شائبة، وكان للدّين ولإصلاح المجتمع الإسلاميّ، وهذه خصوصيّة بالغة الأهمّيّة. فعندما يقول الإمام عليه السلام: "إنّي لم أخرج أشراً ولا بطراً ولا ظالماً ولا مفسداً"[1] أي إنّ ثورتي لم تكن رياءً وغروراً ولا أطلب فيها أيّ شيء لنفسي, وليست فيها ذرّة من الظلم والفساد، بل: "إنّما خرجت لطلب الإصلاح في أُمّة جدّي"

وهذه نقطة مهمّة جدّاً, فـ "إنّما" يعني فقط, أي أنّه لا وجود لأيّ هدف أو قصد آخر يكدّر تلك النيّة الصافية وذلك الذهن النيّر المشعّ.

حينما يخاطب القرآن الكريم المسلمين في صدر الإسلام يقول: ﴿وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ خَرَجُواْ مِن دِيَارِهِم بَطَرًا وَرِئَاء النَّاسِ﴾[2]، وهنا يقول الإمام عليه السلام: "إنّي لم أخرج أشراً ولا بطراً".

فها هنا نهجان وخطّان. وهناك يقول القرآن: لا تكونوا مثل الذين خرجوا "بطراً" أي غروراً وتكبّراً، ولا أثر للإخلاص في تحرّكهم، وما هو مطروح لديهم في هذا المنهج الفاسد هو الـ "أنا" و "الذات"، و"رئاء النّاس"، أي إنّه تزيَّنَ ولبس الحليّ وامتطى جواداً غالياً وخرج وهو يرتجز، إلى أين؟ إلى الحرب، التي يهلك فيها أمثال هؤلاء أيضاً، فخروج مثل هذا الشخص هو بهذا الشكل. ليس لديه سوى نفسه. فهذا خطّ.

وهناك خطّ ونهج آخر في الجهة المقابلة, ومثاله الأرقى ثورة الإمام الحسين عليه السلام، والتي لا وجود فيها للـ "أنا" وللـ "ذات" والمصالح الشخصيّة والقوميّة والفئويّة أبداً، إذاً هذه أوّل خَصيصة من خصائص ثورة الحسين بن عليّ عليهما السلام.

فكلّما ازداد الإخلاص في أعمالنا ازدادت قيمتها، وكلّما ابتعدنا عن محور الإخلاص اقتربنا من محور الغرور والرياء والعمل للمصالح الشخصيّة والقوميّة، وهذا طيف آخر.

فهناك ساحة وسيعة بين ذاك الاخلاص المطلق وتلك الأنانيّة المطلقة.

وكلّما اقتربنا من هذا الطرف (المقابل للإخلاص) نقصت قيمة عملنا, وقلّت بركته وبقاؤه وديمومته. هذه هي ميزة هذه القضيّة. وكلّما ازدادت الشوائب في الشيء كلّما أسرع فيه الفساد، فلو كان نقيّاً وخالصاً لما فسد أبداً.

وإنْ أردنا أن نعطي مثالاً من الأمور المحسوسة، نقول: إذا كان الذهب خالصاً ونقيّاً بنسبة 100? لم يقبل الفساد والصدأ أبداً، وإنْ كان مخلوطاً بالنّحاس والحديد وبقيّة الموادّ الرخيصة الثمن، احتمل الفساد أكثر، فهذا في المادّيّات.

أمّا في المعنويّات فإنّ هذه المعادلة أكثر دقّة، إنّما نحن لا نفهمها بسبب نظرتنا الماديّة، لكن يدركها أهل المعنى والبصيرة، و إنّ الله تعالى هو النقّاد والصائغ والناقد في هذه الواقعة، "فإنّ الناقد بصير"[3]، فوجود شائبة بمقدار رأس إبرة في العمل يقلّل من قيمة العمل بالمقدار نفسه ويخفّف من ديمومته.

فالله تعالى ناقد بصير. وإنّ حركة الإمام الحسين عليه السلام هي من الأعمال التي لم يكن فيها شائبة ولو بمقدار رأس إبرة، لذا ترون أنّ هذا الصنف الخالص النقيّ باقٍ إلى الآن وسيبقى خالداً إلى الأبد.

ثلاث خصال بارزة ومهمّة في شخصيّة أبي عبد الله عليه السلام

من جملة عشرات، بل مئات الخصائص التي تنفرد بها الأمّة الإسلاميّة بفضل القرآن والإسلام وأهل البيت عليهم السلام، أنّ لهذه الأمّة، نصب عينيها، قدوات كبيرة ومشرقة. ووجود القدوة في حياة الشعوب مسألة ذات أهمّيّة كبيرة, فاذا ما وجد لدى أمّة شخصيّة فيها نفحة عظمة، فإنّ تلك الأمّة لا تنفكّ عن تمجيدها والتغنّي بها وتخليد اسمها، من أجل توجيه المسار العامّ لحركة أجيال الأمّة في الاتجاه المطلوب. وقد لا يكون هناك في الواقع أي وجود حقيقيّ لمثل هذه الشخصيّة، وإنّما يُستقى من شخصيّة خياليّة مطروحة في القصص والأشعار والأساطير الشعبيّة, وهذا كلّه نابع من حاجة الأمّة لرؤية قدوات عظيمة أمامها من بين ظهرانَيْها. وهذه الظاهرة موجودة في الإسلام على نحو وافر ومنقطع النظير، ومن بين الأكابر الذين صاروا قدوةً تَنهض شخصيّة أبي عبد الله الحسين عليه السلام إمام المسلمين وسبط الرسول، وشهيد تاريخ الإنسانيّة الكبير.

إنّ لتألّق شخصيّة أبي عبد الله عليه السلام أبعاداً شتّى يتطلّب كلّ واحد منها بياناً وتوضيحاً شاملاً،.. من جملتها "الإخلاص"، والإخلاص معناه الالتزام بالواجب الإلهيّ وعدم إدخال المصالح الشخصيّة والفئويّة والدوافع الماديّة فيه.

ومن الصفات الأخرى البارزة أيضاً[4]: هي "الثقة بالله تعالى", كانت ظواهر الأمور تقضي بأنّ تنطفئ تلك الشعلة في صحراء كربلاء, مثلما كان الفرزدق الشاعر[5] يرى ذلك في حين لم يكن يراه الحسين! ويراه الناصحون القادمون من الكوفة[6]، ولا يراه الحسين الذي كان عين الله! لقد كانت ظواهر الأمور توحي بهذا المآل، إلّا أنّ الثقة بالله كانت توجب عليه اليقين.. وجوهر القضيّة هو أن تتحقّق نيّة المرء وغايته. والإنسان المخلص لا تهمّه ذاته فيما إذا تحقّقت الغاية التي يرمي إليها.

أمّا الخصوصيّة الثالثة فهي إدراك "الموقف"، وعدم الوقوع في الخطأ فيه، فقد كان الإمام الحسين متصدّياً لزمام المسؤوليّة والإمامة مدّة عشر سنوات[7]، مارس خلالها نشاطات أخرى ليست من طراز الفعل الاستشهاديّ في كربلاء، ولكن بمجرّد أن سنحت له الفرصة للإتيان بعمل كبير استغلّ تلك الفرصة ونهض وتمسّك بها، ولم يدَعْها تفلت من بين يديه.

لهذه الأبعاد الثلاثة طابع مصيريّ, وهي على هذا النحو في كلّ العهود. وفي أحداث ثورتنا أيضاً منح الباري تعالى إمامنا الخمينيّ منزلة رفيعة ﴿وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا[8]، وصانه وحفظه وخلّده بالرغم من كلّ القوى الماديّة والاستكباريّة في العالم التي كانت تكيد له المكائد وتسعى للقضاء عليه.

الوفاء

في الزيارات[9] والكلمات[10] الواردة عن الأئمّة عليهم السلام بشأن أبي الفضل العبّاس عليه السلام، تمّ التأكيد على خصلتين: الأولى البصيرة، والثانية الوفاء.

أمّا وفاء أبي الفضل العبّاس عليه السلام فقد تجلّى أكثر ما تجلّى في بلوغه شريعة الفرات من غير أن يشرب قطرة من الماء، فالمشهور على الألسنة أنّ الإمام الحسين عليه السلام بعث بأبي الفضل لجلب الماء[11], إلّا أنّ الذي رأيته في الروايات المعتبرة الواردة في كتب مثل "الإرشاد" للمفيد، و"اللهوف" لابن طاووس يختلف قليلاً عمّا ذكرته, فقد جاء في هذه الكتب المعتبرة أنّ العطش قد اشتدّ بالأطفال وبلغ مبلغه من حرم آل البيت عليهم السلام في اللحظات الأخيرة, فذهب الإمام الحسين وأبو الفضل عليهما السلام معاً في طلب الماء[12]، وتوجّها إلى شريعة الفرات - التي هي شعبة من نهر الفرات - لعلّهما يحصلان على بعض الماء. هذان الاثنان هما من الإخوة الشجعان والأقوياء وقد كانا معاً دائماً في ساحة القتال، الإمام الحسين عليه السلام بعمره الذي شارف على الستّين عاماً[13] لكنّه لم يكن يُشقّ له غبار في البسالة والقوّة، وأخوه الشابّ أبو الفضل العبّاس الذي جاوز الثلاثين بقليل[14], بما يتميّز به من خصال يعرفها الجميع. فهذان الأخوان لم يفارق أحدهما الآخر في ساحة الحرب، وكان كلّ منهما يحمي ظهر الآخر عند اشتداد القتال وتخلُّل صفوف الأعداء أملاً في الوصول إلى الفرات وجلب الماء. وخلال هذه الجولة القاسية من المعركة وجد الإمام الحسين عليه السلام فجأة بأنّ العدوّ قد فصل بينه وبين أخيه العبّاس عليه السلام لدى اشتداد القتال, وفي هذه المعمعة كان أبو الفضل قد اقترب من الماء ووصل إلى شريعة النهر. وكما جاء في الروايات، فإنّه ملأ قربةً للعودة بها إلى الخيام, وفي مثل هذه الحالة يعطي كلّ واحد الحقّ لنفسه بأن يروي ظمأه، ولكنّ أبا الفضل العبّاس عليه السلام أظهر وفاءه في هذا الموقف الصعب. فعندما غرف غرفة من الماء "فذكر عطش الحسين عليه السلام"، وتذكّر صيحات: العطش.. العطش.. التي أطلقها أطفاله وبناته، وربّما تذكر بكاء عليّ الأصغر وظمأه، فلم يشرب وألقى الماء وغادر الشريعة.

 

[1] بحار الأنوار, ج44, ص329.

[2] سورة الأنفال, الآية: 47.

[3] الاختصاص, ص341, بحار الأنوار, ج13, ص432.

[4] إشارة إلى أنّ هناك صفات أخرى والتي هي الإخلاص والتوكّل ومعرفة الزمان.

[5] الفتوح, ج5, ص71, إعلام الورى, ج1, ص445, بحار الأنوار, ج44, ص374.

[6] الأخبار الطوال, ص247, مثير الأحزان, ص30, بحار الأنوار, ج44, ص314.

[7] روضة الواعظين, ص195, كشف الغمّة, ج2, ص250, بحار الأنوار, ج44, ص200.

[8] سورة مريم، الآية 57.

[9] كامل الزيارات, ص440-442, بحار الأنوار, ج98, ص217-219.

[10] سرّ السلسلة العلويّة, ص89, عمدة الطالب, ص356.

[11] المنتخب للطريحيّ, ج2, ص305-306, بحار الأنوار, ج45, ص41.

[12] اللهوف, ص69-70, بحار الأنوار, ج45, ص50.

[13] تاريخ الأئمّة, ص8, المعجم الكبير, ج3, ص98, بحار الأنوار, ج45, ص90.

[14] إعلام الورى, ج1, ص395, سرّ السلسلة العلويّة, ص89.




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.