أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-05-13
792
التاريخ: 2023-06-28
1356
التاريخ: 2024-04-01
876
التاريخ: 2024-03-01
951
|
يقع معبد «الرمسيوم» الذي بناه «رعمسيس الثاني» ليكون معبده الجنازي على الضفة اليمنى من النيل، وتدل الآثار الباقية على أن هذا الفرعون قد بنى معه في نفس المكان قصرًا منيفًا لسكناه، وقد أطلق «رعمسيس» على هذا المعبد اسم «بيت وسر ماعت رع ستبن رع» (رعمسيس الثاني) — له الحياة والفلاح والصحة — في بيت «آمون «. ومن المحتمل أن هذا المعبد هو الذي قال عنه «ديدور الصقلي» الذي عاش في القرن الأول بأنه قبر (أوسيماندياس Osymandyas)، وهو تحريف للقب «رعمسيس الثاني» «وسر ماعت رع»، والمعبد الآن في حالة خربة، وما بقي منه يدل على أن نقوشه كانت تعد سجلًا تاريخيًّا ودينيًّا لأعمال «رعمسيس الثاني «. ويعتقد الأستاذ «بتري» أن «معبد الرمسيوم» كان تصميمه في الأصل ليكون معبدًا للفرعون «سيتي الأول»، وأن «رعمسيس الثاني» قد اغتصبه لنفسه كما اغتصب لوالده معبد «القرنة» الذي كان مخصصًا لجده «رعمسيس الأول» فيقول ما معناه:
إن جل النشاط الذي أظهره «رعمسيس الثاني» في بداية حكمه — على ما يظهر — كان موجهًا لإقامة معبد «الرمسيوم»، فالتواريخ التي وجدناها على أواني الخمر التي عثر على بقاياها في أكوام الفخار هناك كلها من السنة الأولى حتى الثامنة دون ذكر اسم الفرعون، وقد نسبها بعض الباحثين إلى أحد أخلاف «رعمسيس»، وفي ذلك شك كبير؛ لأنه ليس لدينا مجموعة عظيمة أخرى من التواريخ يمكن نسبتها لتلك الأكوام الضخمة من الأواني المتخلفة في هذا المكان، وهي التي لا يمكن إلا أن تكون قد تخلفت من بناء معبد ضخم مثل «الرمسيوم» (راجع مقبرة سنموت الجزء الرابع 373). أما المؤرَّخة بالاسم الفرعوني فعلًا الأواني فهي: أربعة للفرعون «سيتي»، وستة وأربعون للفرعون «رعمسيس الثاني»، في حين أنه لم يوجد إناء باسم ملك آخر(1)، ومن ثم نعلم أن «الرمسيوم» كان قد بُني من السنة الأولى حتى الثامنة من حكم «رعمسيس الثاني» هذا فضلًا عن أنه قد ظهرت صيغة اسم لهذا الفرعون لم تكن معروفة فيما بعد، وهي: «وسر ماعت رع ستبن رع حرحر ماعت»، ويمكن تخمين السبب في أن هذا المعبد الجنازي كان باكورة أعمال شبابه عندما نفحص مباني معبد «القرنة»، وذلك أن هذا المعبد — كما قلنا آنفًا — يظهر في بنائه قصد غريب مختلط، فالنقوش التي عليه تدل على أنه أقيم لكل من «رعمسيس الأول» و«سيتي الأول» على أن هذا الاشتراك في معبد واحد لا يعرف له مثيل قط، ومن البدهي على ما يظهر أن «سيتي» قد أقام معبد «القرنة» لوالده، في حين كان قد بدأ في الوقت نفسه بناء «الرمسيوم» ليكون معبده الخاص، غير أنه لاقى حتفه عقب ذلك مباشرة، وقد غير ابنه «رعمسيس الثاني» — العاق — الغرض الذي كان يرمي إليه والده، إذ أتم النقوش في معبد «القرنة» باسم «سيتي»، وجعله معبدًا جنازيًّا لكل من والده وجده، في حين أنه استولى لنفسه على معبد «الرمسيوم» الضخم الذي كان قد بدأ العمل فيه والده «سيتي» لنفسه، وأتمه ونقشه ليكون مفخرة له. ومما يؤسف له جد الأسف أنه لم يحفظ لنا إناء من أواني الخمر التي عثر عليها باسم «سيتي»؛ لأن التواريخ التي على قطع الفخار المستخرجة من هذه البقعة يمكن في الواقع أن تحدد لنا مدة حكم «سيتي الأول» لو وجد شيء منها باسمه (راجع Petrie Hist. III, p. 42 ff.).
شكل 14: بقايا معبد الرمسيوم «رعمسيس الثاني «.
والواقع أن ما ذكره الأستاذ «بتري» مقبول ومعقول في ظاهره؛ ولكن عندما نطبق عليه النظرية التي جاء بها الأستاذ «كيث سيلي» في موضوع اشتراك «رعمسيس الثاني» مع والده في الحكم تنهار نظرية الأستاذ «بتري» من أساسها بالنسبة لاغتصاب «رعمسيس الثاني» معبد «الرمسيوم» لنفسه؛ إذ لا يدل على حسب هذه النظرية وجود اسم «سيتي» في هذا المعبد على شيء قط؛ لأنه من المحتمل جدًّا أن «رعمسيس الثاني» قد بدأ بناء معبده الجنازي أيام والده، واستمر في بنائه مدة انفراده بالحكم، وأن «رعمسيس» لم يبدأ في بنائه بعد أن جلس وحده على عرش البلاد. وقد حفظت لنا بعض قطع «الاستراكا» المتخلفة من نحت الأحجار وقطعها، وهي التي كان يستعملها الكتَّاب الذين كان يوكل إليهم عمل الحسابات والمذكرات في أثناء بناء هذا المعبد بعض تفاصيل هامة عن سير البناء فيه، كما لاحظنا ذلك عند الكلام على بناء مقبرة «سنموت» بالقرب من الدير البحري (راجع ج4)؛ فمن هذه الاستراكا نعلم أن الأحجار التي أقيم بها «الرمسيوم» كانت تنقل في سفن صغيرة الحجم بحجم السفن النيلية التي تستعمل في عصرنا الحاضر، وهي التي تحمل نحو خمسة عشر طنًّا، أو عشرين طنًّا، أو سبعين إلى مائة أردب من الغلال، وكانت كل سفينة تحمل خمس أو ست قطع من الحجر، وأكبرها كان يبلغ طوله نحو خمس أقدام، أما حمولة السفينة فكانت ما بين أربعين وخمسة وخمسين ذراعًا مكعبًا، وكانت السفن تسير في النيل من محاجر السلسلة في طوائف كل منها خمس، وتدل نقوش اللوحات الخاصة بالحسابات التي وصلتنا على أنه قد دوِّن عليها أبعاد نحو مائة وعشرين حجرًا، وهي أكثر من عدد الأحجار التي بُني بها الجدار الذي نُقش عليه منظر حرب «خيتا»، وحصار قلعة «دابور» السالفة الذكر، ومما يلفت النظر أن هذه السفن كانت تميز بأسماء ملاكها، أو رؤسائها، وهي من الطراز الذي كان شائعًا في هذا العهد (2)، وقد وضعت أحجار الأساس خلف المعبد في النهاية الغربية، كما يدل على ذلك وجود اسمه على الجانب الأسفل من قطعة حجر، وكذلك على ودائع الأساس نفسها. أما نقش الإهداء فقد دوِّن على أحجار الواجهة وهو(3) :
لقد أقامه «رعمسيس الثاني» بمثابة أثر لوالده «آمون رع» فعمل له قاعة شاسعة عظيمة فخمة من الحجر الرملي الأبيض الجميل، ووسطها مزين بالعمد الزهرية الشكل، محاط بعمد على هيئة براعيم ليكون مقامًا يأوي إليه رب الآلهة في «عيد الوادي الجميل»، وليمنح أبدية الحياة، وقد وضع سفينته المقدسة مثل أفق الإله، وحابسًا له قربات يومية، ومنفذ الأشياء التي تسر والده، وجاعلًا بيته له مثل «طيبة» مموِّنًا بكل شيء طريف من مخازن غلال تصل إلى عنان السماء، وبيت مال فاخر يحتوي فضة وذهبًا، وكتانًا ملكيًّا، وكل حجر ثمين، أحضرها له الملك «رعمسيس الثاني». وتخطيط هذا المعبد العام مثله كمثل تصميم المعابد الكبرى التي أقيمت في هذا العهد، فكان يحتوي على بوابة عظيمة أقيمت أمام المعبد، وكانت الردهة الأولى مكشوفة، أما الثانية فكانت مزينة بصفين من الأعمدة حولها، والقاعة الثالثة كانت قاعة العمد العظيمة المسقوفة، وخلفها أربع حجرات يتلو بعضها بعضًا، يكتنفها من كل جانب حجرات صغيرة جانبية، وكان يحوط كل البناء جدران طويلة تخفي كل معالم المعبد للناظر إليه من الخارج، ولم يبقَ من هذا البناء الضخم إلا البوابة الأمامية والأعمدة، وكذلك الأعمدة التي لم يمكن نقلها، واستعمالها مادة للبناء، ونحو واحد من عشرة من الجدران المسطحة التي كانت مغرية للمصريين القدماء، والأحداث لاستعمالها في مبانيها؛ ولذلك لم يبقَ من المناظر التي كانت تزين جدران هذا المعبد، والتي كانت سجلًا تاريخيًّا عظيمًا إلا نحو سُبْع ما كان منقوشًا في الأصل، وهذه البقية الباقية لا تعطينا إلا فكرة ناقصة عن المعبد ومحتوياته. أما المباني التي أقيمت حول هذا المعبد فتعد أعظم مثال باقٍ لنا عن المباني المقامة باللبن، وبعضها يُنسب إلى عهد «رعمسيس الثاني»، كما نعلم ذلك من الأختام التي على اللبنات. ومن بين هذه المباني بعض قباب مُحكمة البناء كانت في الأصل مغطاة بطوار مسطح، وبدرس قطع أواني النبيذ التي بقيت والسدادات المختومة، أمكننا أن نستخلص بحق أن هذه المباني كان بعضها يستعمل مخازن للمعبد. ومما يلفت النظر في هذه المباني أيضًا طريقة الإضاءة فيها بوساطة نوافذ ضيقة طول الواحدة منها نحو قدم، وتبعد الواحدة عن الأخرى نحو اثنتي عشرة قدمًا، ويمكن رؤية حوالي سبعين قاعة طويلة كل منها نحو ثلاثين قدمًا، أو ما يقرب من ذلك، وأكثر من أربعين قاعة أقصر من السابقة، إذ يبلغ طول الواحدة نحو خمس عشرة قدمًا، وقد كشف عنها وعمل تخطيطها (4) ،وقد كشف عما يبلغ مساحته أكثر من نصف ميل من الأروقة التي يبلغ عرضها اثنتي عشرة قدمًا. ومن طرق الإضاءة يمكن أن تكون قد استعملت ثكنات للجنود فضلًا عن المخازن (5). أما النقوش التي على الجدران الباقية في هذا المعبد فتنحصر أهميتها بوجه خاص في المناظر الحربية، فعلى البوابة العظيمة التي كان عرضها نحو عشرين ومائتي قدم نشاهد على الجزء الداخلي من جدرانها المحفوظة مناظر توضح لنا حملة «رعمسيس الثاني» على بلاد «خيتا»، وبخاصة في السنة الخامسة من حكمه (موقعة قادش). على البرج الشمالي: نشاهد في أقصى الشمال الحصون التي استولى عليها «رعمسيس» في السنة الثامنة من حكمه، ويمكن التعرف على ثلاثة عشر من الثمانية عشر المعروف كل منها بالاسم الدال عليه، ويلاحظ الأسرى وهم يساقون، وفي الوسط نشاهد مناظر من الحرب مع «خيتا»، وتستمر هذه المناظر على البرج الجنوبي، ففي أسفله نشاهد الجيش المصري يتابع السير، وفوق ذلك يظهر المعسكر المصري في صورة سور من الدروع، وجنوده في حركة عظيمة، فالعربات تُصفُّ في أماكنها، وبجانبها جيادها غير مسرجة، وعلى مقربة منها نشاهد عربات الأمتعة الثقيلة بحيواناتها التي لا تهاب أسر الفرعون الأليف الرابض أمامه، وترى الحمير التي كانت تستعمل لحمل الأثقال وراء الجيش بصورة بارزة في المعسكر، إذ نشاهدها بعد أن وُضعت عنها أثقالها تُظهر الرضى، بوساطة حركات وأوضاع كان لا يمل المفتن من إظهارها. وكذلك نشاهد الجنود يتجاذبون أطراف الحديث معًا، ويرى واحد منهم وهو يشرب من قربة ماء، هذا ولا نعدم رؤية قيام المشاحنات والمخاصمات فيما بينهم، وفوق هذا المنظر من جهة اليمين نرى أن صفو هذه السكينة قد عُكر بقوة انقضاض جيش «خيتا» على المعسكر المصري، وعلى اليمين نشاهد الفرعون يعقد مجلسًا حربيًّا مع الأمراء، وتحت هذا المنظر نرى جاسوسين يُعذبان ليعترفا بمكان موقع العدو، أما النصف الأيسر من جدار البرج الجنوبي للبوابة فقد صور عليه موقعة «قادش» وقد شاهدناها على بوابة معبد الأقصر (راجع صورة المعسكر)، فيمتطي هنا «رعمسيس الثاني» عربته، وينقض بها على الأعداء فيرديهم بسهامه، ويهربون في ارتباك مفزع، ويسقطون في نهر الأرنت «العاصي»، ويتبع الفرعون عربات الحرب. وكذلك نشاهد على اليمين من ساحة القتال أمير «خيتا» واقفًا على بُعد، وفوق هذا نشاهد منظرًا «للخيتا»، وهم يهربون إلى حصنهم، أما النقوش التي على اليمين فتمثل الفرعون يقبض على الأعداء من نواصيهم منها لا بالضرب عليهم، وعلى مسافة من ذلك من جهة اليمين يُرى الفرعون قابضًا على صولجان طويل يتبعه حاملو المراوح، وعلى الجدران الداخلية لمدخل هذه البوابة نرى مناظر عادية يقرِّب فيها «رعمسيس الثاني» القربان للآلهة المختلفين.
الردهة الأولى: هذه القاعة قد هُدمت تمامًا، ولم يبقَ منها إلا بقايا تمثال ضخم جدًّا ﻟ «رعمسيس الثاني»، ويعد من أكبر التماثيل التي عثر عليها، وقد وجد عليه اسم هذا الفرعون على ذراعه، وعلى القاعدة، وما بقي منه يدل على دقة صنع هذا الأثر الضخم، ويبلغ ارتفاعه على ما يظهر 3/5 57 قدمًا، ووزنه نحو ألف طن.
الردهة الثانية: وجدت كذلك مهشمة إلا أنها أحسن حالًا من الأولى، وفيها بعض تماثيل للفرعون على هيئة «أوزير»، وعلى جدارها الأمامي مناظر تمثل موقعة «قادش» 15، وتمجد ضروب الشجاعة التي أظهرها «رعمسيس» في أثنائها، (راجع منظر موقعة «قادش» الذي على جدار البوابة الثانية لمعبد الرمسيوم)، ففي الصف الأسفل نشاهد «رعمسيس» في صورة أضخم بكثير من الجنود الذين حوله منقضًّا بعربته، فتخترق سهامه «الخيتا» وتدوسهم عربته، ويجدلون على الأرض مكدسين بعضهم فوق بعض، كما يرمي بأحشاد منهم في نهر العاصي، وعلى مسافة من ذلك من جهة اليمين تظهر قلعة «قادش» ذات الشرفات، وينساب حولها نهر العاصي، وبجانبها من الجهة الأخرى من النهر يرى جنود من «الخيتا» لم يشتركوا في الموقعة، ولكن بعضهم كانوا يمدون يد المساعدة لزملائهم الغارقين في النهر. أما الصف الأعلى فيمثل مناظر من عيد «مين» إله الحصاد، وقد كان يُحتفل به عندما يعتلي ملك عرشه ملكه كما هو ممثل في معبد مدينة «هابو» (6)،فعلى اليمين يقف الفرعون ينتظر الموكب الذي يرأسه كهنة يحملون صور الملوك القدامى، وقد نصب أمام الفرعون قضيبان طويلان يحملان تاج الفرعون، وبجانب هذا كهنة يطلقون أربعة طيور لتحمل الأخبار إلى جهات العالم الأربع بأن الملك قد اعتلى العرش، وعلى اليمين يظهر الفرعون يحصد حزمة من القمح ليقدمها للإله، وتشمل الردهة الثانية تماثيل ضخمة للفرعون، ومنها يصل الإنسان إلى دهليز مقام على طوار يصعد إليه في درج، ولم يبقَ من جدرانه إلا جزء من الجدار الخلفي الجنوبي، وعليه ثلاثة صفوف من النقوش عليها أحد عشر ولدًا للفرعون. وخلف الدهليز قاعة العمد العظمى التي لها ثلاثة مداخل، ومثلها كمثل قاعة عمد الكرنك تشمل صحنًا يحتوي على ثلاثة ممرات من العمد أعلى من الممرات الستة الجانبية (7)، وعلى سيقان عمد هذه القاعة «رعمسيس الثاني» يقدم القربان للآلهة. وعلى النصف الجنوبي من الجدار الشرقي يرى الهجوم على حصن «دابور» الخيتية في الصف الأسفل، وعلى اليسار هجوم الفرعون على العدو بعربته، فيقتل بعضهم، ويولي الباقي من خيالة ومشاة وعربات الأدبار، وعلى اليمين القلعة التي يحميها «الخيتا»، والمصريون يهاجمونها متسلقين سلالم، أو يقتحمون الجدران تحت حماية المظلات والدروع، وهنا نرى أولاد الملك بأسمائهم يظهرون شجاعتهم في حومة الوغى. أما قاعة العمد الصغرى، فقد زين نقشها بصورة ملكية، وبصور للفرعون والآلهة، وأهم منظر يلفت النظر على جدران هذه القاعة على الجدار الغربي، تمثيل الفرعون جالسًا تحت شجرة «هليوبوليس» المقدسة، والإله «آتوم» يكتب اسم الفرعون على أوراقها: والإلهة «سشات» ربة الكتابة، والإله «تحوت» إله العلم على يساره، وقاعة العمد الصغيرة الثانية لم يبقَ من جدرانها إلا جزء بسيط (8).
........................................
1- راجع: Spiegelberg Hieratic Ostraca, 139, 141, 168, 230.
2- راجع: Spiegelberg Heiratic Ostraca, 134–7.
3- راجع: L. D. III, 183-4; Sharpe Egyptian Insc. II, p. 53; A. Z. (1883) p. 32; Br. A. R. III, § 514 ff.
4- راجع: Quibell Ramesseum, 6, 1.
5- راجع: Petrie Hist. III, p. 45; Baedeker, Egypt (1929) p. 327.
6- راجع: Baedeker, Egypt (1929) p. 350.
7- راجع ما كُتب حديثًا عن سبب ارتفاع صحن المعبد Chronique d’Egypte No. 34 (Juillet 1942) p. p. 169–76) وهذا المعبد له شهرة كبيرة عند كتَّاب اليونان، فقد ذكر «ديدور الصقلي» بأنه قبر «أوسيماندياس Osymandyas» كما ذكرنا، وقد حقق «مسبرو» أن المقصود هو «رعمسيس الثاني»، والواقع أن اسم معبد هذا الفرعون كان يدعى «حات وسر ماعت رع مري آمون» (أي قصر «وسر ماعت رع» محبوب «آمون») وقد درس «جو دفروى جوسنس» وصف «ديدور» لهذا المعبد، وقال عنه: إنه نقله عن «هكاتا أبدير» اليوناني، واستخلص النتيجة التالية بعد قرنه «بمعبد الرمسيوم»: إن معبد «الرمسيوم» قد استعمل بمثابة محجر منذ تاريخ لا يمكن معرفته على وجه التأكيد، غير أننا نعلم أن «رعمسيس الثالث» قد نقل منه بعض أحجار إلى معبده بمدينة «هابو»، ومن المحتمل أن اقتفى أثر هذا الملك ملوك آخرون منذ أن عاد النشاط إلى إقامة هذا المعبد في عهد الأسرة الرابعة والعشرين؛ فنرى أنه لم يمضِ خمسون عامًا على موت «رعمسيس الثاني» حتى بُدئ بتخريب معبده في «الرمسيوم»، وبعد ذلك بألف سنة لم يبقَ من هذا المعبد قائمًا إلا نصفه، وفي أيامنا لا نرى منه إلا خرائب باقية، وتماثيله الشامخة أصبحت طريحة الأرض بعد ذلك البهاء الذي انطفأ مصباحه، وهاك ترجمة النقوش التي قرأها «ديدور» على تمثاله الضخم: إني «أوسيماندياس» ملك الملوك «فليفوقني فرد ما في عمل من أعمالي …»
فهل هذه ترجمته من نسج خيال الكاتب القديم، أم خرافة؟ نعم إنها كذلك ولكنها تعبر عن روح هذا الفن الزخرفي الذي يمثل الفخر الكاذب، والغرور اللذين كانا يمثَّلان في النظام الحكومي الذي أوحى بهما، وأعني بذلك تلك العظمة التي أرادها «رعمسيس» من الأحجار (راجع Ibid. P. 177)، ومع ذلك فإنا نجد ضمن ألقاب «رعمسيس الثاني» أنه كان يدعى «حاكم الحكام»، أو بعبارة أخرى ملك الملوك في بعض نقوشه (راجع ص387 وHall, Egyptian scarabs p. 223).
8- راجع: Baedeker. Egypt (1929) p. 324 ff..
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|