أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-09-26
883
التاريخ: 2023-09-28
938
التاريخ: 2023-10-27
919
التاريخ: 2023-10-25
1216
|
تعتبر بدعة »صكوك الغفران» التي روجها البابوات عن طريق رجال الدين العوامل التي اثارت استياء جميع المصلحين الدينيين. وهي نوعاً من الضريبة غير المباشرة انطوت على جمهور المؤمنين من العامة لتكون مورداً مالياً سهل المنال. ويعود أصلها الى ان السيد المسيح والقديسين من بعده قد اكتسبوا قدراً عظيماً من الفضائل بفضل التضحيات والاستشهاد والتقوى. هذه الفضائل التي ازدادت على مر السنين بالأعمال الخيرة التي قام بها جماعة المؤمنين من المسيحيين تعتبر من حق البابوات ورثة القديس بطرس الذين يمكنهم استغلالها في التكفير عن المؤمنين الذين كان عليهم قضاء مدة معينة في المطهر قبل دخولهم الجنة تختلف بحسب ما عليهم من خطايا. ولهذا كان على الانسان الذي ارتكب خطيئة ما وندم على فعلته وتاب عنها واعترف بها امام القسيس ان يكفر عنها بالصلاة والصوم ثم استعيض عنها بالحج الى روما واخيراً بشراء صكوك الغفران. ومع ان بعض البابوات قد ندد بهذه الطريقة، إلا ان حاجة بعضهم الى الاموال جعلتهم يعهدون ببيعها لبعض المصارف. كما ان الدعوة اشتدت لبيع هذه الصكوك في عهد البابا جيل الثاني (1507 - 1513) وخليفته البابا ليو العاشر (1513 - 1521) وذلك بحجة بناء كنيسة القديس بطرس من جديد. وهكذا أصبح بإمكان مرتكب الخطيئة شراء وصك غفران للحصول على المغفرة بدل خطيئة ارتكبها او من الممكن ان يرتكبها في المستقبل مما يعتبر تحريضاً على الانغماس في ارتكاب الخطايا طالما ان مرتكبيها قد دفعوا المال بدلاً عنها. ويصور هذه الحالة التي عمت المجتمع الأوروبي في اوائل القرن السادس عشر أحدهم بقوله: «يقول المذنبون في هذه الأيام:
لست ابالي كم أرتكب من الذنوب امام الله لأن من السهل على ان اتخلص من كل ذنوبي ومما يترتب عليها من العقاب بالمغفرة وصكوك الغفران يمنحني اياها البابا الذي ابتاعها منه مستورة نظير أربع بنات او ست كأني اكسبها في لعبة تنس مع من في مقدرته ان يمنح هذا الغفران» (1).
......................................
1- ول ديورانت : قصة الحضارة الجزء (22)
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|