أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-04-15
1306
التاريخ: 20-5-2018
2006
التاريخ: 2023-04-04
1333
التاريخ: 20-4-2018
2015
|
مع بداية عقد الثلاثينيات تركزت الأسباب الرئيسية للوفيات في مصر في خمسة أمراض وكانت مسئولة عن أكثر من 80% من حالات الوفيات وهي أمراض الجهاز الهضمى والتنفس وكل من الأمراض المعدية والطفيلية وأمراض الشيخوخة وحالات الوفاة حول موعد الولادة . أما في نهاية القرن فقد تغيرت نوعية الأمراض المؤدية للوفاة، حيث جاءت أمراض الجهاز الدورى الدموى فى المرتبة الأولى ومسئولة عن ما يقرب من نصف حالات الوفيات، فــــي الوقت الذي كانت نسبتها منخفضة بالمقارنة بالثلاثينيات 4% فقط وتليها أمراض الشيخوخة بنسبة 14% بزيادة عما كانت عليه في عقد الثلاثينيات بحوالي 5%، وتأتي أمراض الجهاز التنفسى فى المرتبة الثالثة بمقدار العشر 9,8%، وهي بذلك انخفضت بما يقرب من النصف، وجاءت أمراض الجهاز الهضمي في المرتبة الرابعة بنسبة 6%، وهي قد شهدت أكبر انخفاض في نسبتها حيث كانت 37 % في بداية الثلاثينيات، وبلغت نسبة الأمراض المعدية والطفيلية 4,7% والأورام 4%، والأمراض الست السابقة مسئولة عن 86% من حالات الوفيات في مصر، ويتضح لنا مما سبق مدى التباين في نسب الأمراض المؤدية للوفيات بين بدايات الثلاثينيات وأمراض التسعينيات، والتي تعكس ظروفاً صحية وبيئية وتلوث وازدحام وتسارع وتيرة الحياة اليومية والضغوط النفسية والاجتماعية والاقتصادية التي يتعرض لهــــا السكان في مصر.
أما في الولايات المتحدة الأمريكية، فكما يتضح من فقد كانت أكثر الأمراض شيوعاً فى بداية القرن الالتهابات الرئوية والسل والإسهال والالتهابات المعوية وأمراض القلب، وكانت السبب في حوالي خمسي 39% حالات الوفيات، وتتراوح نسب الأمراض الأخرى بين 5 %، ولكن الحال تغير كثيراً عام 1990، فأصبحت أمراض القلب تمثل حوالي ثلث أسباب الوفيات والسرطان الربع والسكتة الدماغية ، أى أن الأمراض الثلاثة مسئولة عن ثلثي أسباب الوفيات في بداية العقد الأخير من القرن العشرين.
وإذا كانت مصر تمثل نموذجاً للدول النامية والولايات المتحدة تمثل نموذجاً للدول المتقدمة ومع ذلك فإن ارتفاع نسب أمراض القلب والجهاز الدورى تزايدت ذلك إلى التطور السريع في نمط الحياة اليومية للأفراد، وبخاصة في الحضر، والصراع الحياتي اليومى والذى يصاحبه ضغوطاً نفسية وعصبية في بيئة أقرب للتلوث مما ينعكس على الجهاز الدوري والقلب بالسلب
فيؤدى لارتفاع نسبة الأمراض وبالتالي الوفاة. إلا أن ذلك يؤكد ما ذهبنا إليه، فالأول ناتج عن علاقات شاذة غير طبيعية منتشرة بشكل كبير في الدول المتقدمة تحت مسمى الحريات ، والثاني ناتج عن تفسخ العلاقات الاجتماعية والرفاهية اللامتناهية والتي أدت إلى تحويل حياة كثير من السكان إلى شرب الكحول والتمتع بملذات الحياة ، الأمر الذى وصل بهم إلى عدم وجود هدف لهم في الحياة ، مما يسهل معه عملية الانتحار بخاصة في غياب الوازع الديني.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
قسم الشؤون الفكرية والثقافية يجري اختبارات مسابقة حفظ دعاء أهل الثغور
|
|
|