المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
زكاة الغلات
2024-11-05
تربية أنواع ماشية اللحم
2024-11-05
زكاة الذهب والفضة
2024-11-05
ماشية اللحم في الولايات المتحدة الأمريكية
2024-11-05
أوجه الاستعانة بالخبير
2024-11-05
زكاة البقر
2024-11-05

خلاد بن خالد المقري
30-7-2017
الإستغناء عن الأصل الثابت بالمبادلة
29-3-2022
حساسية للخميرة Yeast Allergy
29-9-2020
ابن خاتمة
24-3-2016
صفة الجنة وأهلها ونعيمها
11-08-2015
Sets-Introduction to Sets
14-2-2017


موانع العبودية لله (الذنوب - إتباع الهوى)  
  
342   01:23 صباحاً   التاريخ: 2024-07-30
المؤلف : مركز المعارف للتأليف والتحقيق
الكتاب أو المصدر : دروس في التربية الأخلاقية
الجزء والصفحة : ص205-209
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / الجهل و الذنوب والغفلة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-9-2016 4184
التاريخ: 2024-07-19 499
التاريخ: 11-2-2022 2447
التاريخ: 13-2-2022 1702

حجاب الذنوب والمعاصي

إذا كان الإنسان باحثاً عن الله بحكم فطرته، والأنبياء يسعون على الدوام إلى ربطه بخالقه وحثّه على التوجه إليه، فإنّ ما يحول بين الإنسان وبلوغ هذا الهدف السامي المنشود هو عصيانه لإرادة الله ومخالفته لحكمه. فالحقّ تعالى ولأجل إيصال الإنسان إلى مقام الخلافة الكبرى ﴿إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً[1]، جعل له برنامج الشريعة الذي يضبط من خلاله شهواته ونزواته ويمكّنه من السيطرة على حاجاته، لتتفتح بعدها استعداداته الكامنة نحو الخير المطلق والجمال اللامتناهي.

ففي الحديث القدسي أنّ الله عزّ وجلّ يقول: "يا ابن آدم: أنا غنيّ لا أفتقر، أطعني فيما أمرتك أجعلك غنياً لا تفتقر، يا ابن آدم أنا حيّ لا أموت أطعني فيما أمرتك أجعلك حياً لا تموت يا ابن آدم: أنا أقول للشيء كن فيكون أطعني فيما أمرتك أجعلك تقول للشيء كن فيكون"[2].

هذا البرنامج الإلهي يهدف بالدرجة الأولى إلى تنظيم علاقة الإنسان بالملذّات والشهوات لأجل كفِّ النفس وكبح جماحها وانفلاتها، وبالدرجة الثانية إلى إبراز مكامن الجمال فيها من خلال العبادة والطاعة، لذا حذّر الباري جلّ وعلا من تعدّي هذه الحدود الإلهية فقال: ﴿تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ فَلاَ تَعْتَدُوهَا[3]، لأنه عندما يخالف المرء هذا البرنامج، ويطلق العنان لشهواته، ويعصي خالقه، فإنّ الآثار السلبية لهذه المخالفة والعصيان ستبرز في النفس والقلب، وتلوّث باطن الإنسان، ما يمنع من بروز الجمال الحقيقيّ وسطوع أنوار الكمال فيه.

 

الآثار السلبية للذنوب

من آثار الذنوب السلبية أنها سببٌ في:

1- كدورة القلب وظلمته: وانسداد باب الفيض الإلهي عنه، فعن الإمام الباقر عليه السلام أنّه قال: "في القلب نكتة بيضاء، فإذا أذنب العبد خرج من تلك النكتة نقطة سوداء، فإذا تاب العبد زال ذلك السواد، وإذا تمادى في الذنوب زاد السواد حتى يغطي القلب كله، وعندها لا يعود صاحبه إلى خير أبداً، ثمّ تلا قوله تعالى: ﴿كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ[4]".

2- دخول النار: ﴿وَمَن يَعْصِ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ[5].

3- عدم تقبّل الحقائق الإلهية: ﴿ثُمَّ كَانَ عَاقِبَةَ الَّذِينَ أَسَاؤُوا السُّوأَى أَن كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَكَانُوا بِهَا يَسْتَهْزِؤُون[6].

4- قسوة القلب: فعن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنّه قال: "ما جفّت الدموع إلَّا لقسوة القلوب، وما قست القلوب إلَّا لكثرة الذنوب"[7].

5- الحرمان من الخيرات: فعن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: "إنَّ الله قضى قضاء حتما ألَّا ينعم على عبد بنعمة فيسلبها إياه حتّى يحدث العبد ذنباً يستحقّ بذلك النقمة"[8].

6- تسلّط الأعداء على الإنسان: فعن إمامنا الصادق (عليه السلام): "يقول الله عزّ وجلّ: إذا عصاني من عرفني، سلّطت عليه من لا يعرفني"[9].

 

علاج الذنوب والمعاصي

فالعاصي بمعصيته كأنّه يقول لله الذي بيده كلّ خير: أنا لا أريدك! ومن هنا نفهم لماذا كانت الذنوب حجاباً بين الإنسان المذنب وكماله. ومن اللازم الالتفات إلى أنّ ترك الذنب هو أهون عملٍ يمكن أن يقوم به الإنسان، ولهذا جُعِل بالعموم على رأس المطالب الإلهية.

ولعلّ هذا المعنى متضمنٌ في حديث أمير المؤمنين (عليه السلام) حينما يقول: "إنَّ ترك الذنب أهون من طلب التوبة"[10] لأنَّه عندما يصل الأمر بالإنسان من خلال التمادي في الذنوب إلى صيرورة المعصية ملكةً راسخة وعادةً مستحكمة في نفسه، فإنّ الإقلاع عنها يصبح أمراً في غاية الصعوبة.

ولكن لا نقول مستحيلاً، لأنّ باب التوبة يبقى مفتوحاً أمام الإنسان، وعندما يقرّر الإنسان العودة إلى الله والرجوع إليه فسوف يجد رباً رحيماً تواباً غفوراً، ﴿وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ[11]، ﴿قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ[12].

 

حجاب الهوى وحبّ النفس

الهوى هو حبّ الشيء والميل إليه والتعلّق به واشتهاؤه. وهوى النفس هو عبارة عن حبّ النفس وميل الإنسان إلى اتّباع الأوامر الصادرة عنها بدل اتّباع أوامر الله والالتزام بأحكامه.

فالأمر الصادر عن النفس إن كان خيراً ولم يكن في طاعة الله ولأهداف إلهية فهو مخالفٌ لإرادة الله وبالتالي باطل، وإن كان شراً فهو صادرٌ عن النفس الأمّارة بالسوء التي تأمر الإنسان بالسوء دائماً وتدفعه إلى معصية الرب ومخالفة أمره.

وقد تحدث الله تعالى عن هذه الحقيقة وأشار إلى أن المتّبع لهواه في الحقيقة عابدٌ لغير الله ﴿أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ[13].

 

الآثار السلبية لاتّباع الهوى

المشكلة الكبرى في هذه التبعيّة للنفس تكمن في أنّها تضلّ الإنسان عن جادة الحقّ والصراط المستقيم، كما قال عزّ اسمه ﴿وَإِنَّ كَثِيرًا لَّيُضِلُّونَ بِأَهْوَائِهِم بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِالْمُعْتَدِينَ[14]، والأخطر من ذلك أن اتّباع الهوى يصدّ عن سبيل الحقّ، ويحول دون الوصول إليه، وهل بعد سبيل الحقّ إلّا الضلال!؟

فعن أمير المؤمنين علي (عليه السلام) قال: "إنَّما أَخاف عليكم اثنتين‏, اتّباع الهوى وطول الأَمل، أَما اتّباع الهوى، فإنه يصَّد عن الحق، وأَمّا طول الأَمل فينسي الآخرة"[15]، لذا كان أمر الله وحكمه واضحاً وصريحاً بضرورة تجنّب هوى النفس وطاعتها، لأنَّها لن تورث الإنسان إلَّا العذاب والضلال ﴿وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ﴾[16].

 

علاج اتّباع الهوى

المؤمن الواعي والصادق يكفيه أن يعرف الأضرار والمساوئ الناجمة عن اتّباع الهوى وحبّ النفس، وما وعد الله به الذين يخافونه في الغيب من الجنان، حتى يقلع عنه ﴿وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى[17]، فإذا كان اتّباع الهوى دعوةً لاتّباع أوامر النفس على حساب أوامر الحق وإرادته، فإنّ العلاج يكمن في أمرٍ واحد هو مخالفة هذه الأوامر النابعة من النفس والاحتكام عوضاً عنها إلى أحكام الشريعة في كافّة شؤون حياتنا لأنه ﴿وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ[18]، وعن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: "خالف نفسك تستقم"[19]، فمخالفة النفس وإشغالها دائماً بالطاعات والواجبات الشرعيَّة بحيث لا يعود لها أي فرصةٍ لتلبية الأهواء والشهوات يشكّلان السبيل الوحيد للتكامل والرقيّ الإنساني، كما أنّ معاشرة الصالحين وترك صحبة رفاق السوء لها الأثر الأكبر في توجيه الإنسان نحو معالي الأخلاق وعدم التلوّث في مستنقع الرذائل.


[1] سورة البقرة، الآية: 30.

[2] العلّامة المجلسي، بحار الأنوار، ج90، ص376.

[3] سورة البقرة، الآية: 229.

[4] الشيخ الكليني، أصول الكافي، ج2، ص273.

[5] سورة النساء، الآية: 14.

[6] سورة الروم، الآية: 10.

[7] العلّامة المجلسي، بحار الأنوار، ج67، ص 55.

[8] الشيخ الكليني، أصول الكافي، ج2، ص273.

[9] م. ن، ج2، ص276.

[10] العلّامة المجلسي، بحار الأنوار، ج 07، ص 364.

[11] سورة الأعراف، الآية: 156.

[12] سورة الزمر، الآية: 53.

[13] سورة الجاثية، الآية: 23.

[14] سورة الأنعام، الآية: 119.

[15] الشيخ الكليني، الكافي، ج2، ص 355.

[16] م. ن، ص 26.

[17] سورة النازعات، الآيتان: 40 - 41.

[18] سورة المائدة، الآية: 44.

[19] الآمدي، غرر الحكم، ص237.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.