أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-07-30
412
التاريخ: 2024-07-28
455
التاريخ: 28-9-2016
1591
التاريخ: 19-3-2022
2383
|
مهما كان الذنب كبيرا فإنه ليس اكبر من تبريره وتوجيهه ، لأن المذب المعترف بالذنب غالبا ما يؤوب للتوبة ، لكن المصيبة تبدأ حين يقوم المذنب بتبرير ذنوبه ، فلا ينغلق باب التوبة بوجه الإنسان فحسب بل يتجرأ على الذنب ويشتد على مقارفته !
وهذا التعليل او التوجيه يقع احيانا لحفظ ماء الوجه وتحسبا من الافتضاح ، ولكن أسوأ من هذا كله حين ينخدع به الضمير و " الوجدان" !
وهذا التعليل ليس امرا جديدا ، ويمكن العثور على امثال له على امتداد التاريخ البشري ، وكيف وجه اكبر مجرمي التاريخ جناياتهم لخداع انفسهم بتوجيهات مضحكة تجعل كل إنسان غارقا في ذهوله وتعجبه منها !
والقرآن المجيد الذي يسعى لتربية وصناعة الإنسان يعالج مسائل من هذا الباب .. ولا بأس بان نقف على آيات القرآن لإكمال البحث في هذا الصدد .
كان العرب المشركون يتذرعون احيانا بسيرة السلف لتوجيه شركهم وتبريره وكانوا يقولون : {إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ} [الزخرف : 23].
كما كانوا يتذرعون احيانا بنوع من الإجبار فكأنهم مجبرون ! ويقولون : {لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلَا آبَاؤُنَا} [الأنعام : 148].
كما كان بعض ضعفاء الإيمان يأتون إلى النبي احيانا متذرعين عن عدم مشاركتهم في الحرب بأن بيوتهم عورة {وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ إِنْ يُرِيدُونَ إِلَّا فِرَارًا} [الأحزاب : 13].
وربما تذرعوا بعدم ذهابهم إلى الحرب لأن وجوه نساء الرومان النضرة تسلب قلوبهم وتفتنهم !! {وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي وَلَا تَفْتِنِّي } [التوبة : 49].
وربما تذرعوا بانشغالهم بأموالهم واهليهم ونسائهم فيوجهون ذنبهم الكبير في الفرار عن طاعة امر رسول الله (صلى الله عليه واله) ، {سَيَقُولُ لَكَ الْمُخَلَّفُونَ مِنَ الْأَعْرَابِ شَغَلَتْنَا أَمْوَالُنَا وَأَهْلُونَا} [الفتح : 11].
والشيطان ايضا وجه عدم طاعته الله بمقايسة خاطئة فقال : {أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ} [الأعراف : 12].
وفي العصر الجاهلي ومن اجل ان يوجهوا ذنبهم الكبير وخطأهم في واد البنات كانوا يقولون نخشى ان تؤسر بناتنا في الحرب وان غيرتنا وناموسنا يدعواننا إلى قتلهن ودسهن في التراب ! وربما قالوا انما نقتل الاطفال خشية الاملاق كما صرحت به سورة الاسراء وغيرها في القرآن.
كما انه يظهر من بعض الآيات ان المجرمين يتشبثون بالكبراء والاقتداء بهم في توجيه ذنوبهم {وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا } [الأحزاب : 67].
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ضمن أسبوع الإرشاد النفسي.. جامعة العميد تُقيم أنشطةً ثقافية وتطويرية لطلبتها
|
|
|