أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-6-2016
18657
التاريخ: 7-12-2021
2104
التاريخ: 4-6-2016
4708
التاريخ: 2024-08-01
396
|
يتضح أن دول قارة أفريقيا بها أكبر معدلات للمواليد على مستوى العالم حيث تصل إلى مستويات قياسية وتصل إلى 50 في الألف وأكثر في خمس دول وهي النيجر ومالى وليبيريا وغينيا بيساو ومالاوى ، وعلى مستوى أقاليم أفريقيا فإن غرب ووسط وشرق القارة مازالت معدلات مواليدها مرتفعة تزيد علي 40 في الألف بينما انخفضت إلى 26 في الألف في الشمال و 25 في الجنوب. وعلى مستوى الدول تتراوح معدلات المواليد بين 40 وأقل من 50 في الألف في 18 دولة فى الحزام الأفريقى الممتد من شرق القارة إلى غربها ويشمل دول، بنين وبوركينافاسو وغامبيا وغينيا وموريتانيا وسيراليون وتوجــــو غـــرب أفريقيا"، وموزمبيق ومايوت و رواندا والصومال وأوغندا وزامبيا شرق أفريقيا وتشاد والكنغو وأنجولا والكنغو الديموقراطية وغينيا الاستوائية وسط أفريقيا، أي أن ما يقرب من نصف دول القارة ما زالت معدلات مواليدها مرتفعة وتزيد على 40 في الألف وفي المقابل نجد أن معدلات المواليد تنخفض لأقل من 30 في الألف في عشر دول أفريقية تشمل شمال القارة المطل على البحر المتوسط ودول جنوب القارة، بل إنها انخفضت لأقل من 20 في الألف في تونس وجزر موريشيس وسيشل. أما باقي دول القارة فتتراوح معدلات مواليدها بین 30 وأقل من 40 في الألف، .
ويمكن تفسير الارتفاع في معدلات المواليد في أفريقيا من خلال المستوى الحضاري الذي تعيشه القارة، وانخفاض كل من مستوى المعيشة ونسبة تعليم الإناث، وسيادة النشاط الزراعي في القارة، واعتماد الأسر على الأطفال كمصدر للرزق، بالإضافة للنظام القبلى والحروب والصراعات الداخلية بين القبائل والعشائر، الأمر الذي يدفع بالسكان نحو زيادة أعداد مواليدهم، كما أن تعـدد الزوجات وهو أمر شائع في أفريقيا يساعد على ارتفاع معدلات المواليد بالرغم من معارضة البعض لهذا الرأي.
أما انخفاض المعدلات في دول المغرب العربي ومصر وجنوب أفريقيا الأمر جدير بالاهتمام، فالأخيرة ذات تركيبة سكانية ثنائية تجمع بين السود الأفارقة والبيض ذوى الأصول الأوربية الذين تقل بينهم معدلات المواليد كامتداد لنفس الثقافة الاوربية .
الثقافة الأوربية.وتقترب المغرب والجزائر وتونس كثيراً من أوربا جغرافياً، وهناك تأثير كبير للثقافة الأوربية فى هذه المجتمعات، وتطبق في تونس التي انخفضت معدلات مواليدها إلى 17 فى الألف سياسة سكانية منذ منتصف الستينيات هدفت من خلالها إلى خفض معدلات الإنجاب عن طريق تعميم وسائل منع الحمل، ومنع الزواج بأكثر من واحدة، وإباحة الإجهاض إذا كان لدى المرأة خمسة أولاد، بالإضافة إلى تدعيم ذلك الاتجاه من خلال عدة تشريعات وقوانين أعطت للمرأة مزيداً من الحقوق والمساواة بالرجل، وفى مجال التنمية البشرية حققت في السنوات الأخيرة تقدماً ملحوظاً، حيث حصلت على ترتيب 92 على مستوى العالم عام 2004، بعد أن كانت في ترتيب متأخر نسبياً منذ عدة سنوات، ويبلغ متوسط العمر المتوقع بين سكانها 73 سنة، ومتوسط دخل الفرد 6760 دولاراً معادلاً بالقوة الشرائية، وتقل الأمية عن الربع .
وبالرغم من أن مصر بدأت مبكراً في المناداة بخطورة المشكلة السكانية وارتفاع معدلات المواليد، إلا أن موضوع تنظيم الأسرة لم يأخذ الانتشار الواسع والكبير إلا في حقبة الثمانينيات بالرغم من الجهود الكبيرة التي بذلت في هذا المضمار، ولم نرى نتائج الانخفاض في معدلات المواليد إلا في التسعينيات نتيجة جهود حكومية ممثلة في وزارة الصحة والسكان وبعض الجمعيات الأهلية والتنموية واستخدام وسائل الإعلام، ونشر عيادات تنظيم الأسرة في المناطق الشعبية، ومازال الشوط طويل للوصول إلى المستويات المنخفضة التي تهدف إليها السياسة السكانية بالرغم من تحذيرات البعض بأن انخفاض معدلات المواليد الأخيرة، مــا هــى إلا نتيجة لضغوط الحالة الاقتصادية التي يعيشها المجتمع المصرى.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|