أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-09-18
205
التاريخ: 2024-07-27
468
التاريخ: 2024-09-14
331
التاريخ: 2024-07-18
524
|
السؤال : لقد قيل لي : بأنّ للحسين عليه السلام أبناء ، كانت أسماؤهم على أسماء الخلفاء ، مثل: أبي بكر وعمر وعثمان.
وقيل لي أيضاً : أنّ بعض الأئمّة المعصومين عليهم السلام قاموا بهذه التسمية لأبنائهم.
كيف يقوم الإمام الحسين بتسمية أبنائه بأسماء من أسقطوا أخاه؟ وقتلوا أُمّه؟ وإن لم يكن عليه السلام سمّى بهذه الأسماء ، فكيف يسمّي الأئمّة المعصومون الآخرون أبناءهم بهذه الأسماء؟
وأنا أتساءل عن هذا الموضوع ، لأنّنا الآن كشيعة ، لا يمكن أن نسمّي بهذه الأسماء ، فهل نحن افهم ـ والعياذ بالله ـ من الحسين عليه السلام؟ وشكراً جزيلاً ، وأدامكم الله.
الجواب : ليس للإمام الحسين عليه السلام أولاد كانت أسماؤهم على أسماء الخلفاء ، وإنّما أولاده : علي الأكبر ، وعلي السجّاد ، وعبد الله الرضيع ، هذا أوّلاً.
وثانياً : إنّ مفهوم التسمية الآن غير مفهوم التسمية آنذاك ، فإذا سمّى أحد الأئمّة عليهم السلام بعض أبنائه باسم بعض الخلفاء ، لم يلحظ فيه التسمية باسم الخليفة الفلاني ، بل أنّ أصل التسمية لم يكن في عصر الأئمّة ملحوظ فيه أنّه سمّاه باسم فلان ، حتّى أنّ بعض أصحاب الأئمّة كان اسمه يزيد ، أو كان يسمّي ابنه باسم يزيد ، ولم يلحظ فيه أنه سمّاه باسم يزيد الملعون.
وثالثاً : دفعاً للشبهة ـ التي ربما تخطر بالبال ـ صرّح أمير المؤمنين عليه السلام ـ عندما سمّى ابنه عثمان ـ : بأنّه إنّما سمّاه باسم عثمان بن مظعون (1) ، لا عثمان ابن عفّان ، وعليه يمكن حمل سائر الأسماء.
وأخيراً : فإنّ للعرف في مسألة التسمية دخل كبير ، فإذا لم يكن في عصر الأئمّة عليهم السلام في التسمية لحاظ الأشخاص ، ولم يتبادر الأشخاص إلى الأذهان في التسمية ، فلم يكن حينئذ بأس بالتسمية ، وهذا بخلاف زماننا ، حيث العرف عندنا صار لحاظ الأشخاص.
فالمسألة تحتاج إلى بحث تاريخيّ مفصّل ، لنحصل على هذه النتيجة.
____________
1 ـ مقاتل الطالبيين : 55.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|