في فضل الاذان والإقامة (حتى يعرف قدرهما ويهتمّ لهما)
المؤلف:
الشيخ عبد الله المامقاني
المصدر:
مرآة الكمال
الجزء والصفحة:
ج1/ ص445-453
2025-05-27
724
في فضل الاذان والإقامة: حتى يعرف قدرهما ويهتمّ لهما..
فقد ورد ان للمؤذن فيما بين الاذان والإقامة مثل أجر الشهيد المتشحّط بدمه في سبيل اللّه[1]. وانّ المؤذّن المحتسب كالشاهر سيفه في سبيل اللّه المقاتل بين الصفّين[2]. ومن أذّن في مصر من أمصار المسلمين سنة وجبت له الجنة[3]. وانّه يبعثه اللّه عزّ وجلّ يوم القيامة وقد غفرت ذنوبه كلّها بالغة ما بلغت ، ولو كانت مثل زنة جبل أحد[4]. وان من اذّن محتسبا كان في الجنة على المسك الأذفر[5].
ومن اذّن سبع سنين احتسابا جاء يوم القيامة ولا ذنب له[6] ، ومن اذّن عشر سنين محتسبا يغفر اللّه [ له ] مدّ بصره وصوته في السماء ، ويصدّقه كلّ رطب ويابس سمعه ، وله عن كلّ[7] من يصلّي معه في مسجده سهم ، وله من كلّ من يصلّي بصوته حسنة[8]. ومن اذّن أربعين عاما محتسبا بعثه اللّه عزّ وجلّ يوم القيامة وله عمل أربعين صديقا عملا مبرورا متقبّلا[9]، وانه يعطى ثواب أربعين ألف شهيد ، وأربعين ألف صدّيق ، ويدخل في شفاعته أربعون ألف مسيء من امّة النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم إلى الجنة[10] ، وانّ من اذّن في سبيل اللّه صلاة واحدة ايمانا واحتسابا وتقرّبا إلى اللّه عزّ وجلّ غفر اللّه له ما سلف من ذنوبه ، ومنّ عليه بالعصمة فيما بقي من عمره ، وجمع بينه وبين الشهداء في الجنة[11] ، وأنّ المؤذّن أطول الناس أعناقا يوم القيامة[12] ، وانه إذا كان يوم القيامة ، وجمع اللّه الناس في صعيد واحد بعث اللّه عزّ وجلّ إلى المؤذّنين ملائكة [ بملائكة ] من نور ، ومعهم ألوية واعلام من نور يقودون الجنائب[13] ازّمتها زبرجد أخضر ، وحفايفها المسك الأذفر ، يركبها المؤذّن[14] فيقومون عليها قياما ، تقودهم الملائكة ، ينادون بأعلى صوتهم بالأذان[15]. وانّ المؤذّن إذا قال : أشهد ان لا إله إلّا اللّه ، صلّى عليه سبعون ألف ملك واستغفروا له ، وكان يوم القيامة في ظلّ العرش حتّى يفرغ اللّه من حساب الخلائق ، ويكتب ثواب قوله : أشهد انّ محمدا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم أربعون ألف ملك[16]. وانّ من تولّى اذان مسجد من مساجد اللّه فأذّن فيه - وهو يريد وجه اللّه - أعطاه اللّه ثواب أربعين ألف ألف نبيّ ، وانّه إذا قال : أشهد ان لا إله إلّا اللّه اكتنفه أربعون ألف ألف ملك كلّهم يصلّون عليه ، ويستغفرون له ، وكان في ظلّ رحمة اللّه حتى يفرغ[17].
ويستحب في الاذان أمور[18].
فمنها : القيام ، بل يكره اذان الجالس إلّا عند الركوب أو الضرورة من مرض ونحوه ، وهو كالطهارة شرط في الإقامة ، ولو انتفى أحدهما أعادها بعد احرازه[19].
ومنها : استقبال القبلة ، فإنه مستحبّ فيهما ، ويتأكّد في الإقامة ، وفي شهادة الاذان[20] بل يكره للمؤذّن ان يلتفت يمينا وشمالا حتى بوجهه في شيء من الفصول ، بل يلزم سمت القبلة في اذانه ، والامر في الإقامة اكد[21].
ومنها : الوقوف على أواخر الفصول ، بان يجزم ويترك الاعراب عليها[22] .
ومنها : ان يتأنى في الاذان ، ويحدر في الإقامة[23].
ومنها : ان يترك التكلّم في خلال فصولهما ، بل قيل بكراهة التكلّم قبل الفراغ ، ولا بأس بذلك ، وتتأكد الكراهة في حال الإقامة ، كما يكره التكلم بعد الإقامة[24] ، بل وبعد : قد قامت الصلاة ؛ إلى أن يدخل في الصلاة كراهة شديدة ، سيما في الجماعة إلّا بما يتعلّق بتدبير الصلاة من تسوية الصفوف ، وتقديم امام أو . . نحو ذلك . وفي بطلان الإقامة بالكلام بعدها تأمل ، نعم لا نضايق من استحباب الإعادة حينئذ .
ويكره الكلام بين الاذان والإقامة في صلاة الغداة[25].
ومنها : ان يفصل بين الاذان والإقامة بركعتين أو جلسة أو سجدة أو خطوة أو تسبيحة كقول « الحمد لله »[26]. وقيل : ان الأفضل ان لا يجلس بين اذان المغرب والإقامة لها[27]. وورد ان من سجد بين الاذان والإقامة فقال في سجوده : « ربّ لك سجدت خاضعا خاشعا ذليلا » يقول اللّه عزّ وجلّ : ملائكتي وعزّتي وجلالي لأجعلن محبّته في قلوب عبادي المؤمنين ، وهيبته في قلوب المنافقين[28]. وورد عند الفصل بخطوة الامر بقول : « باللّه استفتح وبمحمد[29] صلّى اللّه عليه وآله استنجح وأتوجه ، اللهم صلّ على محمد وآل محمد ، واجعلني بهم وجيها في الدنيا والآخرة ومن المقرّبين »[30].
وورد انّ من جلس بين اذان المغرب واقامتها كان كالمتشحطّ بدمه في سبيل اللّه[31]. وقد دعا مولانا الصادق عليه السّلام في جلوسه بينهما في المغرب بدعاء مبيت أمير المؤمنين عليه السّلام على الفراش ، وهو : « يا من ليس معه ربّ يدعى ، يا من ليس فوقه خالق يخشى ، يا من ليس دونه إله يتّقى ، يا من ليس له وزير يغشى ، يا من ليس له بواب ينادى ، يا من لا يزداد على كثرة العطاء إلّا كرما وجودا ، يا من لا يزداد على عظم الأجر إلّا رحمة وعفوا ، صلّ على محمد وآل محمد ، وافعل بي ما أنت أهله فانّك أهل التقوى وأهل المغفرة ، وأنت أهل الجود والخير والكرم »[32].
ومنها : رفع الصوت بالأذان إذا كان ذكرا لا أنثى ، فان اللّه سبحانه يأجر المؤذن لمدّ صوته ، وكلّما كان السامع له أكثر كان الاجر أعظم[33].
وقد ورد الامر برفع الصوت بالأذان في المنزل عند السقم وعدم الولد ، وانه يزيل السقم ويكثر الولد[34]. وينبغي أن تكون الإقامة دون الاذان ارتفاعا[35].
ويستحب ان يكون المقيم لصلاة الجماعة غير المؤذّن[36] وليس في الاذان ترجيع - وهو تكرار الشهادتين مرتين برفع الصوت بعد فعلهما مرتين بخفض الصوت - أو مطلق التكرير زائدا على الوارد ، إلّا إذا أراد بذلك اشعار الناس وتنبيههم ليجتمعوا على صلاة الجماعة[37]. والأحوط - ان لم يكن أقوى - هو ترك التثويب في الاذان والإقامة - وهو قول : الصلاة خير من النوم - بعد حيّ على خير العمل[38]. نعم ، لو قال ذلك بين الاذان والإقامة لا بقصد التشريع لم يكن محظورا ، وان كان تركه مطلقا - لكونه من شعائر العامة - إلّا عند التقيّة أولى .
وتستحب حكاية الاذان والإقامة بقول ما يقوله المؤذن لكل من يسمعه حتى في الخلاء[39]. وقد ورد انها تزيد في الرزق[40] . وروى ابدال : حيّ على الصلاة بقول : اللهم اقمها وادمها واجعلنا من خير صالحي أهلها[41]. والأولى ابدال الحيعلات بالحولقة[42].
وفي جواز الحكاية في أثناء الصلاة اشكال[43]. ولا فرق في استحباب الحكاية بين اذان الاعلام واذان الصلاة جماعة أو فرادى إذا كان اذانا مشروعا[44] لا غير المشروع ، كالأذان للنافلة أو لغير اليوميّة من الواجبات ، أو لعصر الجمعة وعرفة وعشاء المزدلفة على ما ذكرناه في مناهج المتقين .
ويستحب - أيضا - لمن سمع تشهّد المؤذّن بالشهادتين ان يقول مصدقا محتسبا : ( وانا أشهد أن لا إله إلّا اللّه وان محمدا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلم اكتفي بها عمّن أبى وجحد ، وأعين بها من اقرّ وشهد )[45] فإنه إذا قال ذلك كان له من الأجر عدد من انكر وجحد ، وعدد من اقرّ وشهد .
ويستحب الدعاء عند سماع اذان الصبح والمغرب ، بقول : « اللهم إني أسألك بإقبال نهارك ، وادبار ليلك ، وحضور صلواتك ، وأصوات دعائك ، وتسبيح ملائكتك ، ان تتوب عليّ انّك أنت التواب الرحيم »[46]. وقد ورد انّه إذا قال ذلك ، ثم مات من يومه أو ليلته مات تائبا[47]. والأولى قول ذلك عند سماع اذان الصبح ، وتبديل اوّله عند سماع اذان المغرب بقوله « اللهم إني أسألك بإقبال ليلك وادبار نهارك » .
ويكره التنفّل بوظيفة الوقت عند شروع مقيم الجماعة في الإقامة ، ولو دخل في النافلة قطعها عند خوف فوت الجماعة .
وورد الاذان لغير الصلاة في موارد :
فمنها : اذان المولود ،
فقد ورد الامر بالأذان في أذنه اليمنى والإقامة في اليسرى حين يولد ، كما مرّ في الفصل الاوّل[48].
ومنها : من لم يأكل اللحم أربعين يوما ، فقد ورد أنه ساء خلقا [ ان تركه يسيء الخلق ] ومن ساء خلقا فأذّنوا في اذنه .
ومنها : من تغول به الغول[49] ، فإنه يستحب ان يؤذّن باذان الصلاة في تلك الحال[50].
ومنها : الاذان والإقامة خلف المسافر بعد الركوب والمضي على ما تعارف ، ولم أقف على مستنده ، وتأتي الإشارة اليه في آداب السفر ان شاء اللّه تعالى ، ويطلب ساير فروع الاذان والإقامة من مناهج المتّقين ان شاء اللّه تعالى .
[1] الفقيه : 1 / 184 باب 44 حديث 869 ، بلفظه .
[2] المحاسن : 48 باب 51 ثواب الاذان حديث 68 .
[3] التهذيب : 2 / 283 باب 14 حديث 1126 .
[4] وسائل الشيعة : 4 / 615 باب 2 حديث 16 .
[5] التهذيب : 2 / 283 باب 14 حديث 1127 . والمسك الأذفر هو : المسك الذي ظهرت رائحته .
[6] التهذيب : 2 / 283 باب 14 حديث 1128 .
[7] في التهذيب ( وله من كلّ ) بدلا عن ( وله عن كلّ ) .
[8] التهذيب : 2 / 284 باب 14 حديث 1131 .
[9] امالي الشيخ الصدوق المجلس الثامن والثلاثون حديث 1 .
[10] الحديث هكذا : شعيب بن واقد ، عن الحسين بن زيد ، عن جعفر بن محمد ، عن آبائه في حديث المناهي قال : قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : من اذّن محتسبا يريد بذلك وجه اللّه أعطاه اللّه تعالى ثواب أربعين الف شهيد وأربعين الف صدّيق ، ويدخل في شفاعته أربعون الف مسيء من امّتي إلى الجنة ، الا وانّ المؤذن إذا قال : أشهد أن لا إله اللّه صلّى عليه سبعون الف ملك ، واستغفروا له وكان يوم القيامة في ظل العرش حتى يفرغ اللّه من حساب الخلائق ، ويكتب ثواب قوله : اشهد انّ محمدا رسول اللّه أربعون الف ملك . الحديث . الفقيه : 4 / 10 باب 1 حديث 1 .
[11] وسائل الشيعة : 1 / 327 باب 2 حديث 17 ، بلفظه .
[12] وسائل الشيعة : 1 / 326 باب 2 حديث 6 ، بلفظه .
[13] الجنبية : الدابّة تقاد ، ومنه : جنبت الدّابة إذا قدتها إلى جنبك ، والجمع الجنائب ، وكل طائع منقاد جنيب ، ومنه حديث الاذان يقودون جنائب من نور .
[14] كذا ، والظاهر : المؤذنون ، كما في الوسائل .
[15] الفقيه : 1 / 191 باب 44 حديث 905 .
[16] الفقيه : 4 / 11 باب 1 ، حديث 1 ، آخر حديث المناهي .
[17] ثواب الأعمال : 343 .
[18] ذكر هذه الأمور آية اللّه الوالد قدس سره في مناهج المتقين باب الأذان ، ولا يخفى انّ المستحبات المذكورة في الاذان والإقامة ذكرها الفقهاء قدس اللّه أرواحهم الطاهرة في مؤلّفاتهم الفقهية مستندين في ذلك بروايات بعضها لا تخلو من مناقشة في سندها أو دلالتها ، ولكنّهم حيث بنوا على التسامح في أدلة السنن ، تسالموا على استحباب هذه المذكورات ، ونحن نقتفي اثرهم ونحيل إلى المصادر الفقهية ، راجع مناهج المتقين : 62 الموقع الثالث والرابع والخامس ، ومع ذلك نشير إلى بعض الروايات الواردة في المقام تتميما للفائدة .
[19] مستدرك وسائل الشيعة : 1 / 251 باب 12 حديث 2 ، ومناهج المتقين : 62 .
[20] المقنع : 27 ، والكافي : 3 / 305 باب بدء الاذان والإقامة حديث 17 .
[21] مناهج المتقين : 62 .
[22] مناهج المتقين : 62 .
[23] الكافي : 3 / 306 باب بدء الاذان والإقامة حديث 26 ، بسنده عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال : الاذان ترتيل والإقامة حدر .
[24] الكافي : 3 / 305 باب بدء الاذان والإقامة حديث 20 ، بسنده قال أبو عبد اللّه عليه السّلام : يا ابا هارون ! الإقامة من الصلاة فإذا أقمته فلا تتكلم ولا توم بيدك ، وصفحه 306 حديث 21 ، بسنده عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال : لا يقم أحدكم الصلاة وهو ماش ، ولا راكب ، ولا مضطجع ، الّا ان يكون مريضا ، وليتمكّن في الإقامة كما يتمكن في الصلاة ، فإنه إذا اخذ في الإقامة فهو في الصلاة.
[25] مناهج المتقين : 62 .
[26] مناهج المتقين : 62 .
[27] المقنع : 27 ، مناهج المتقين : 62 .
[29] في نسخة الأصل : وبحمده .
[30] مستدرك وسائل الشيعة : 1 / 251 باب 10 حديث 2 ، عن فقه الرضا عليه السّلام .
[31] مناهج المتقين : 62 ، مستدرك وسائل الشيعة : 1 / 252 باب 15 حديث 6 .
[32] مناهج المتقين : 63، مستدرك وسائل الشيعة : 1 / 252 باب 17 حديث 1 و 2.
[33] مستدرك وسائل الشيعة : 1 / 252 باب 15 حديث 5 .
[34] الكافي : 3 / 308 باب بدء الاذان والإقامة حديث 33 ، بسنده عن هشام بن سالم انه شكا إلى أبي الحسن الرضا عليه السّلام سقمه ، وانّه لا يولد له ولد ، فأمره ان يرفع صوته بالأذان في منزله ، قال : ففعلت ، فاذهب اللّه عنّي سقمي ، وكثر ولدي ، قال محمد بن راشد : وكنت دائم العلّة ما انفكّ منها في نفسي وجماعة خدمي وعيالي فلمّا سمعت ذلك من هشام عملت به فاذهب اللّه عنّي وعن عيالي العلل .
[35] الكافي : 3 / 307 باب بدء الاذان والإقامة حديث 31 .
[36] مناهج المتقين : 63 الموقع الرابع .
[37] الكافي : 3 / 308 باب بدء الاذان والإقامة حديث 34 ، بسنده عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال : لو انّ مؤذّنا أعاد في الشهادتين « وفي حيّ على الصلاة » أو « حيّ على الفلاح » المرتين وأكثر من ذلك إذا كان انّما يريد به جماعة القوم ليجمعهم لم يكن به بأس .
[38] الكافي : 3 / 303 باب بدء الاذان والإقامة حديث 6 ، بسنده عن معاوية بن وهب ، قال : سألت أبا عبد اللّه عليه السّلام عن التثويب في الاذان والإقامة ؟ فقال : لا نعرفه . والمستدرك : 1/ 253 باب 19 حديث 2 عن أصل زيد النرسي عن أبي الحسن عليه السّلام قال : الصلاة خير من النوم بدعة بني اميّه وليس ذلك من أصل الاذان ، ولا بأس إذا أراد الرجل ان ينبّه الناس للصلاة ان ينادي بذلك ، ولا يجعله من أصل الاذان ، فانّا لا نراه اذانا . وحديث 3 عنه عليه السّلام أنه قال - لمن أراد ان ينبّه بالصلاة قبل الفجر - : ولكن ليقل وينادي : الصلاة خير من النوم ، الصلاة خير من النوم . . يقولها مرارا ، وإذا طلع الفجر اذّن . أقول : أفتى فقهاؤنا رضوان اللّه تعالى عليهم بحرمة التثويب إذا كان بقصد الجزئية للأذان أو الإقامة ، نعم إذا قصد به تنبيه الناس لا بقصد الجزئية فهو جائز . ولا يخفى ان التثويب - وهو قول الصلاة خير من النوم - صار في زماننا شعارا ورمزا للعامة ، كما وان الشهادة الثالثة صارت شعارا ورمزا للشيعة الاماميّة ، فبهذا العنوان الثانوي لا يبعد الجزم بمرجوحية التثويب ، بل حرمته في بعض الصور ، كما وان الشهادة الثالثة - لشعاريتها وكونها رمزها للتشيع - لا يبعد الجزم برجحانها بل وجوبها في بعض الصور ، نعم في حال التقيّة يجوز التثويب بل يجب في بعض الصور لحكومة دليل التقية في المقام ، واللّه العالم .
[39] الكافي : 3 / 307 باب بدء الاذان والإقامة حديث 29 ، بسنده عن أبي جعفر عليه السّلام قال : كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم إذا سمع المؤذن يؤذّن ، قال : مثل ما يقوله في كل شيء ، ومناهج المتقين : 63 .
[40] الفقيه : 1 / 189 باب 44 حديث 904 .
[41] مناهج المتقين : 63 .
[42] مستدرك وسائل الشيعة : 1 / 255 باب 34 حديث 5 ، عن علي بن الحسين عليهما السّلام قال : ان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم كان إذا سمع المؤذن قال كما يقول فإذا قال ( حيّ على الصلاة ) ( حيّ على الفلاح ) ( حيّ على خير العمل ) قال : لا حول ولا قوة إلّا باللّه . . إلى آخره .
[43] وذلك لعدم ورود نص بالجواز ، واحتمال ان يكون من كلام الآدميّ المبطل ، وحيث انّه ليس من أذكار الصلاة فالقول بالإبطال قويّ .
[44] لعموم الحكم الشامل لجميع الصور المذكورة .
[45] مكارم الأخلاق : 346 .
[46] مستدرك وسائل الشيعة : 1 / 354 باب 33 حديث 1 .
[48] التهذيب : 2 / 84 باب 14 حديث 1131 .
[49] الغول - بالضمّ - واحد الغيلان ، وهو جنس من الجنّ والشياطين وهم سحرتهم . مجمع البحرين .
[50] مناهج المتقين : 63 تحت عنوان تذييل . والفقيه : 1 / 195 باب 44 حديث 912 .
الاكثر قراءة في فضائل عامة
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة