الفضائل
الاخلاص والتوكل
الامر بالمعروف والنهي عن المنكر
الإيثار و الجود و السخاء و الكرم والضيافة
الايمان واليقين والحب الالهي
التفكر والعلم والعمل
التوبة والمحاسبة ومجاهدة النفس
الحب والالفة والتاخي والمداراة
الحلم والرفق والعفو
الخوف والرجاء والحياء وحسن الظن
الزهد والتواضع و الرضا والقناعة وقصر الامل
الشجاعة و الغيرة
الشكر والصبر والفقر
الصدق
العفة والورع و التقوى
الكتمان وكظم الغيظ وحفظ اللسان
بر الوالدين وصلة الرحم
حسن الخلق و الكمال
السلام
العدل و المساواة
اداء الامانة
قضاء الحاجة
فضائل عامة
آداب
اداب النية وآثارها
آداب الصلاة
آداب الصوم و الزكاة و الصدقة
آداب الحج و العمرة و الزيارة
آداب العلم والعبادة
آداب الطعام والشراب
آداب الدعاء
اداب عامة
حقوق
الرذائل وعلاجاتها
الجهل و الذنوب والغفلة
الحسد والطمع والشره
البخل والحرص والخوف وطول الامل
الغيبة و النميمة والبهتان والسباب
الغضب و الحقد والعصبية والقسوة
العجب والتكبر والغرور
الكذب و الرياء واللسان
حب الدنيا والرئاسة والمال
العقوق وقطيعة الرحم ومعاداة المؤمنين
سوء الخلق والظن
الظلم والبغي و الغدر
السخرية والمزاح والشماتة
رذائل عامة
علاج الرذائل
علاج البخل والحرص والغيبة والكذب
علاج التكبر والرياء وسوء الخلق
علاج العجب
علاج الغضب والحسد والشره
علاجات رذائل عامة
أخلاقيات عامة
أدعية وأذكار
صلوات و زيارات
قصص أخلاقية
قصص من حياة النبي (صلى الله عليه واله)
قصص من حياة الائمة المعصومين(عليهم السلام) واصحابهم
قصص من حياة امير المؤمنين(عليه السلام)
قصص من حياة الصحابة والتابعين
قصص من حياة العلماء
قصص اخلاقية عامة
إضاءات أخلاقية
الصوم المندوب
المؤلف:
الشيخ عبد الله المامقاني
المصدر:
مرآة الكمال
الجزء والصفحة:
ج1/ ص503-534
2025-06-01
53
فضل الصوم المندوب وأيامها:
ويلحق بهذا الفصل الإشارة إلى فضل الصّوم ، والمندوب منه وما يكره له .
اعلم أنّ الصّوم أحد الخمسة الّتي بني عليها الاسلام ، ولو لم يكن فيه إلّا الارتقاء من حضيض حظوظ النّفس البهيميّة إلى ذروة التّشبّه بالملائكة الرّوحانيّة لكفى به فضلا ومنقبة ، مضافا إلى ما ورد من أنّه جنّة من النّار[1]، وانّه يزيد في الحفظ ، ويضعّف الباه ، ويذهب البلغم ، ويصحّح البدن[2]. وانّه زكاة الأبدان ، وانّه يسوّد وجه الشّيطان[3]. وانّ اللّه تعالى قد وكّل ملائكة بالدّعاء للصّائمين[4]. وانّ خلوف فم الصّائم أطيب عند اللّه عزّ وجلّ من ريح المسك[5].
وانّ للصّائم فرحتين : فرحة عند إفطاره ، وفرحة عند لقاء ربّه[6]. وانّ من صام يوما تطوّعا ابتغاء ما عند اللّه تعالى دخل الجنّة ، ووجبت له المغفرة[7]. وانّ الصّائم في عبادة وان كان على فراشه ما لم يغتب مسلما[8]. وانّ نومه عبادة ، ونفسه تسبيح ، وعمله متقبّل ، ودعاءه مستجاب[9]. وانّه ليرتع في رياض الجنّة ، وتدعو له الملائكة حتّى يفطر[10]. وانّه إذا قام المؤمن ليله وصام نهاره لم يكتب عليه ذنب ، ولم يخط خطوة إلّا كتب اللّه له بها حسنة ، ولم يتكلّم بكلمة خير إلّا كتب له بها حسنة ، وإن مات في نهاره صعد بروحه إلى عليّين ، وإن عاش حتّى يفطر كتبه اللّه من الأوّابين[11]. وانّ من صام يوما في سبيل اللّه كان له كعدل سنة يصومها[12]. وانّ من صام يوما تطوّعا فلو أعطي ملء الأرض ذهبا ما وفى أجره دون يوم الحساب[13]. ومن صام للّه عزّ وجلّ يوما في شدّة الحرّ فأصابه ظمأ وكلّ اللّه به ألف ملك يمسحون وجهه ويبّشرونه ، حتّى إذا أفطر قال اللّه عزّ وجلّ : ما أطيب ريحك وروحك ، ملائكتي اشهدوا انّي قد غفرت له[14]. وعن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم انّه قال : قال اللّه عزّ وجلّ : كلّ عمل ابن آدم بعشرة أضعافها إلى سبعمائة ضعف إلّا الصّبر ، فإنّه لي ، وانا أجزي به ، فثواب الصّبر مخزون عند اللّه[15]، والصّبر : الصّوم[16].
وينبغي لمن صام أن يمسك جميع أعضائه وقواه عن ارتكاب ما يكرهه اللّه عزّ وجلّ ، وإذا شتمه أحد فلا يشتمه بل يسلّم عليه[17].
ويستحبّ الصوم عند نزول الشدّة ، وكذا عند ضيق اليد[18]، وعند غلبة الشهوة ، وعدم تيّسر دفعها بالحلال[19].
ويستحبّ صوم ما عدا العيدين من جميع أيام السّنة ، والمؤكّد منه صوم أيّام خاصّة:
فمنها : ثلاثة أيّام من كلّ شهر :
أوّل خميس منه ، وآخر خميس ، وأوّل أربعاء من العشر الثاني ، وقد ورد انّ به جرت السّنّة[20]، وانّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم التزم بها في آخر عمره ، وانّه يعدل صوم الدّهر ، ويذهب بوحر الصّدر ووسوسته[21]، وانّه انّما جعل في الشّهر ثلاثة أيّام لأنّ من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ، فمن صام في كلّ عشرة واحدا فكأنّما صام الدّهر كلّه [22]، وانّما خصّ من العشر الأوّل والأخير الخميس لأنّ فيه ترفع الأعمال ، ومن العشر الثاني الأربعاء لأنّه اليوم الّذي خلق اللّه فيه النّار[23]، وأهلك القرون الأولى ، وهو يوم نحس مستمرّ ، فأحبّ اللّه أن يدفع العبد عن نفسه نحس ذلك اليوم بصومه[24] ، ومن أخّر صوم هذه الأيّام استحبّ له قضاؤها [25]، ويجوز تقديم ما لأشهر الصّيف منها في الشّتاء[26].
ويستحبّ لمن ترك صوم هذه الأيّام الثّلاثة لمشقّة ، أو مرض ، أو سفر ، أو كبر ، أو ضعف ، أو عطش . . أو نحوها التّصدّق عن كلّ يوم بمدّ من طعام أو درهم[27].
ومنها : الأيّام البيض ، وهي الثّالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من كل شهر ، وقد ورد أنّ صوم هذه الأيّام يعدل صوم الدّهر[28].
وورد انّه يكتب بأوّل يوم صوم عشرة آلاف سنة ، وبالثّاني ثلاثون ألفا ، وبالثّالث مائة ألف سنة[29].
ومنها : صوم يوم وإفطار يوم ، أو صوم ثلاثة من أوّل الشّهر ، وثلاثة من وسطه ، وثلاثة من آخره ، أو صوم يومين وإفطار يوم ، فإنّ الأوّل صوم داود عليه السّلام[30]، وقد كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ملتزما به مدّة من الزّمان ، وقال : انّ أفضل الصّيام صيام أخي داود عليه السّلام ، والثاني صوم سليمان عليه السّلام ، والثالث صوم مريم عليها السّلام[31].
ومنها : صوم الخميس والجمعة والسّبت من كلّ شهر من أشهر الحرم ، لما روي عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم من أنّ من صام من شهر الحرام الخميس والجمعة والسبت كتب اللّه له عبادة تسعمائة سنة[32].
ومنها : صوم الخميس والجمعة والاثنين مطلقا ، لما روي من أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم كان يصوم الاثنين والخميس في كلّ أسبوع ، ويقول : انّهما يومان يعرض فيهما الأعمال على ربّ العالمين[33] ، وزاد في خبر آخر : أنّي أحبّ أن يرفع عملي وأنا صائم[34].
وعن أمير المؤمنين عليه السّلام : إنّ من صام يوم الجمعة صبرا واحتسابا أعطي ثواب صيام عشرة أيّام غرّ زهر لا تشاكل أيّام الدّنيا[35]. نعم صوم يوم الاثنين ليس من المؤكّد ، لما ورد من أنّ صاحبه بالخيار بين الصّوم والافطار[36].
والمعروف على الألسن كراهة صوم يوم الجمعة وحده ، ويشهد به الأخبار النّاهية عن إفراد يوم الجمعة بالصّوم[37].
وعن أمير المؤمنين عليه السّلام انّه قال : لا يخصّ يوم الجمعة بالصّوم وحده إلّا ان يصوم معه غيره قبله أو بعده ، لأنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم نهى ان يخصّ يوم الجمعة بالصوم ما بين الأيّام[38]، إلّا انّه يعارض ذلك قول ابن سنان رأيت أبا عبد اللّه عليه السّلام صائما يوم الجمعة ، فقلت له : جعلت فداك ، انّ النّاس يزعمون انّه يوم عيد ، فقال : كلّا ، انّه يوم خفض ودعة[39]، فانّه لو كان صومه مكروها لما كان عليه السّلام يصومه ، إلّا أن يقال : انّه لم يعلم انّه عليه السّلام لم يكن قد صام الخميس ، ولم يكن من عزمه صوم السّبت بعده ، وامّا إنكاره عليه السّلام كونه عيدا فمحمول على انّه ليس عيدا يحرم صومه .
ومنها : أوّل يوم من المحرّم وثالثه ، بل كلّ يوم منه ، بل جميعه .
أمّا الأوّل : فلقول الرّضا عليه السّلام : انّه اليوم الّذي دعا فيه زكريا ربّه فقال : هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعاءِ[40] ، فاستجاب اللّه له ، وأمر الملائكة فَنادَتْهُ الْمَلائِكَةُ وَهُوَ قائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيى[41] فمن صام هذا اليوم ثمّ دعا اللّه عزّ وجلّ استجاب اللّه له كما استجاب لزكريّا عليه السّلام[42].
وأمّا الثّاني : فلما عن النّبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم قال : من صام اليوم الثالث من المحرّم استجيبت : دعوته[43].
وامّا الثّالث : فلما عنه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم من قوله : من صام يوما من المحرّم فله بكل يوم ثلاثون يوما[44]. وعنهم عليهم السّلام : انّ من صام يوما من المحرّم محتسبا جعل اللّه تعالى بينه وبين جهنّم جنّة كما بين السّماء والأرض[45].
وأمّا الرّابع : فلما عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم من قوله لرجل : ان كنت صائما بعد شهر رمضان فصم المحرّم ، فانّه شهر تاب اللّه فيه على قوم ، ويتوب اللّه تعالى فيه على آخرين[46].
وعن مولانا الصّادق عليه السّلام انّه قال : من أمكنه صوم المحرّم فانّه يعصم صاحبه من كلّ سيّئة[47].
ومنها : اليوم التاسع والعاشر من المحرّم لقول أمير المؤمنين عليه السّلام : صوموا العاشوراء التاسع والعاشر ، فانّه يكفّر ذنوب سنة[48]. وقال الباقر عليه السّلام : لزقت السفينة يوم عاشوراء على الجودي ، فأمر نوح عليه السّلام من معه من الجنّ والانس أن يصوموا ذلك اليوم ، ثمّ قال : أتدرون ما هذا اليوم ؟
هذا اليوم الذي تاب اللّه عزّ وجلّ فيه على آدم وحوّا عليهما السّلام ، وهذا اليوم الّذي فلق اللّه فيه البحر لبني إسرائيل فأغرق فرعون ومن معه ، وهذا اليوم الّذي غلب فيه موسى عليه السّلام فرعون ، وهذا اليوم الّذي ولد فيه إبراهيم عليه السّلام ، وهذا اليوم الّذي تاب اللّه فيه على قوم يونس عليه السّلام ، وهذا اليوم الّذي ولد فيه عيسى بن مريم عليه السّلام ، وهذا اليوم الّذي يقوم فيه القائم عليه السّلام عجّل اللّه فيه فرجه[49].
وأقول : الّذي اعتقده عدم جواز صومه تبرّكا ، وجواز صومه حزنا ، وكون الافطار بعد العصر أفضل من إتمامه إلى اللّيل ، وذلك لعدم وقوع وقعة الطّف في زمان نوح عليه السّلام ، ولا في زمان أمير المؤمنين عليه السّلام الآمرين بالصّوم ، فيبقى خبر عبد اللّه بن سنان بالنّسبة إلى زمان ما بعد وقعة الطّف سليما عن المعارض ، قال : دخلت على أبي عبد اللّه عليه السّلام يوم عاشوراء ودموعه تنحدر من عينيه كاللّؤلؤ المتساقط ، فقلت : ممّ بكاؤك ؟ فقال : أفي غفلة أنت ؟ أما علمت انّ الحسين عليه السّلام أصيب في مثل هذا اليوم ؟ ! فقلت : ما قولك في صومه ؟ فقال لي : صمه من غير تبييت ، وأفطره من غير تشميت[50] ، ولا تجعله يوم صوم كملا ، وليكن إفطارك بعد صلاة العصر بساعة على شربة من ماء ، فإنّ في مثل ذلك الوقت من ذلك اليوم تجّلت الهيجاء عن آل الرسول صلّى اللّه عليه وآله وسلّم . . الحديث[51].
ومنها : يوم مولد النّبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، وهو اليوم السّابع عشر من ربيع الأوّل ، فقد ورد انّ من صامه كتب اللّه له صيام سنة[52] ، وفي خبر آخر عن الصّادقين عليهما السّلام : انّ من صامه كتب اللّه له صيام ستّين سنة[53].
فضل صوم شهر رجب:
ومنها : شهر رجب ، فقد ورد انّه شهر اللّه سبحانه [54]، وورد انّه شهر أمير المؤمنين عليه السّلام ، وكان يصومه كلّه[55]، وورد في أوّل يوم منه انّ من صامه رغبة في ثواب اللّه عزّ وجلّ وجبت له الجنّة [56]، وتباعدت عنه النّار مسيرة سنة[57]، وورد في الأوّل والثّاني منه انّ من صامهما تباعدت عنه النار مسيرة سنتين[58] ، وانّ من صام يوم النّصف منه شفع في مثل ربيعة ومضر[59] ، ومن صام ثلاثة أيّام منه وقام لياليها : ثلاثة عشرة وأربعة عشرة وخمسة عشرة ، لا يخرج من الدّنيا إلّا على التّوبة النّصوح[60] ، ومن صام أيّام البيض منه كتب اللّه له بكّل يوم صيام سنة وقيامها ، ووقف يوم القيامة موقف الآمنين[61] ، ومن صام يوم المبعث منه عدل عند اللّه صيام سبعين سنة [62]، وورد مثله في صوم الخامس والعشرين منه[63]، ومن صام يوم السادس والعشرين منه جعل اللّه صوم ذلك اليوم كفارة ثمانين سنة [64]، ومن صام يوما . في آخره كان ذلك أمانا له من شدّة سكرات الموت ، وأمانا له من هول المطّلع ، وعذاب القبر [65]، وجعله اللّه عزّ وجلّ من ملوك الجنّة ، وشفّعه في أبيه وأمّه وابنه وابنته وأخيه وأخته وعمّه وعمّته وخاله وخالته ومعارفه وجيرانه ، وإن كان فيهم مستوجب النّار [66]، ومن صام يومين من آخر هذا الشهر كان له بذلك جواز الصّراط [67]، ومن صام ثلاثة أيّام من آخر هذا الشهر أمن من الفزع الأكبر من أهواله وشدائده ، وأعطى براءة من النّار [68]، وانّ من صام ثلاثة أيّام من رجب في أوّله ، وثلاثة أيّام في وسطه ، وثلاثة أيّام في آخره غفر اللّه له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر[69]. وورد انّ من صام يوما منه ايمانا واحتسابا غفر اللّه له[70]، واستوجب رضوان اللّه الأكبر[71] ، وجعل اللّه بينه وبين النّار سبعين خندقا عرض كلّ خندق ما بين السّماء والأرض[72] ، وانّ رجب نهر في الجنّة أشدّ بياضا من اللّبن ، وأحلى من العسل ، فمن صام يوما من رجب سقاه اللّه من ذلك النّهر[73] ، ومن صام يوما منه في أوّله أو وسطه أو آخره غفر له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر ، وأوجب اللّه له الجنّة ، وجعله مع أهل البيت عليهم السّلام في درجتهم يوم القيامة ، وانّ من صام يومين منه قيل له : استأنف العمل فقد غفر لك ما مضى [74]، ولم يصف الواصفون من أهل السّموات والأرض ما له عند اللّه من الكرامة [75]، ومن صام ثلاثة ايّام منه كتب اللّه له بكلّ يوم صيام سنة ، ووجبت له الجنّة ، وجعل اللّه بينه وبين النّار خندقا وحجابا طوله مسيرة سبعين عاما[76].
ومن صام أربعة ايّام منه عوفي من البلايا كلّها من الجنون والجذام والبرص وفتنة الدّجّال . ومن صام خمسة أيّام منه كان حّقا على اللّه أن يرضيه يوم القيامة . ومن صام ستّة ايّام منه خرج من قبره ولوجهه نور يتلألأ ، ويبعث من الآمنين . ومن صام سبعة أيّام منه أغلقت عنه أبواب النّيران السّبعة بصوم كلّ يوم باب . ومن صام ثمانية أيّام منه فتحت له أبواب الجنان الثّمانية ، يفتح اللّه له بصوم كلّ يوم بابا من أبوابها . ومن صام تسعة أيّام منه خرج من قبره وهو ينادي : لا اله الّا اللّه ، ولا يصرف وجهه دون الجنّة . ومن صام عشرة أيّام منه أعطى مسألته ، وجعل اللّه له جناحين أخضرين يطير بهما على الصّراط كالبرق الخاطف إلى الجنان . ومن صام أحد عشر يوما منه لم يواف اللّه يوم القيامة عبدا أفضل ثوابا منه إلّا من صام مثله أو زاد عليه . ومن صام اثنى عشر يوما منه كسي يوم القيامة حلّتين خضراوتين من سندس وإستبرق يحبر بهما . ومن صام ثلاثة عشر يوما منه وضعت له يوم القيامة مائدة من ياقوت أخضر في ظلّ العرش فيأكل منها والنّاس في شدّة شديدة وكرب عظيم . ومن صام أربعة عشر يوما منه أعطاه اللّه من الثّواب ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر . ومن صام خمسة عشر يوما منه أعطي مسألته ، وقيل له : استأنف العمل فقد غفر لك ، ووقف يوم القيامة موقف الآمنين ، وحاسبه اللّه حسابا يسيرا . ومن صام ستّة عشر يوما منه كان في أوائل من يركب على دوابّ من نور تطير بهم في عرصة الجنان . ومن صام سبعة عشر يوما منه وضع له يوم القيامة على الصّراط سبعون ألف مصباح من نور حتّى يمرّ على الصّراط بنور تلك المصابيح إلى الجنان . ومن صام ثمانية عشر يوما منه زاحم إبراهيم عليه السّلام في قبتّه . ومن صام تسعة عشر يوما منه بنى اللّه له قصرا من لؤلؤ رطب بحذاء قصر آدم عليه السّلام وإبراهيم عليه السّلام . ومن صام عشرين يوما منه فكأنّما عبد اللّه عشرين ألف عام . ومن صام أحدا وعشرين يوما منه شفّع يوم القيامة من مثل ربيعة ومضر . ومن صام اثنين وعشرين يوما منه نادى مناد من السّماء : ابشر يا وليّ اللّه بالكرامة العظيمة . ومن صام ثلاثة وعشرين يوما منه نودي من السّماء : طوبى لك يا عبد اللّه نصبت قليلا ونعمت طويلا . ومن صام أربعة وعشرين يوما منه هوّن عليه سكرات الموت ويرد حوض النّبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم . ومن صام خمسة وعشرين يوما منه فهو من أوّل النّاس دخولا في جنّات عدن مع المقرّبين . ومن صام ستّة وعشرين يوما منه بنى اللّه له في ظل العرش مائة قصر ليسكنها ناعما والنّاس في الحساب . ومن صام سبعة وعشرين يوما منه أوسع اللّه عليه القبر مسيرة أربعمائة عام . ومن صام ثمانية وعشرين يوما منه جعل اللّه بينه وبين النّار سبعة خنادق . ومن صام تسعة وعشرين يوما منه غفر اللّه له ولو كان عشّارا ، ولو كانت امرأة فجرت سبعين مرّة . ومن صام ثلاثين يوما منه نادى مناد من السّماء : يا عبد اللّه أمّا ما مضى فقد غفر لك فاستأنف العمل فيما بقي[77].
وورد انّ من صام رجب كلّه أنجاه اللّه من النّار ، واعتق رقبته منها ، وأوجب له الجنّة ، وكتب له رضاه ورضوانه ، ومن كتب له رضاه ورضوانه لم يعذّبه ، وقضى له حوائج الدّنيا والآخرة ، وكتب في الصّدّيقين والشّهداء[78].
فضل صوم شهر شعبان:
ومنها : شهر شعبان .
فانّه شهر رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم[79] وقد كان يصومه وسنّ صومه ، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى ربّ العالمين[80] ، وقد ورد انّ صومه وصوم شهر رمضان توبة من اللّه[81] ولو من دم حرام[82] ، وانّ صيام شعبان ذخر للعبد يوم القيامة ، وما من عبد يكثر الصّوم فيه الّا أصلح اللّه له أمر معيشته ، وكفاه شرّ عدوّه[83] ، وانّ من صام منكم شعبان حتّى يصله بشهر رمضان كان حقّا على اللّه أن يعطيه جنّتين ، ويناديه ملك من بطنان العرش عند إفطاره كلّ ليلة : يا فلان طبت وطابت لك الجنّة ، وكفى بك انّك سررت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم بعد موته[84] ، وورد انّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم كان إذا رأى هلال شعبان أمر مناديا ينادي في المدنية : يا أهل يثرب ! إنّي رسول اللّه إليكم ، ألّا وإنّ شعبان شهري ، فرحم اللّه من أعانني على شهري . وانّ أمير المؤمنين عليه السّلام كان يقول : ما فاتني صوم شعبان منذ سمعت منادي رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ينادي في شعبان ، ولن يفوتني في أيّام حياتي صوم شعبان إن شاء اللّه تعالى[85]. وورد انّ من صام من شعبان يوما واحدا ابتغاء ثواب اللّه حرّم اللّه جسده على النّار[86] ودخل الجنّة ، وكان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم شفيعه يوم القيامة [87]، بل ورد أنّ أدنى ما يكون لمن صام يوما منه ان تجب له الجنّة[88] ، وانّه تتزيّن السّموات في كلّ خميس من شعبان فتقول الملائكة : إلهنا اغفر لصائميه ، وأجب دعاءهم[89] ، وانّ من صام يوم الاثنين والخميس من شعبان جعل اللّه له نصيبا ، وقضى له عشرين حاجة من حوائج الدّنيا وعشرين حاجة من حوائج الآخرة[90]. ومن صام أوّل يوم من شعبان وجبت له الجنّة البتّة[91].
ومن صام يومين منه غفر اللّه له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر[92] ، ونظر اللّه إليه في كلّ يوم وليلة في دار الدّنيا ، ودام نظره اليه في الجنّة[93]. ومن صام ثلاثة ايّام منه قيل له : استأنف العمل ، وزار اللّه في عرشه من جنّته في كلّ يوم[94]. ومن صام ثلاثة ايّام من آخره ووصلها بصيام شهر رمضان كتب اللّه له صوم شهرين متتابعين[95] ، وانّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم كان إذا دخل شعبان يصوم في اوّله ثلاثا ، وفي وسطه ثلاثا ، وفي آخره ثلاثا[96]. وورد انّه تذاكر عند رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم أصحابه فضايل شعبان فقال صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : شهر شريف وهو شهري ، وحملة العرش تعظّمه وتعرف حقّه ، وهو شهر تزاد فيه أرزاق المؤمنين كشهر رمضان ، وتزيّن فيه الجنان ، وانّما سمّي شعبان لأنّه تتشعّب فيه أرزاق المؤمنين ، وهو شهر العمل ، و [ يضاعف فيه ] الحسنة بسبعين ، والسّيّئة محطوطة ، والذّنب مغفور ، والحسنة مقبولة ، والجبّار جلّ جلاله يباهي فيه بعباده ، وينظر إلى صوّامه وقوّامه ، فيباهي بهم حملة العرش . فقام علي بن أبي طالب عليه السّلام فقال : بأبي أنت وأمّي يا رسول اللّه ( ص ) ! صف لنا شيئا من فضائله لنزداد رغبة في صيامه وقيامه ، ولنجتهد للجليل عزّ وجلّ فيه .
فقال صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : من صام أوّل يوم من شعبان كتب اللّه له سبعين حسنة ، الحسنة تعدل عبادة سنه . ومن صام يومين من شعبان حطّت عنه السّيّئة الموبقة . ومن صام ثلاثة أيّام من شعبان رفع اللّه له سبعين درجة في الجنان من درّ وياقوت . ومن صام أربعة أيّام من شعبان وسّع اللّه عليه في الرّزق . ومن صام خمسة أيّام من شعبان حبّب إلى العباد . ومن صام ستّة أيّام من شعبان صرف عنه سبعون نوعا من البلاء . ومن صام سبعة أيّام من شعبان عصم من إبليس وجنوده و [ همزه وغمزه ] دهره وعمره . ومن صام ثمانية أيّام من شعبان لم يخرج من الدّنيا حتّى يسقى من حياض القدس . ومن صام تسعة أيّام من شعبان عطف عليه منكر ونكير عندما يسألانه . ومن صام عشرة أيّام من شعبان استغفرت له الملائكة إلى يوم القيامة ، ووسّع اللّه عليه في قبره سبعين ذراعا ، ومن صام أحد عشر يوما من شعبان ضرب على قبره إحدى عشرة منارة من نور . ومن صام اثنى عشر يوما من شعبان زاره كلّ يوم في قبره تسعون ألف ملك إلى النّفخ في الصّور . ومن صام ثلاثة عشر يوما من شعبان استغفر له ملائكة سبع سماوات .
ومن صام أربعة عشر يوما من شعبان الهمت الدّوابّ والسّباع حتّى الحيتان في البحر أن يستغفروا له . ومن صام خمسة عشر يوما من شعبان ناداه ربّ العزّة : وعزّتي لا أحرقنّك بالنّار . ومن صام ستّة عشر يوما من شعبان أطفي عنه سبعون بحرا من النيّران . ومن صام سبعة عشر يوما من شعبان غلقت عنه أبواب النيّران كلّها . ومن صام ثمانية عشر يوما من شعبان فتحت له أبواب الجنان كلّها . ومن صام تسعة عشر يوما من شعبان أعطي سبعين ألف قصر في الجنان من درّ وياقوت . ومن صام عشرين يوما من شعبان زوّج سبعين ألف زوجة من الحور العين . ومن صام واحدا وعشرين يوما من شعبان رحّبت به الملائكة ومسحته بأجنحتها . ومن صام اثنين وعشرين يوما من شعبان كسي سبعين ألف حلّة من سندس وإستبرق . ومن صام ثلاثة وعشرين يوما من شعبان أتي بدابّة من نور عند خروجه من قبره فيركبها طيّارا إلى الجنان . ومن صام أربعة وعشرين يوما من شعبان شفع في سبعين ألف من أهل التّوحيد . ومن صام خمسة وعشرين يوما من شعبان أعطي براءة من النّفاق . ومن صام ستّة وعشرين يوما من شعبان كتب اللّه له جوازا على الصّراط . ومن صام سبعة وعشرين يوما من شعبان كتب اللّه له براءة من النّار . ومن صام ثمانية وعشرين يوما من شعبان تهلّل وجهه يوم القيامة . ومن صام تسعة وعشرين يوما من شعبان نال رضوان اللّه الأكبر . ومن صام ثلاثين يوما من شعبان ناداه جبرئيل من قدام العرش : يا هذا استأنف العمل عملا جديدا فقد غفر لك ما مضى وتقدم من ذنوبك ، والجليل عزّ وجلّ يقول : لو كانت ذنوبك عدد نجوم السّماء وقطر الأمطار وورق الأشجار وعدد الرّمل وأيّام الدّنيا لغفرتها لك ، وما ذلك على اللّه بعزيز بعد صيامك شهر شعبان[97].
فصل صوم شهر رمضان:
ومنها : شهر رمضان : وصومه وان كان واجبا إلّا أنّ وضع الكتاب لمّا كان على بيان مقدار فضائل الأعمال ناسب بيان فضل أيّامه ليزداد المؤمنون شوقا ورغبة إلى صومه فنقول : قد ورد انّ من صام شهر رمضان ، وحفظ فرجه ولسانه ، وكفّ أذاه عن النّاس ، غفر اللّه له ذنوبه ما تقدّم منها وما تأخّر ، وأعتقه من النّار ، وأحلّه دار القرار ، وقبلت شفاعته بعدد رمل عالج من مذنبي أهل التّوحيد[98]. وانّ من صامه احتسابا ذاب الحرام في جسده ، وقرب من رحمة اللّه عزّ وجلّ ، وهانت عليه سكرات الموت ، وأمن من الجوع والعطش يوم القيامة[99]. وعن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم انّه قال : لو علمتم ما لكم في شهر رمضان لزدتم للّه تعالى ذكره شكرا ، إذا كان أوّل ليلة منه غفر اللّه لأمّتي الذّنوب كلّها سرّها وعلانيتها ، ورفع لكم ألفي ألف درجة ، وبنى لكم خمسين مدينة ، وكتب اللّه لكم يوم الثّاني بكلّ خطوة تخطونها في ذلك اليوم عبادة سنة ، وثواب نبيّ ، وكتب لكم صوم سنة ، وأعطاكم اللّه يوم الثّالث بكلّ شعرة على أبدانكم قبّة في الفردوس من درّة بيضاء في أعلاها اثنا عشر ألف بيت من النّور وفي أسفلها اثنا عشر ألف بيت من النور وفي كلّ بيت ألف سرير على كلّ سرير حوراء ، يدخل عليكم كلّ يوم ألف ملك ، مع كلّ ملك هدية ، وأعطاكم اللّه يوم الرّابع في جنّة الخلد مائة ألف قصر ، وأعطاكم في يوم الخامس في جنة المأوى ألف ألف مدينة ، في كلّ مدينة سبعون ألف بيت ، وفي كلّ بيت سبعون ألف مائدة ، على كلّ مائدة سبعون ألف قصعة ، في كلّ قصعة ستّون ألف لون من الطّعام ، لا يشبه بعضها بعضا ، وأعطاكم اللّه عزّ وجلّ يوم السّادس في دار السّلام مائة ألف مدينة في كلّ مدينة مائة ألف دار في كلّ دار مائة ألف بيت في كلّ بيت مائة ألف سرير من ذهب طول كلّ سرير الف ذراع ، على كل سرير زوجة من الحور العين ، عليها ثلاثون الف ذوابة منسوجة بالدرّ والياقوت ، تحمل كلّ ذوابه مائة جارية ، وأعطاكم اللّه يوم السّابع في جنّة النّعيم ثواب أربعين ألف شهيد ، وأربعين ألف صدّيق ، وأعطاكم اللّه يوم الثّامن عمل ستّين ألف عابد ، وستّين ألف زاهد ، وأعطاكم اللّه يوم التّاسع ما يعطي ألف عالم ، وألف معتكف ، وألف مرابط ، وأعطاكم اللّه يوم العاشر قضاء سبعين ألف حاجة ، ويستغفر لكم كلّ رطب ويابس ، وكتب اللّه لكم يوم أحد عشر ثواب أربع حجّات وعمرات ، وجعل اللّه لكم يوم اثني عشر أن يبدّل اللّه سيّئاتكم حسنات ، ويجعل حسناتكم أضعافا ، وكتب اللّه لكم يوم ثلاثة عشر مثل عبادة أهل مكّة والمدينة ، ويوم أربعة عشر كأنّما عبدتم اللّه مع كلّ نبيّ مئتي سنة ، وقضى لكم في يوم خمسة عشر حوائج الدّنيا والآخرة ، وأعطاكم اللّه عزّ وجلّ يوم ستّة عشر إذا خرجتم من القبر ستّين حلّة تلبسونها ، وناقة تركبونها ، ويوم سبعة عشر يقول اللّه : انّي قد غفرت لهم ولآبائهم ، وإذا كان يوم ثمانية عشر أمر اللّه الملائكة أن يستغفروا لأمّة محمّد صلّى اللّه عليه وآله وسلّم إلى السّنة القابلة ، وإذا كان يوم التّاسع عشر لم يبق ملك إلّا استأذنوا ربّكم في زيارة قبوركم ، مع كلّ ملك هديّة وشراب ، فإذا تمّ لكم عشرون يوما بعث اللّه إليكم سبعين ألف ملك يحفظونكم من كلّ شيطان رجيم ، وكتب لكم بكلّ يوم صوم مائة سنة ، ويوم أحد وعشرين يوسّع اللّه عليكم القبر ألف فرسخ ، ويوم الاثنين والعشرين يدفع عنكم هول منكر ونكير ، ويدفع عنكم همّ الدّنيا وعذاب الآخرة ، ويوم ثلاثة وعشرين تمرّون على الصّراط مع النّبيّين والصّدّيقين والشّهداء ، ويوم أربعة وعشرين لا تخرجون من الدّنيا حتّى يرى كلّ واحد منكم مكانه في الجنّة ، ويوم خمسة وعشرين يبني اللّه لكم تحت العرش ألف قبّة خضراء ، وإذا كان يوم ستّة وعشرين ينظر اللّه إليكم بالرّحمة فيغفر ذنوبكم ، ويوم سبعة وعشرين فكأنّما نصرتم كلّ مؤمن ومؤمنة ، ويوم ثمانية وعشرين يجعل اللّه لكم في جنّة الخلد مائة ألف مدينة من نور ، فإذا كان يوم تسعة وعشرين أعطاكم اللّه ألف ألف محلّة في جوف كلّ محلّة قبّة بيضاء ، وإذا تمّ ثلاثون يوما كتب اللّه لكم بكلّ يوم مرّ عليكم ثواب ألف صدّيق وألف شهيد . الحديث[100].
وعن مولانا الباقر عليه السّلام انّه قال : إنّ للّه ملائكة موكلّين بالصّائمين يستغفرون لهم في كلّ يوم من شهر رمضان إلى آخره ، وينادون الصّائمين كلّ ليلة عند افطارهم : أبشروا يا عباد اللّه فقد جعتم قليلا وتشبعون كثيرا ، بوركتم وبورك فيكم ، حتّى إذا كان آخر ليلة من شهر رمضان نادوهم : أبشروا يا عباد اللّه فقد غفر اللّه لكم ذنوبكم ، وقبل توبتكم ، فانظروا كيف تكونون فيما تستأنفون[101]. وعن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم انّ من صام شهر رمضان ايمانا واحتسابا خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمّه[102].
ويستحبّ إتيان الأهل في أوّل ليلة من شهر رمضان ، وهو الرّفث والجماع[103]. ويكره تسمية رمضان من دون إضافة الشّهر إليه ، للنّهي عنه في الأخبار تنزيها ، معلّلا بأنّ رمضان اسم من أسماء اللّه عزّ ذكره ، فلا يضاف إليه الذّهاب والمجيء ونحوهما[104].
وورد انّ من قال : رمضان ، من دون إضافة الشّهر إليه فليتصدّق ، وليصم كفّارة لقوله ذلك[105].
ومنها : ستّة أيّام من شوّال بعد يوم العيد بلا فصل على رواية معارضة بما نطق بكراهة الصّوم تطّوعا بعد عيد الفطر إلّا بعد ثلاثة يمضين ، وكراهة صوم الثلاثة[106].
ومنها : يوم دحو الأرض ، وهو الخامس والعشرون من ذي القعدة ، فإنّه يوم هبط فيه آدم عليه السّلام ، وولد فيه إبراهيم عليه السّلام وعيسى بن مريم عليه السّلام ، وفيه نشرت الرّحمة ، ودحيت الأرض من تحت الكعبة ، وانزل اللّه فيه الكعبة البيت الحرام ، ومن صامه كان كمن صام ستّين شهرا . وفي خبر آخر : انّه كصوم سبعين سنة . وفي ثالث : انّه كفّارة سبعين سنة . وفي رابع : انّه استغفر له كلّ شيء بين السّماء والأرض . وفي خامس : انّ من صام نهاره وقام ليلة فله عبادة مائة سنة صام نهارها وقام ليلها[107].
ومنها : يوم التاسع والعشرين من ذي القعدة ، فإنّ من صامه كان كفّارة سبعين سنة[108].
ومنها : أوّل ذي الحجّة ، فإنّ من صامه كتب اللّه له صيام ستّين شهرا[109] ، وفي خبر آخر : ثمانين شهرا[110]. وفي ثالث : انّه كفّارة ستّين سنة[111].
ومنها : اليوم الثامن من ذي الحجّة ، وهو يوم التّروية ، وصومه كفّارة سنة[112].
ومنها : يوم عرفة ، وصومه كفّارة سنة[113] ، وفي خبر آخر : كفّارة سنتين[114].
وفي ثالث : انّه كفّارة تسعين سنة[115]. ويشترط تحقّق الهلال وعدم احتمال كونه يوم العيد[116] ، وعدم كون الصّوم مضعفا له عن الدّعاء[117].
ومنها : جميع التسعة أيّام من أوّل ذي الحجّة ، فقد ورد أنّ من صامه كتب اللّه عزّ وجلّ له صوم الدّهر[118]. وورد أنّ للصّائم أيّام أوائل ذي الحجّة بكلّ يوم عدل عتق مائة رقبة ومائة بدنة ومائة فرس يحمل عليها في سبيل اللّه ، فإذا كان يوم التّروية فلمن صامه عدل ألفي رقبة ، وألفي بدنة ، وألفي فرس تحمل عليها في سبيل اللّه ، فإذا كان يوم عرفة فله عدل ألفي رقبة ، وألفي بدنة ، وألفي فرس تحمل عليها في سبيل اللّه ، وكفّارة ستّين سنة قبلها و [ ستين سنة ] بعدها[119].
ومنها : يوم غدير خم ، وهو اليوم الثّامن عشر من ذي الحجّة الّذي أقام فيه رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم أمير المؤمنين عليا عليه السّلام ونصبه للنّاس علما وإماما ، وصومه يعدل ستّين شهرا من أشهر الحرم[120]. وفي خبر آخر : انّه كفّارة ستّين سنة[121]. وفي ثالث : انّه يعدل عند اللّه في كلّ عام مائة حجّة ومائة عمرة مبرورات متقّبلات ، وهو عيد اللّه الأكبر[122]. وفي رابع : انّ من صامه ولم يستبدل به كتب اللّه له صيام الدّهر[123].
ومنها : صوم يوم المباهلة ، فانّ الصّدوق رحمه اللّه أرسل انّ صومه كفّارة سبعين سنة[124].
ومنها : يوم عيد نيروز الفرس ، فانّه ورد الأمر بصومه[125].
بقي هنا أمور :
الأوّل : انّه يكره صوم عرفة لمن يضعفه عن الدّعاء ، ولمن شكّ في الهلال وأحتمل كونه يوم العيد[126]. وللضّيف ندبا من دون إذن مضيّفه[127]. وللولد ندبا بغير إذن والده ، وامّا مع نهيه فالأحوط لزوم التّرك فيهما[128]. وكذا يكره الصّوم ندبا لمن دعي إلى طعام ، في قول جمع ، والّذي ورد انّما هو كون الافطار أفضل له من الصّوم[129]. وقد ورد انّ من دخل على أخيه وهو صائم ، فأفطر عنده ولم يعلمه بصومه فيمنّ عليه ، كتب اللّه له صوم سنة[130]. وانّ من دخل على أخيه وهو صائم تطوّعا فأفطر كان له أجران : أجر لنيّته صيامه ، وأجر لإدخاله السّرور عليه[131]. بل ورد انّه يحتسب له بذلك اليوم عشرة أيّام[132]. بل قال الصّادق عليه السّلام : لإفطارك في منزل أخيك المسلم أفضل من صيامك سبعين أو تسعين ضعفا[133]. ومقتضى الاطلاق عدم الفرق بين كون الطّعام معمولا له أم لا ، ولا بين كون الأخ ممّن يشقّ عليه إمساك الوارد عليه وغيره ، ولا بين كون الدّخول أوّل النّهار أو آخره ، ولا بين كون الصّوم مندوبا أو واجبا موسّعا .
الثّاني : انّه يستحبّ الامساك تأدّبا وإن لم يكن صوما في مواضع .
فمنها : المسافر إذا قدم أهله أو بلدا يعزم فيه الإقامة عشرا فما زاد بعد الزّوال أو قبله بعد الافطار[134].
ومنها : المريض إذا برئ بعد الزوال أو قبله بعد الافطار .
ومنها : الحائض والنفساء إذا طهرتا بعد الفجر .
ومنها : الكافر إذا أسلم بعد الفجر .
ومنها : الصّبيّ إذا بلغ بعد الفجر ، وكذا المجنون والمغمى عليه إذا افاقا بعده ، ولا يجب إتمام صوم النّافلة بالدّخول فيه ، بل يجوز الإفطار في أيّ وقت شاء ولو بعد الزّوال[135].
الثّالث : انه يكره للصّائم أمور :
فمنها : الاستياك بالعود الرّطب[136].
ومنها : الشعر الدنيوي إنشاء أو إنشادا ، بخلاف الشّعر المتضمّن لحكمة ، أو وعظ ، أو مدح أهل البيت عليهم السّلام ، أو رثائهم ، أو نحو ذلك ، فإنّه راجح[137].
ومنها : الجدال ، والجهل ، والحلف ، وأذى الخادم على وجه لا يبلغ حدّ الأذى المحرّم[138].
ومنها : النّساء تقبيلا ، ولمسا ، وملاعبة ، مع عدم تعمدّ الإمناء وعدم ظنّه ، وإلّا حرمت[139].
ومنها : الاكتحال مطلقا ، وتشتدّ الكراهة في الاكتحال بما فيه شيء نفّاذ يجد طعمه في الحلق كالصّبر والمسك ونحوهما[140].
ومنها : إخراج الدّم المضعف ، فلو لم يضعف لم يكره[141].
ومنها : دخول الحمّام مطلقا ، وتشتدّ الكراهة في المضعف منه[142].
ومنها : السّعوط بما لا يتعدّى إلى الحلق [143]، ويحرم المتعدّي منه ويوجب القضاء والكفارة مع العمد[144].
ومنها : شمّ الريحان المعروف ، والنّرجس ، والكراهة في الثّاني أشدّ ، لكون شمّه سنّة ملوك الفرس في صومهم لرفع العطش[145]. وفي كراهة شمّ كلّ نبات طيّب الرّيح تردّد ، والعدم أشبه[146].
ويستحبّ شمّ الطيب واستعماله حتّى ورد انّه تحفة الصّائم[147]. نعم يكره التّطيّب بالمسك خاصّة للصّائم[148].
ومنها : الاحتقان بالجامد[149].
ومنها : بلّ الثّوب على الجسد ، وتخفّ الكراهة بعصره[150].
ومنها : جلوس المرأة في الماء[151].
ولا يلحق الخنثى المشكل ، والخصي الممسوح بالمرأة ، ولا سائر المائعات بالماء وان كان الالحاق أولى[152].
الرّابع : في آداب متفرّقة :
فمنها : انّه يستحبّ كتم الصوم المندوب إلّا ان يسأل فلا يجوز الكذب ، وقد قال مولانا الصّادق عليه السّلام : انّ من كتم صومه قال اللّه تعالى : عبدي استجار من عذابي فأجيروه ، ووكّل اللّه تعالى ملائكته بالدّعاء للصّائمين ، ولم يأمرهم بالدّعاء لأحد إلّا استجاب لهم فيه[153]. وسئل عليه السّلام عن الرّجل يكون صائما فيقال له : أصائم أنت ؟ فيقول : لا ، فقال عليه السّلام : هو كذّاب[154].
ومنها : انّه يستحبّ السّحور في خصوص شهر رمضان ولو بشربة من الماء للأمر بذلك ، وورد انّه بركة[155]. وامّا صوم غير شهر رمضان فلا يتأكّد فيه السّحور ، وأفضل السّحور السّويق والتّمر[156].
ومنها : انّه يستحبّ تفطير الصّائم ، لما ورد من أنّ فطرك لأخيك وادخالك السّرور عليه أعظم أجرا وأفضل من صيامك[157]. وانّ من فطّر صائما كان له مثل أجره من غير أن ينقص منه شيء[158] . وانّ من فطّر مؤمنا وكّل اللّه به سبعين ملكا يقدّسونه إلى مثل تلك اللّيلة من قابل ، ومن فطّر اثنين كان حقّا على اللّه أن يدخله الجنّة[159]. وقال أبو جعفر عليه السّلام : لأن أفطّر رجلا مؤمنا في بيتي أحبّ إليّ من أن أعتق كذا وكذا نسمة من ولد إسماعيل[160].
ويتأكّد الاستحباب في شهر رمضان ، وقد ورد أن من فطّر مؤمنا صائما فيه كان له بذلك عند اللّه عتق رقبة من ولد إسماعيل ، ومغفرة لذنبه فيما مضى ، وكفارة لذنبه إلى قابل[161]. بل في خبر آخر : انّ اللّه يكتب له بذلك أجر من أعتق ثلاثين نسمة ، وكان له بذلك دعوة مستجابة[162]. ومن فطّر اثنين كان حقّا على اللّه أن يدخله الجنّة[163].
ومنها : انّه يستحبّ للصّائم قراءة سورة القدر عند السّحور والافطار ، فقد ورد انّ من قرأها عند فطوره وعند سحوره كان فيما بينهما كالمتشّحط بدمه في سبيل اللّه[164].
ويستحبّ له أيضا الدّعاء بالمأثور وغيره ، لما ورد من أنّ لكلّ صائم عند إفطاره دعوة مستجابة . ومن المأثور البسملة وإتباعها بقوله : « يا واسع المغفرة اغفر لي » فإنّ من قالها عند افطاره غفر له[165].
ومنه قول : « اللّهمّ لك صمنا ، وعلى رزقك أفطرنا ، فتقبّله منّا ، ذهب الظّمأ ، وأبتلّت العروق ، وبقي الأجر »[166]. وقد كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم يقول ذلك إذا أفطر .
ومنه : « الحمد للّه الّذي أعاننا فصمنا ، ورزقنا فأفطرنا ، اللّهمّ تقبّل منّا ، واعنّا عليه ، وسلّمنا فيه ، وتسلّمه منّا في يسر منك وعافية ، الحمد للّه الذّي قضى عنّا يوما من شهر رمضان[167] » .
ومنه : « يا عظيم يا عظيم أنت إلهي ، لا إله لي غيرك ، أغفر لي الذّنب العظيم ، انّه لا يغفر الذنب العظيم الّا العظيم » . وورد أنّ من قال ذلك عند افطاره خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمّه[168].
ومنها : انّه يستحبّ للصّائم تقديم الصّلاة على الافطار ، إلّا أن يكون معه قوم ينتظرونه يخاف أن يحبسهم عن عشائهم ، أو تكون نفسه تنازعه للإفطار وتشغله شهوته عن الصلاة[169].
ومنها : انّه يستحبّ الافطار بالحلوى ، فإن لم يوجد فبالسكّر ، فإن لم يوجد فبالتّمر ، فإن لم يوجد فبماء فاتر ، تأسّيا بالنّبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم[170].
وقد ورد أن الافطار بالماء الفاتر ينقي المعدة والقلب ، ويطيب النكهة والفم ، ويقوي الحدق ، ويحدّ الناظر ، ويغسل الذّنوب غسلا ، ويسكن العروق الهايجة ، والمرّة الغالبة ، ويقطع البلغم ، ويطفي الحرارة عن المعدة ، ويذهب بالصّداع[171].
ويستحبّ أيضا الافطار باللبن تأسّيا بأمير المؤمنين عليه السّلام[172].
ومنها : انّه يستحبّ للصّائم الحضور عند من يأكل ، لما عن مولانا الصادق عليه السّلام من أنّه إذا رأى الصائم قوما يأكلون أو رجلا يأكل سبحّت كلّ شعرة منه[173] .
وعن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم انّه : ما من صائم يحضر قوما يطعمون إلّا سبحّت له أعضاؤه وكانت صلاة الملائكة عليه ، وكانت صلاتهم استغفارا[174].
ومنها : انّه يستحبّ الاجتهاد في العبادة سيّما الدّعاء ، والاستغفار ، والعتق ، والصّدقة في شهر رمضان ، وخصوصا ليلة القدر وآخر ليلة من الشهر[175]، على النحو المسطور في الكتب المعدّة لذلك ، فلتراجع .
[1] التهذيب : 4 / 151 باب 40 فرض الصيام برقم 408 .
[2] التهذيب : 4 / 191 باب 46 برقم 545 .
[3] التهذيب : 4 / 191 باب 46 برقم 542 . وسائل الشيعة : 7 / 296 باب 1 برقم 35 .
[4] التهذيب : 4 / 190 باب 46 برقم 539 . وسائل الشيعة : 7 / 289 باب 1 برقم 2 .
[5] الكافي : 4 / 64 باب ما جاء في فضل الصوم برقم 13 . ووسائل الشيعة : 7 / 290 باب 1 برقم 5 . وفي الأصل : خلوق .
[6] الكافي : 4 / 65 باب ما جاء في فضل الصوم برقم 15 . ووسائل الشيعة : 7 / 290 باب 1 برقم 6 .
[7] التهذيب : 4 / 190 باب 46 برقم 538 . ووسائل الشيعة : 7 / 293 باب 1 برقم 21 .
[8] وسائل الشيعة : 7 / 291 باب 1 برقم 12 .
[9] ثواب الأعمال : 75 برقم 3 . وسائل الشيعة : 7 / 294 باب 1 برقم 24 .
[10] المقنعة : 305 . وسائل الشيعة : 7 / 296 باب 1 برقم 38 .
[11] المقنعة : 305 وفي نسخة : من التوابين . وسائل الشيعة : 7 / 296 باب 1 برقم 39 .
[12] الفقيه : 2 / 52 باب 25 برقم 227 . وسائل الشيعة : 7 / 293 باب 1 برقم 19 .
[13] وسائل الشيعة : 7 / 295 باب 1 برقم 32 .
[14] الفقيه : 2 / 45 باب 22 برقم 205 . الوسائل : 7 / 299 باب 3 برقم 1 .
[15] - في علم اللّه - خ ل .
[16] وسائل الشيعة : 7 / 295 باب 1 برقم 33 .
[17] الفقيه : 2 / 68 باب 32 برقم 283 . الكافي : 4 / 88 باب آداب الصائم برقم 1 و 5 .
[18] وسائل الشيعة : 7 / 298 باب 2 برقم 1 و 2 . الفقيه : 2 / 45 باب 22 برقم 201 .
[19] وسائل الشيعة : 7 / 300 باب 4 برقم 1 و 2 .
[20] التهذيب : 4 / 302 باب 68 أحاديث الباب .
[21] التهذيب : 4 / 302 باب 68 برقم 913 : الوحر : الوسوسة . وفي المتن : الوجر .
[22] التهذيب : 4 / 302 باب 68 برقم 914 و 915 .
[23] الفقيه : 2 / 50 باب 24 برقم 214 و 215 .
[24] وسائل الشيعة : 7 / 306 باب 7 حديث 8 . وعلل الشرائع : 380 باب 112 حديث 2 .
[25] مناهج المتّقين : 133 - الحجرية - .
[26] الفقيه : 2 / 51 باب 24 حديث 219 .
[27] الفقيه : 2 / 50 باب 24 حديث 217 و 218 .
[28] علل الشرائع / 380 باب 111 حديث 1 أقول : أفتى فقهاؤنا رضوان اللّه تعالى عليهم باستحباب صوم أيام البيض . راجع جواهر الكلام كتاب الصوم ، فصل الصيام المستحب .
[29] وسائل الشيعة : 7 / 321 باب 12 حديث 3 . والدروع الواقية لابن طاووس رحمه اللّه .
[30] التهذيب : 4 / 302 باب 68 حديث 913 .
[31] وسائل الشيعة : 7 / 322 باب 13 برقم 3 والدروع الواقية .
[32] المقنعة : 375 . وسائل الشيعة : 7 / 347 باب 25 برقم 4 .
[33] مستدرك وسائل الشيعة : 1 / 591 باب 4 برقم 6 .
[34] مستدرك وسائل الشيعة : 1 / 594 باب 18 برقم 1 .
[35] عيون أخبار الرضا عليه السّلام : 203 صحيفة الرضا عليه السّلام .
[36] وسائل الشيعة : 7 / 342 باب 22 برقم 1 .
[37] عيون أخبار الرضا عليه السلام : 230 .
[38] مستدرك وسائل الشيعة : 1 / 591 باب 3 حديث 2 .
[39] التهذيب : 4 / 316 باب 72 حديث 959 .
[40] سورة آل عمران : 38 .
[41] سورة آل عمران : 39 .
[42] مستدرك وسائل الشيعة : 1 / 595 باب 20 برقم 2 . والفقيه : 2 / 55 باب 25 حديث 241 ذيل الحديث . 5 .
[43] الاقبال : 554 . وسائل الشيعة : 7 / 348 باب 25 برقم 9 ، وفي الأصل : استجيب كما في الخبر ، والصحيح ما ذكرناه .
[44] الاقبال : 553 .
[45] الاقبال : 553 . وسائل الشيعة : 7 / 347 باب 25 برقم 6 .
[46] المقنعة : 375 . وسائل الشيعة : 7 / 347 باب 25 برقم 3 .
[47] وسائل الشيعة : 7 / 347 باب 25 حديث 7 .
[48] التهذيب : 4 / 299 باب 67 برقم 905 .
[49] التهذيب : 4 / 300 باب 67 برقم 908 .
[50] التشميت من الشماتة، الفرح بما ينزل بالعدّو من البلاء . لسان العرب : 2 / 51.
[51] مصباح المتهجد : 547 ( روى عبد اللّه بن سنان قال : دخلت على سيّدي أبي عبد اللّه جعفر بن محمد عليهما السّلام في يوم عاشوراء ، فألفيته كاسف اللّون ظاهر الحزن ودموعه تنحدر من عينيه كاللؤلؤ المتساقط ، فقلت : يا ابن رسول اللّه مّم بكائك ؟ لا ابكى اللّه عينيك . . . ) والحديث طويل . وفي الكافي : 4 / 147 باب صوم يوم عرفة وعاشوراء برقم 7 بسنده عن عبد الملك ، قال : سألت أبا عبد اللّه عليه السّلام عن صوم تاسوعاء وعاشوراء من شهر محرّم ، فقال : تاسوعاء يوم حوصر فيه الحسين عليه السّلام وأصحابه رضي اللّه عنهم بكربلا ، واجتمع عليه خيل أهل الشام ، وأناخوا عليه ، وفرح ابن مرجانة وعمر بن سعد بتوافر الخيل وكثرتها واستضعفوا فيه الحسين صلوات اللّه عليه وأصحابه رضي اللّه عنهم ، وأيقنوا ان لا يأتي الحسين عليه السّلام ناصر ولا يمّده أهل العراق - بابي المستضعف الغريب - ثم قال : وامّا يوم عاشوراء فيوم أصيب فيه الحسين عليه السّلام صريعا بين أصحابه ، وأصحابه صرعى حوله عراة ، افصوم يكون في ذلك اليوم ؟ ! كلّا وربّ البيت الحرام ما هو يوم صوم ، وما هو إلّا يوم حزن ومصيبة دخلت على أهل السماء وأهل الأرض وجميع المؤمنين ، ويوم فرح وسرور لابن مرجانة وآل زياد وأهل الشام ، فمن صامه أو تبركّ به حشره اللّه مع آل زياد ممسوخ القلب ، مسخوطا عليه ، ومن ادّخر إلى منزله ذخيرة اعقبه اللّه تعالى نفاقا في قلبه إلى يوم يلقاه ، وانتزع البركة عنه وعن أهل بيته وولده ، وشاركه الشيطان في جميع ذلك . أقول : الذي يظهر من هاتين الروايتين وغيرهما ان الصوم في اليومين المذكورين إذا كان بعنوان الصوم المطلق فهو غير مرغوب فيه ، اما إذا كان للتبرك أو الفرح والسرور كان محرما قطعا ، وأما إذا كان بقصد الشماتة بأهل بيت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم كان من أكبر الكبائر ، وربما كان موجبا لخروج الصائم عن ربقة الاسلام ، والصوم المرغوب فيه هو الامساك عن الأكل والشرب بدون نيّة الصوم ، بل بنيّة مواساة أهل البيت عليهم السّلام والتشبه بهم في حرمانهم عن الأكل والشرب ، ثم الافطار بعد العصر والاطلاق على مثل هذا الامساك الصوم اطلاق مجازي ، وليس بصوم حقيقة هذا وقد قال شيخنا المجلسي رضوان اللّه تعالى عليه : أما صوم يوم عاشوراء فقد اختلفت الروايات فيه ، وجمع الشيخ الطوسي رحمه اللّه تعالى بينها بأن من صام يوم عاشوراء على طريق الحزن بمصاب آل محمد عليهم السّلام فقد أصاب ، ومن صامه على ما يعتقد فيه مخالفونا في صومه والتبرك به فقد أثم وأخطأ ، ونقل الشيخ هذا الجمع عن شيخه المفيد رحمهما اللّه ، والأظهر عندي ان الأخبار الواردة بفضل صومه محمولة على التقية ، وإنما استحب الامساك على وجه الحزن إلى العصر لا الصوم ، كما رواه الشيخ في المصباح .
[52] الفقيه : 2 / 55 باب 26 برقم 1 . ومصباح المتهجد / 554 .
[53] المقنعة : 371 وفيه : ومن صامه كان كفارة ستين شهرا . أقول : أفتى فقهاؤنا الأعلام باستحباب صوم هذا اليوم ، راجع مناهج المتقين ص 133 وامّا المندوب من الصوم .
[54] الأمالي للصدوق 535 المجلس 80 . حديث 1 . وثواب الأعمال / 78 باب ثواب صوم رجب برقم 4 .
[55] مصباح المتهجّد : 554 . مسارّ الشيعة / 26 .
[56] عيون أخبار الرضا عليه السّلام : 160 .
[57] الفقيه : 2 / 55 باب 26 برقم 243 . المقنع / 65 باب فضل الصوم 15 .
[58] وسائل الشيعة : 4 / 349 باب 26 برقم 2 .
[59] الأمالي للشيخ الصدوق : 9 المجلس الثالث حديث 2 . وعيون أخبار الرضا عليه السّلام / 160 باب 28 .
[60] الاقبال : 656 .
[61] الاقبال : 656 عن الشيخ الطوسي رحمه اللّه .
[62] الاقبال : 673 . مصباح المتهجد / 571 . وفي التهذيب : 4 / 304 باب 69 برقم 919 ( كتب اللّه له صيام ستين شهرا ) .
[63] مصباح المتهجد : 571 .
[64] الاقبال : 670 .
[65] أمالي الصدوق : 15 المجلس الرابع حديث 7 .
[66] أمالي الصدوق : 10 المجلس الثالث حديث 2 .
[67] أمالي الصدوق : 15 المجلس الرابع حديث 7 . وسائل الشيعة : 4 / 351 باب 26 برقم 8 .
[68] الأمالي للشيخ الصدوق : 15 المجلس الرابع حديث 7 .
[69] الأمالي للشيخ الصدوق : 542 المجلس الحادي والثمانون حديث 1 .
[70] الأمالي للشيخ الصدوق : 534 المجلس الثمانون حديث 1 .
[71] ثواب الأعمال : 77 ثواب صوم رجب برقم 4 .
[72] الأمالي للشيخ الصدوق : 9 المجلس الثالث حديث 1 . وثواب الأعمال باب ثواب صوم رجب حديث 4 .
[73] الفقيه : 2 / 56 باب 26 برقم 244 .
[74] الأمالي للشيخ الصدوق : 5 المجلس الثاني حديث 1 .
[75] الأمالي للشيخ الصدوق : 534 المجلس الثمانون حديث 1 .
[76] الأمالي للشيخ الصدوق : 545 المجلس الثمانون حديث 1 . ثواب الأعمال : 79 باب ثواب صوم رجب برقم 4 .
[77] الأمالي للشيخ الصدوق / 534 حديث 1 اختصره المؤلف قدس سره . ووسائل الشيعة : 7 / 352 باب 26 حديث 9 .
[78] وسائل الشيعة : 7 / 356 باب 26 حديث 17 . والمقنعة / 372 . ومسار الشيعة / 26 .
[79] ثواب الأعمال : 84 حديث 9 . وسائل الشيعة : 7 / 360 باب 28 برقم 2 .
[80] ثواب الأعمال : 85 برقم 13 . وسائل الشيعة : 7 / 373 باب 29 برقم 14 .
[81] ثواب الأعمال : 84 برقم 3 .
[82] ثواب الأعمال : 83 برقم 2 بسنده عن إسماعيل بن عبد الخالق ، قال : جرى ذكر شعبان عند أبي عبد اللّه عليه السلام وصومه قال : فقال : انّ فيه من الفضل كذا وكذا ، وفيه . . كذا وكذا ، حتّى ان الرجل ليدخل في الدّم الحرام فيصوم شعبان فينفعه ذلك ، ويغفر له . وسائل الشيعة : 7 / 375 باب 29 برقم 23 .
[83] الأمالي للشيخ الصدوق : 16 المجلسي الخامس حديث 1 .
[84] المقنعة : 374 . وسائل الشيعة : 7 / 377 باب 29 برقم 32 .
[85] مصباح المتهجد : 573 . وسائل الشيعة : 7 / 378 باب 29 برقم 33 .
[86] الاقبال : 688 فصل في ما نذكر من فضل كل خميس في شعبان والصلاة فيه . وسائل الشيعة 7 / 366 باب 29 برقم 25 .
[87] الاقبال : 684 فصل في ما نذكره من صوم يوم أو يومين أو ثلاثة أيّام منه .
[88] وسائل الشيعة : 7 / 376 باب 29 برقم 28 .
[89] الاقبال : 688 فصل فيما نذكره من فضل كل خميس من شعبان .
[90] الاقبال : 688 فصل فيما نذكره من فضل كل خميس في شعبان . وسائل الشيعة : 7 / 366 باب 28 برقم 26 .
[91] الفقيه : 2 / 56 باب 27 برقم 247 . ثواب الأعمال : 84 ثواب صوم شعبان برقم 4 و 8 .
[92] المجالس : 13 المجلس السادس .
[93] الفقيه : 2 / 56 باب 27 برقم 247 . ثواب الأعمال : 84 باب ثواب صوم شعبان برقم 4 .
[94] ثواب الأعمال : 84 ثواب صوم شعبان حديث 4 .
[95] الفقيه : 2 / 57 باب 27 برقم 252 .
[96] عيون أخبار الرضا عليه السّلام : 228 . والأمالي للشيخ الصدوق : 22 المجلس السابع حديث 1 .
[97] وسائل الشيعة : 7 / 370 باب 29 حديث 9 ، والأمالي للشيخ الصدوق / 22 المجلس السابع حديث 1 .
[98] الأمالي للشيخ الصدوق / 19 المجلس السادس حديث 1 .
[99] علل الشرائع للصدوق / 378 باب 109 حديث 1 .
[100] وسائل الشيعة : 7 / 174 باب 1 برقم 9 . ثواب الأعمال : 93 باب فضل شهر رمضان برقم 93 . والأمالي للشيخ الصدوق : 48 المجلس الثاني عشر حديث 2 .
[101] وسائل الشيعة : 2 / 97 باب 1 برقم 10 . الأمالي للشيخ الصدوق : 33 المجلس الثالث عشر حديث 1 .
[102] وسائل الشيعة : 7 / 177 باب 1 برقم 14 . التهذيب : 4 / 152 باب 40 برقم 421 .
[103] وسائل الشيعة : 7 / 255 باب 30 برقم 1 . الخصال : 2 / 612 برقم 10 حديث الأربعمائة .
[104] وسائل الشيعة : 7 / 232 باب 19 برقم 2 . الكافي : 4 / 69 باب في النهي عن قول رمضان بلا شهر برقم 2 .
[105] وسائل الشيعة : 7 / 132 باب 19 برقم 3 . الاقبال : 3 فصل في تعظيم التلفّظ بشهر رمضان .
[106] وسائل الشيعة : 4 / 300 باب 5 برقم 1 . الكافي : 4 / 148 باب صوم العيدين وأيام التشريق حديث 2 و 3 .
[107] وسائل الشيعة : 7 / 331 باب 16 . حديث 1 و 2 و 3 وباقي أحاديث الباب .
[108] وسائل الشيعة : 7 / 333 باب 17 برقم 1 .
[109] وسائل الشيعة : 7 / 333 باب 18 برقم 1 .
[110] وسائل الشيعة : 7 / 334 باب 18 برقم 2 . مصباح المتهجد : 465 .
[111] وسائل الشيعة : 7 / 334 باب 18 برقم 5 . ثواب الأعمال : 98 باب ثواب صيام عشر ذي الحجة برقم 1 .
[112] وسائل الشيعة : 7 / 334 باب 18 برقم 4 . ثواب الأعمال : 99 باب ثواب صيام عشر ذي الحجة برقم 3 .
[113] وسائل الشيعة : 7 / 344 باب 23 برقم 5 .
[114] الفقيه : 2 / 52 باب 25 برقم 231 . وسائل الشيعة : 7 / 345 باب 23 برقم 11 .
[115] الفقيه : 2 / 52 باب 25 برقم 232 . وسائل الشيعة : 4 / 345 باب 23 برقم 10 .
[116] وسائل الشيعة : 4 / 344 باب 23 برقم 6 بسنده عن أبي جعفر عليه السّلام قال : أبي لا يصومه ، قلت : ولم ذاك جعلت فداك ؟ قال : ان يوم عرفه يوم دعاء ومسأله ، وأتخوف ان يضعفني عن الدعاء ، واكره ان أصومه ، واتخوّف أن يكون يوم عرفة يوم أضحى وليس بيوم صوم . أقول : انّ من المتفّق عليه عند فقهائنا حرمة صوم يوم العيدين ، وفي المقام إذا لم يتيقّن يوم العيد فلا بدّ وانّه شاك في أن اليوم الذي يريد صومه يوم عيد أو يوم عرفه ، أي يوم يحلّ صومه أو يوم يحرم صومه ، والحكم في مثل المقام الترك ، فتدبّر . وقد أفتى الفقهاء باستحباب صوم يوم عرفه لمن ثبت له ثبوتا شرعيا هلال ذي الحجة ، بحيث يكون العيد في غده ممّا لا ريب فيه ، ولمن لم يضعفه الصوم من الدعاء .
[117] التهذيب : 4 / 299 باب 67 برقم 904 .
[118] ثواب الأعمال : 98 باب ثواب صيام عشر ذي الحجة رقم 2 .
[119] ثواب الأعمال : 98 باب ثواب صيام عشر ذي الحجة برقم 1 .
[120] مصباح المتهجّد : 513 بسنده عن أبي هارون عمّار بن حريز العبدي قال : دخلت على أبي عبد اللّه عليه السّلام في اليوم الثامن عشر من ذي الحجّة فوجدته صائما ، فقال لي : هذا يوم عظيم ، عظمّ اللّه حرمته على المؤمنين ، وأكمل لهم فيه الدّين ، وتممّ عليهم النّعمة ، وجدّد لهم ما أخذ عليهم من العهد والميثاق . فقيل له : ما ثواب صوم هذا اليوم ؟ قال : انّه يوم عيد وفرح وسرور ، ويوم صوم شكرا للّه ، وانّ صومه يعدل ستين شهرا من اشهر الحرم . . . وثواب الأعمال باب ثواب صوم يوم الغدير حديث 3 .
[121] الفقيه : 2 / 55 باب 25 برقم 241 .
[122] وسائل الشيعة : 7 / 324 حديث 4 . أقول : أفتى فقهاؤنا رضوان اللّه عليهم باستحباب صوم يوم عيد الغدير مستندين بروايات كثيرة ، منها حسنة سعد بن عبد اللّه المرويّة في ثواب الأعمال .
[123] وسائل الشيعة : 7 / 329 باب 14 برقم 14 .
[124] مناهج المتقين : 133 باب : وامّا المندوب من الصوم .
[125] وسائل الشيعة : 4 / 346 باب 24 برقم 1 بسنده عن المعلّى بن خنيس ، عن الصادق عليه السّلام في يوم النوروز ، قال : إذا كان يوم النيروز فاغتسل ، والبس أنظف ثيابك ، وتطيّب بأطيب طيبك ، وتكون ذلك اليوم صائما . ومصباح المتهجد / 591 . أقول : ينبغي لمن يصوم النيروز ان ينوي الصوم برجاء انه مطلوب من الشارع ، لا انه يصوم بقصد ورود استحباب صومه جزما ، وللبحث تفصيل تعرض له الفقهاء ، وليس هنا محل ذكره ، فراجع .
[126] تقدم البحث عنه قبيل هذا فراجع .
[127] علل الشرائع : 384 باب 115 برقم 1 بسنده عن الفضيل بن يسار ، عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال : قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : إذا دخل رجل فهو ضيف على من بها من أهل دينه ، حتى يرحل عنهم ، ولا ينبغي للضيف ان يصوم إلّا بإذنهم ، لئلّا يعملوا له الشيء فيفسد عليهم ، ولا ينبغي لهم ان يصوموا إلّا بإذن الضيف ، لئلّا يحشمهم فيشتهي الطعام فيتركه لهم [ لمكانهم خ - ل ] . والوسائل : 7 / 394 باب 9 برقم 1 .
[128] علل الشرائع : 385 باب 115 برقم 4 بسنده عن هشام بن الحكم ، عن أبي عبد اللّه عليه السّلام ، قال : قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم من فقه الضيف ان لا يصوم تطوّعا إلّا بإذن صاحبه ، ومن طاعة المرأة لزوجها ان لا تصوم تطوّعا إلّا بإذن زوجها ، ومن صلاح العبد وطاعته ونصيحته لمولاه ان لا يصوم تطّوعا إلّا بإذن مولاه وأمره ، ومن برّ الولد بأبويه ان لا يصوم تطوّعا إلّا بإذن أبويه وأمرهما ، وإلّا كان الضيف جاهلا ، وكانت المرأة عاصية ، وكان العبد فاسدا عاصيا ، وكان الولد عاقّا قاطعا للرحم . ووسائل الشيعة : 4 / 396 باب 10 برقم 2 . أقول : عقوق الولد لأبويه وقطعه للرحم فرع القول بولاية الأب على الولد سعة وضيقا ، فقد اختلفت آراء فقهائنا في تحديدها ، فمنهم من ظن أن نهيه يوجب حرمة المنهي عنه على الولد مطلقا ، وصيرورة الصيام بمجرد النهي محرّما ، لأنه بالنهي لا يمكن التقرّب بالصوم ، ويكون عصيانا فيكون باطلا . واعتقد آخرون بأن النهي إذا كان منبعثا عن شفقة على الولد ، أو كان لمصلحة عائدة للأبوين أو لأحدهما كان الصوم باطلا ، أما إذا كان اعتباطا فلا . وشرذنه جزموا بعموم البطلان بنهي الأبوين ، وعلى كل حال إذا نهى الأب ولده عن الصوم وكان نهيه عن شفقة على الولد كان ترك الصوم أولى ، بل يمكن القول ببطلانه ، وتفصيل البحث تجده في المجاميع الفقهية ، فراجع .
[129] أشار المؤلف قدّس سرّه إلى عدم الملازمة بين رجحان شيء وعدم كراهة تركه ، والرواية تنصّ على رجحان الافطار لا كراهة البقاء على صيامه ، فما أشار إليه المؤلف رضوان اللّه عليه متين لا نقاش فيه .
[130] المحاسن : 412 باب 18 برقم 153 . وعلل الشرائع 2 / 387 باب 120 برقم 3 .
[131] علل الشرائع : 2 / 387 باب 120 برقم 1 .
[132] فروع الكافي : 7 / 150 باب فضل افطار الرجل عند أخيه إذا سأله برقم 2 .
[133] فروع الكافي : 4 / 151 باب فضل افطار الرجل عند أخيه إذا سأله برقم 6 .
[134] ويستحب الامساك تادّيبا وان لم يكن صوما شرعا ، وهو المراد بصوم التأديب ويكون في سبعة موارد : 1 - المسافر إذا قدم أهله أو بلدته ليعزم فيه الإقامة عشرا فما زاد بعد الزوال أو قبله وقد أفطر 2 - المريض إذا برئ بعده أو قبله وقد تناول 3 - الحائض والنفساء إذا طهرتا في أثناء النهار 4 - الكافر إذا اسلم 5 - الصبّي إذا بلغ 6 - المجنون إذا افاق 7 - المغمى عليه .
[135] مناهج المتّقين : 129 المقصد الثالث فيما يكره للصائم .
[136] التهذيب: 4/ 263 باب 63 برقم 787.
[137] وسائل الشيعة : 7 / 121 باب 13 برقم 1 بسنده عن حمّاد بن عثمان قال : سمعت أبا عبد اللّه عليه السّلام يقول : يكره رواية الشعر للصائم ، وللمحرم ، وفي الحرم ، وفي يوم الجمعة ، وان يروي بالليل ، قال : قلت : وان كان شعر حق ؟ قال : وان كان شعر حقّ . أقول : الجمع بين هذه الرواية والروايات التي تصرّح برجحان انشاد وانشاء الشعر في فضائل أهل البيت ورثائهم وفي المواعظ هو ما ذكره المؤلف قدس سره ، بل الذي يظهر من التأمل في سيرة أئمة الهدى عليهم السّلام وحثهم على انشاد الشعر حتى في عرفات ان ذلك مستحب مؤكد إذا كان في ذكر فضائلهم ومراثيهم والتبرّي من أعدائهم لعنهم اللّه تعالى ، فتفطن .
[138] الفقيه : 2 / 51 باب 49 برقم 211 . والكافي : 4 / 88 باب أدب الصائم برقم 4 .
[139] وسائل الشيعة : 7 / 68 باب 33 برقم 1 و 3 .
[140] الكافي : 4 / 111 باب الكحل والذرور للصائم برقم 2 .
[141] الفقيه : 2 / 68 باب 32 برقم 287 .
[142] مناهج المتقين : كتاب الصوم : / 129 المقصد الثالث فيما يكره للصائم .
[143] الفقيه : 2 / 69 باب 32 برقم 292 .
[144] لا ريب في وجوب الكفّارة لتعّمده الافطار باستعمال ما يفسد صومه فإن الكفارة لمن تعمّد الافطار مما تسالم عليه الفقهاء .
[145] الفقيه : 2 / 71 باب 32 برقم 301 و 302 .
[146] أقول : المصرح به في روايات الباب كراهة التلذّذ بشمّ الريحان والنرجس وعدم كراهة شم كل طيب للصائم ، بل شم الطيب سنّة راجع الفقيه : 2 / 71 باب 32 برقم 302 . والوسائل : 7 / 64 باب 32 برقم 1 .
[147] الفقيه : 2 / 70 باب 32 برقم 295 . والكافي : 4 / 113 باب الطيب والريحان للصائم برقم 3 .
[148] الكافي : 4 / 112 باب الطيب والريحان للصائم برقم 1 .
[149] مناهج المتقين : كتاب الصوم / 129 المقصد الثالث فيما يكره للصائم .
[150] مناهج المتقين / 129 كتاب الصوم المقصد الثالث فيما يكره للصائم . ووسائل الشيعة : 7 / 23 باب 3 برقم 3 .
[151] وسائل الشيعة : 4 / 23 باب 3 برقم 6 . وعلل الشرائع / 388 باب 122 برقم 1 .
[152] وجه الأولويّة الاشتراك في العّلة التي كره للمرأة جلوسها في الماء بإنها تحمل بقبلها الماء ، ووجه عدم إلحاق الخنثى والخصي الممسوح بالمرأة هو الاقتصار بمورد تصريح الروايات بالمرأة .
[153] وسائل الشيعة : 7 / 97 باب 3 برقم 1 .
[154] التهذيب : 4 / 319 باب 72 برقم 973 .
[155] التهذيب : 4 / 198 باب 51 برقم 568 .
[156] التهذيب : 4 / 198 باب 51 برقم 567 .
[157] التهذيب : 4 / 201 باب 53 برقم 580 . والمقنعة / 54 .
[158] التهذيب : 4 / 201 باب 53 برقم 582 . والمقنعة / 54 .
[159] وسائل الشيعة : 7 / 102 باب 3 برقم 10 .
[160] وسائل الشيعة : 7 / 102 باب 3 برقم 13 .
[161] وسائل الشيعة : 4 / 102 باب 3 أحاديث الباب .
[162] المحاسن : 396 باب 2 الاطعام في شهر رمضان برقم 64 بسنده عن أبي جعفر عليه السّلام قال أيّما مؤمن فطر مؤمنا ليلة من شهر رمضان كتب اللّه له بذلك اجر من أعتق نسمة مؤمنة ومن فطر شهر رمضان كلّه كتب اللّه له اجر من اعتق ثلاثين نسمة مؤمنة وكان له عند اللّه دعوة مستجابة .
[163] المقنعة / 344 باب 19 . ووسائل الشيعة : 4 / 101 باب 3 برقم 9 .
[164] الاقبال / 114 عن مولانا زين العابدين عليه السلام أنه قال من قرأ إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ عند فطوره وسحوره كان فيما بينهما كالمتشحط بدمه في سبيل اللّه .
[165] الاقبال : 116 .
[166] الفقيه : 2 / 66 باب 31 برقم 273 . والتهذيب : 4 / 199 باب 52 برقم 576 .
[167] التهذيب : 4 / 200 باب 52 برقم 577 . والفقيه : 2 / 66 باب 31 برقم 274 .
[168] الاقبال : / 114 .
[169] وسائل الشيعة : 4 / 107 باب 7 برقم 1 . والمقنعة / 318 .
[170] المقنعة / 317 . ووسائل الشيعة : 4 / 113 باب 10 برقم 6 .
[171] المقنعة / 317 . والكافي : 4 / 153 باب ما يستحب ان يفطر عليه برقم 4 .
[172] التهذيب : 4 / 199 باب 51 برقم 574 .
[173] الأمالي للشيخ الصدوق / 587 المجلس 86 حديث 9 . وثواب الأعمال / 82 باب ثواب الصائم يحضر قوما يأكلون .
[174] وسائل الشيعة : 7 / 112 باب 9 برقم 2 .
[175] وسائل الشيعة : 7 / 219 باب 18 . أحاديث الباب .