أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-6-2022
1775
التاريخ: 21-4-2022
1973
التاريخ: 10-4-2022
1890
التاريخ: 27-5-2020
1891
|
تمثّل الفضائل الحدّ الوسط بين الإفراط والتفريط، أي حالة الاعتدال في قوى النفس. وكلّ من طرفي الزيادة والنقصان يمثّل حالة من الانحراف، فاعتدال الأخلاق هو تحقّق تلك الحالة التي يكون الانحراف عنها فساداً للنفس ورذيلة. وإذا كانت الفضائل هي حالة الاعتدال والاستقامة، فالانحراف له مراتب ومستويات عدّة، ولأجل ذلك قالوا إنّ بإزاء كلّ فضيلة عدداً كبيراً من الرذائل في طرفي الزيادة والنقصان.
ومن هنا يدعو علم الأخلاق الإنسان إلى المحافظة على توازن القوى، ذلك التوازن العادل الذي يجعل من تلك القوى المودَعة في النفس مصدر خير، ووسيلة من الوسائل التي تخدم الأغراض التي خُلِق الإنسان من أجلها، وتُعِينه على الوصول إلى المَلَكات النفسانيّة الفاضلة.
روي عن ابن عبّاس أنّه قال: ما نزل على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) آية كانت أشدّ عليه ولا أشقّ من هذه الآيــة: ﴿فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَن تَابَ مَعَكَ﴾[1]، ولذلك قال (صلى الله عليه وآله وسلم) لأصحابه، حين قالوا له: أَسْرَعَ إليك الشَيب، يا رسول الله، فقال: "شيّبتني هود والواقعة"[2].
ونحن لا نحتاج في المقام إلى إحصاء الرذائل بجزئيّاتها كلّها، إذ يمكن جمعها تحت ثمانية عناوين تقابل الفضائل المذكورة سابقاً:
1- اثنان بإزاء الحكمة، وهما الجربزة والبله، ويمثّلان حالتَي الإفراط والتفريط.
2- اثنان بإزاء الشجاعة، وهما التهوّر والجبن، ويمثّلان حالتَي الإفراط والتفريط أيضاً.
3- اثنان بإزاء العفّة، وهما الشره والجمود، ويمثّلان حالتَي الإفراط والتفريط أيضاً.
4- اثنان بإزاء العدالة، وهما الظلم والانظلام، ويمثّلان حالتَي الإفراط والتفريط أيضاً.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|