المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17639 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

الصفات الشكلية والانتاجية لاهم انواع حيوانات اللحم
12-1-2018
الصلة بالخالق والصلة بالخلق
25-09-2014
الاختيار Facultative
18-4-2018
الحياة وتغيراتها
2023-02-27
من مظاهر رحمة الله تعالى
18-4-2016
ماذا يحدث للكون؟
28-5-2021


هل في القرآن متشابه ؟  
  
1405   06:26 مساءاً   التاريخ: 11-10-2014
المؤلف : محمد هادي معرفة
الكتاب أو المصدر : تلخيص التمهيد
الجزء والصفحة : ج1 ، ص466-468 .
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / المحكم والمتشابه /

​لا شكَّ أنّ القرآن ـ كما هو مشتمل على آيات محكَمات في أكثريَّة غالبة ـ مشتمل على آيات متشابهات في عدد قليل ، قال تعالى : {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ } [آل عمران : 7] ، ونسبة عدد

المتشابهات إلى المحكَمات نسبة هابطة جدّاً ، فلو اعتبرنا من مجموع آي القرآن الحكيم ما يربو على ستَّة آلاف آية ، فإنّ المتشابهات لا تبلغ المئتين لو أخذنا بالتدقيق وحذْف المكرّرات حسبما يوافيك نماذج منها ، وعليه فالمجال أمام مراجعة الكتاب العزيز والارتواء من مناهله العذبة واسع جدّاً .

وقد حاول البعض إنكار وجود آيٍ متشابهة بالذات في القرآن ، بحجَّة أنّه كتاب هداية عامّة {هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ} [آل عمران: 138] ، وقد قال تعالى : { كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ } [هود: 1].

ومن ثمّ فالتّعبير بالتشابه في آيِ القرآن ، إنّما يعني التشابه بالنسبة إلى أُولئك الزائغين الَّذين يحاولون تحريف الكلِم عن مواضعه .

غير أنّ الإنكار لا يصلح علاجاً لواقعيةٍ لا محيص عنها ، نعم ، لا يصطدم وجود المتشابه في القرآن مع كونه هداية عموم .

أوّلاً : ضآلة جانب المتشابه ، بحيث كان الطريق أمام المستهدين بهدى القرآن الكريم فسيحاً جداً .

ثانياً : هداية الكتاب تعني كونه المصدر الأوّل للتشريع وتنظيم الحياة العامَّة ، وهذا لا يعني إمكان مراجعة الأفراد بالذّات للقرآن في جميع أحكامه وتشريعاته ، إذ لمثل ذلك اختصاصيّون يَعرفون من الكتاب ما لا تعرفه العامَّة ، وهم يشكِّلون قيادة الأُمّة على هدى الكتاب ؛ وبذلك أصبح القرآن مصباحاً ينير درب الحياة على ركب الإنسانية بشكل عامٍّ .

أمّا الإحكام في سورة هود ، فيعني الإتقان والسداد ، حيث القرآن ذو أساس مكين لا يتضعضع ، وذو مشعل وضّاء لا ينطفئ مع الأبديّة ، قال تعالى : {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} [الحجر: 9] .

وسنعرض فيما يأتي أنّ من الآيِ المتشابهة ما هي متشابهة بالذات ، وإنّما يَعرف الراسخون في العلم تأويلها الصحيح ، بفضْل جهودهم وتعمّقهم في أغوار هذا الدين ؛ ليستنبطوا من كنوزه المستورة لآلئ وهّاجة تبهر العقول .

* * *

وحاول بعضهم في اتّجاه معاكس ، زاعماً أنّ جميع آي القرآن متشابهة ، ومن ثمَّ لا يجوز مسّها إلاّ بدلالة نصّ معصوم ؛ وبذلك أسقط ظواهر الكتاب عن صلاحية الاستدلال بها أو الاستنباط منها لحُكم شرعي ، نظراً لقوله تعالى : {اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا} [الزمر: 23] ، وبما ورد : ( إنّما يَعرف القرآن مَن خوطبَ به ) (1) .

وهذا قصور وجفاء ، حيث يقول تعالى : {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا} [محمد: 24] ، وقال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : ( فإذا التبسَت عليكم الفِتَن كقِطَع الليل المظلم فعليكم بالقرآن ) ، كيف الرجوع إلى القرآن لوضح الملتبسات إذا كان هو ملتبساً ؟ وقد قال الإمام الصادق ( عليه السلام ) : ( إنّ هذا القرآن فيه منار الهدى ومصابيح الدجى ، فليجْلِ جالٍ بصَره ويفتح للضياء نظَرَه ، فإنَّ التفكّر حياة قلب البصير ، كما يمشي المستنير في الظّلمات بالنور ) ، وقد ورد أيضاً : ( إنَّ القرآن فيه تفصيل ، وبيان ، وتحصيل ) ، و( هو الفصْل ليس بالهزْل ) ، ( ظاهره أنيق ، وباطنه عميق ) ، ( ظاهره حُكم ، وباطنه علم ) (2) .

أمّا آية الزمر ، فتعني تناسق آي القرآن في الإجادة والإيفاء وقوَّة التعبير {وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا} [النساء: 82] .

_______________________

 (1) تفسير البرهان للمحدّث البحراني : ج1 ، ص18 .

 (2) الأحاديث مستخرجة من الكافي الشريف : ج2 ، ص599 ـ 600 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .