المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
جملة من احكام الحج
2024-07-03
انواع الحج
2024-07-03
من آداب عصر الغيبة: القيام عند ذكر القائم
2024-07-03
من آداب عصر الغيبة: طلب التشرف بلقائه
2024-07-03
ما الفرق بين الأفعال الأخلاقيّة وغيرها؟
2024-07-03
ما الأخلاق؟
2024-07-03

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


من موارد السقط والتحريف والتصحيف والحشو في الأسانيد / أحمد بن الحسن عن المثنّى.  
  
348   04:33 مساءً   التاريخ: 2024-05-20
المؤلف : أبحاث السيّد محمّد رضا السيستانيّ جمعها ونظّمها السيّد محمّد البكّاء.
الكتاب أو المصدر : قبسات من علم الرجال
الجزء والصفحة : ج3، ص 414 ـ 416.
القسم : الرجال و الحديث والتراجم / علم الرجال / مقالات متفرقة في علم الرجال /

أحمد بن الحسن عن المثنّى (1):
روى الكليني عن حميد بن زياد عن الحسن بن محمد بن سماعة عن أحمد بن الحسن الميثمي عن أبان عن زرارة (2) عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: ((المصدود يذبح حيث صدّ..)).
وقد وقع خطأ في سند هذه الرواية في الطبعة الحجريّة للكافي (3) ـ بالرغم من أنّها من أصحَّ نسخه مخطوطها ومطبوعها - حيث ورد فيها هكذا: (أحمد بن الحسن عن المثنّى، أي بتصحيف (الميثمي) إلى (المثنّى) - لتشابههما في رسم الخط ـ وإضافة حرف الجر (عن) بين كلمتَي الحسن والمثنى والملاحظ أنّه كتب فوق الكلمتين ممّا يشير إلى أنّه أضيف بعد الفراغ من كتابتهما.
وفي الطبعة الهنديّة من فروع الكافي (4) ورد في المتن: (أحمد بن الحسن المثنّى) وذكر في الهامش: (الميثمي) بدلاً عن (المثنى).
ولا ريب في أنَّ الصحيح هو (أحمد بن الحسن الميثمي) فإنَّ الراوي عنه هو ابن سماعة وهو قد روى عن أبان، وقد نصَّ النجاشي (5) على أنَّ له كتاب نوادر، ثم رواه بطريقين: أحدهما بإسناده عن حميد بن زياد عن الحسن بن محمد بن سماعة قال حدّثنا أحمد بن الحسن الميثمي بكتابه عن الرجال وعن أبان بن عثمان).
فيلاحظ اتّحاد السند المذكور في الكافي للرواية المتقدّمة السند المذكور لكتاب الميثمي، وهو سند تكرّر في مواضع كثيرة من الكافي (6)، فلا يبقى بعد ذلك شك في وقوع الخطأ في الطبعتين المذكورتين وكون (المثنّى) مصحّف (الميثمي) وكون (عن) قبله حشواً.
وبذلك يعرف أنّه لو فرض أنّ جميع النسخ الواصلة إلينا من الكافي كانت متّفقة على خلاف ما ذكر لكان المتعيّن البناء على وقوع الخطأ فيها جميعاً، مع أنّ عمدتها ـ وهي التي تمَّ اعتمادها في طبعة دار الحديث ـ متّفقة على كون الراوي عن أبان هو (أحمد بن الحسن الميثميّ) (7).
وبهذا يظهر النظر فيما أفاده السيّد الأستاذ (قده) (8) من أنّا نعتمد على شهادة صاحبَي الوسائل والوافي (9) باشتمال نسخة الأصل من الكافي على (أحمد بن الحسن الميثمي).
وجه النظر: أنّه لا تصل النوبة إلى الاعتماد على شهادة العلمين بذلك، فإنَّ الأمر واضح بين لكل ممارس اطّلع على طريق النجاشي إلى كتاب الميثمي، والموارد الكثيرة التي روى فيها الميثمي عن أبان بلا واسطة.
هذا مضافاً إلى أنّ الاعتماد على ما ورد في الوسائل والوافي واعتبار ذلك شهادة من صاحبيهما على كون نسخة الأصل من الكافي بلفظ (الميثمي) تبتني على فكرة كان يتبنّاها السيّد الأستاذ (قده) وهي أنَّ الحر العاملي والفيض الكاشاني تلقّيا نسخهما من الكتب الأربعة وغيرها من مصادر الحديث بطريق المناولة أو السماع أو القراءة ونحوها طبقة بعد طبقة إلى أن يصل إلى مؤلّفي تلك الكتب، ولذلك كان (قده) يرجّح ما يذكر في الوسائل والوافي على المطبوع والمخطوط من الكتب الأربعة وغيرها.
ولكن هذه الفكرة غير صحيحة، فإنَّ صاحبَي الوسائل والوافي إنّما اعتمدا على ما تيسّر لهما الحصول عليه من مخطوطات كتب الحديث في زمانهما، أقصى الأمر أنّهما سعيا في الحصول على أصحّها من حيث قراءتها على المشايخ أو المقابلة مع النسخ القديمة ونحو ذلك، ولا دليل على أنّ الحر العاملي تلقّى نسخته من الكافي - مثلاً - بالسند الذي أورده إلى الكليني في خاتمة الوسائل، بل هو مجرّد سند استخرجه من الإجازات ولا يروي به نسخة معيّنة من الكافي، وهذا واضح لكل مَن له إلمام بطريقة صاحب الوسائل في جمع المصادر وتجميع القرائن على صحّتها.
وبالجملة: ليس لنسخ صاحبَي الوافي والوسائل من كتب الحديث مزيّة من الجهة المذكورة، بل مقتضى الشواهد المتعدّدة أنّ نسخ الحرّ (رحمه الله) من بعضها لم تكن أصحّ من بعض النسخ الموجودة في هذا الزمان.


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) بحوث في شرح مناسك الحج ج25 (مخطوط).
(2) الكافي ج4 ص 371.
(3) الكافي ج1 ص 267 ط حجريّة.
(4) الكافي ج1 ص 501 ط: الهند.
(5) رجال النجاشي ص 74.
(6) الكافي ج3 ص 194 ...
(7) الكافي ج8 ص 475.
(8) مستند الناسك ج2 ص 400.
(9) وسائل الشيعة ج13 ص 180؛ الوافي ج13 ص 784.




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)