المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6242 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24



من موارد السقط والتحريف ونحوهما في أسانيد الروايات / موسى بن القاسم عن عبد الصمد بن بشير.  
  
938   09:42 صباحاً   التاريخ: 2023-06-09
المؤلف : أبحاث السيّد محمّد رضا السيستانيّ جمعها ونظّمها السيّد محمّد البكّاء.
الكتاب أو المصدر : قبسات من علم الرجال
الجزء والصفحة : ج2، ص 369 ـ 371.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علم الرجال / مقالات متفرقة في علم الرجال /

موسى بن القاسم عن عبد الصمد بن بشير (1):

روى الشيخ (2) بإسناده الصحيح عن موسى بن القاسم عن عبد الصمد بن بشير عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: جاء رجل يلبي حتى دخل المسجد... فقال أبو عبد الله (عليه السلام): ((.. أي رجل ركب أمراً بجهالة فلا شيء عليه..)) وهذه الرواية عُبِّر عنها بالصحيحة في كلمات غير واحد من الأعلام (3) ولكن قال المحقّق الشيخ حسن (4): إنّ (هذا الحديث بحسب الظاهر إسناده من الصحيح المشهوريّ، وعند التحقيق يُرى أنّه معلل. لأن المعهود من رواية موسى بن القاسم عن أصحاب أبي عبد الله (عليه السلام) الذين لم يتأخروا إلى زمن الرضا (عليه السلام) أن يكون بالواسطة، وعبد الصمد بن بشير منهم.

وبالجملة: فالشك حاصل في اتصال الطريق، لشيوع التوهم في مثله، وفقد المساعد على نفيه).

وحاصل مرامه (قدس سره): أنّ الشيخ ابتدأ هذه الرواية باسم موسى بن القاسم عن عبد الصمد بن بشير، وموسى بن القاسم لا يمكنه أن يروي عمن كان من أصحاب أبي عبد الله (عليه السلام) إلا إذا تأخر إلى زمن الرضا (عليه السلام)، وعبد الصمد بن بشير ليس كذلك. فهذه الرواية مرسلة بسقوط اسم الواسطة بين موسى بن القاسم وبين عبد الصمد بن بشير.

وقال السيد البروجردي (قدس سره) (5): (إنّ رواية موسى عن عبد الصمد بن بشير مرسلة ظاهراً، لأنه من الخامسة، وموسى بن القاسم من كبار السابعة).

وما أفاده صحيح، فإن عامة من رووا عن عبد الصمد بن بشير هم من الطبقة السادسة، كابن أبي عمير ويونس ومحمد بن سنان وعبد الله بن جبلة والنضر بن سويد والحسن بن ضريس وعلي بن أسباط وأضرابهم، ولم ترد رواية من في الطبقة السابعة ـ كطبقة موسى بن القاسم ـ عن عبد الصمد بن بشير بلا واسطة إلا في مورد واحد في الكافي (6) من رواية أحمد بن أبي عبد الله البرقي عنه. ولكن فيه أيضاً سقط كما نبه على ذلك السيد البروجردي (قدس سره). وبذلك يظهر النظر فيما أفاده المحقق التستري (قدس سره) (7) من المناقشة فيما ذكره المحقق الشيخ حسن (قدس سره) بقوله: (من أين أن عبد الصمد مات في حياة الصادق (عليه السلام)؟ ومن أين أن موسى إنّما نشأ في إمامة الرضا (عليه السلام)؟ ولم يصح ما ذكر من تغليط الشيخ حتى يثبتا، وكيف يصح ما ذكر وقد جعل المشيخة طريقها إلى عبد الصمد ذاك جعفر بن بشير وجعفر مثل موسى في عدم عدّه في غير أصحاب الرضا (عليه السلام)).

وجه النظر أنّ المحقق الشيخ حسن (قدس سره) لم يدع أن عبد الصمد مات في حياة الصادق (عليه السلام) بل قال: إنه لم يبق إلى زمن الرضا (عليه السلام)، وهذا مؤكد وإلا لروى عنه غير موسى بن القاسم أيضاً ممن أدركوا الرضا (عليه السلام) ولم يدركوا الكاظم (عليه السلام).

وأيضاً لم يستند (قدّس سره) في كون موسى بن القاسم من أصحاب الرضا (عليه السلام) دون من قبله من الأئمة (عليهم السلام) إلى عدم عدّه في كتب الرجال إلا من أصحابه (عليه السلام) لينقض عليه بجعفر بن بشير، بل استند إلى أنّه لم يروِ عمّن كان من أصحاب الصادق (عليه السلام) ولم يبق إلى زمن الرضا (عليه السلام) إلا مع الواسطة، وهذا ظاهر لمن تتبع أسانيد رواياته، وأما جعفر بن بشير فهو أسبق منه إذ يعدّ من الطبقة السادسة وموسى من السابعة كما مرّ.

والحاصل: أنّ ما ذكره العلمان المحقق الشيخ حسن نجل الشهيد الثاني والسيد البروجردي من كون رواية موسى بن القاسم عن عبد الصمد بن بشير مرسلة هو الأقرب إلى الصواب، والظاهر سقوط الواسطة بينهما عن قلم الشيخ (قدس سره) عند النقل عن كتاب موسى بن القاسم كما وقع نظيره في موارد كثيرة.

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

  1.  بحوث في شرح مناسك الحج ج:11 (مخطوط).
  2. تهذيب الاحكام ج:5 ص72.
  3.  لاحظ مدارك الأحكام في شرح شرائع الإسلام ج:6 ص:68، والحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة ج:13 ص:61، ومستمسك العروة الوثقى ج:8 ص:317، ومستند العروة الوثقى (كتاب الصوم) ج:1 ص:252.
  4.  منتقى الجمان في الأحاديث الصحاح والحسان ج:3 ص:224ــ225.
  5.  ترتيب أسانيد التهذيب ج:2 ص:444.
  6. لاحظ الكافي ج:5 ص:509.
  7. قاموس الرجال ج:1 ص:43.

 

 

 




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)