المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24



التكبر والثقة بالنفس لا يمكن أن يلتقيا  
  
730   11:09 صباحاً   التاريخ: 2024-05-12
المؤلف : إيهاب كمال
الكتاب أو المصدر : كيف تكون مديراً ناجحاً
الجزء والصفحة : ص110ــ111
القسم : الاسرة و المجتمع / التنمية البشرية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-10-10 313
التاريخ: 27/12/2022 1224
التاريخ: 20-5-2022 1483
التاريخ: 24-11-2016 6219

(الثقة بالنفس ليست شعورا بالتفوق بل بالتحرّر). 

إن التكبر والثقة بالنفس لا يمكن أن يلتقيا عند الشخص نفسه. فالتكبر مبنى على قوالب فكريَّة غير موضوعية تقول بأن الآخرين «غير كاملين»، وبالتالي، (أنا أفضل منهم). فالمتكبر يبالغ بتضخيم نواقص الآخرين ويبالغ في الوقت عينه، في التقليل من نواقصه هو، وذلك بسبب فقدانه للأمان الداخلي، ولثقته بنفسه.

إن عدم توفر الثقة بالنفس يؤدي الى الشعور السلبي بعدم المساواة مع الآخرين ويتحوّل إلى عقدتين مرضيتين وهما:

عقدة التكبر:

(الآخرون غير كاملين، يعنى أنا أفضل منهم).

فكما يقول جيكارينتسيف (إنّ أبسط طريقة لإثبات الشعور بالضعف هي كشف الكبرياء عندنا، لأن الكبرياء والتكبر يخدمان غرض إخفاء الشعور بالضعف).

عقدة الدونية:

«أنا غير كامل» يعني «أنا أقل منهم» (من الآخرين).

لنتذكر معاً قول إليانور روزفلت: لا أحد يمكنه جعلك تشعر بالدونية من دون سماحك له بذلك».

يقسم لازاريف مسبَّبات عقدة التكبر إلى مستويين اثنين وهما المستوى السطحي والمستوى العميق.

1- المستوى السطحيّ للتكبر: هو رضوخنا للمستوى الأول من القيم الروحانية (مثل القدرات، الذكاء، النجاح، والتوفيق. أي السعي إلى الكمال البشرى على حساب الحب الإلهي) واعتماد هذه القيم البشرية كموجه أساسي لنا في الحياة.

2- المستوى العميق للتكبر: هو عندما يوجد لدينا تعلق أو تشبث كبير بالمبادئ والمثل (البشرية) والمخططات المستقبلية والآمال. فكلَّما كان معنى وحجم القيم البشرية التي تسيطر علينا أکبر، ازدادت قدراتنا على ارتكاب الجرائم بحق الحب.

ويقول لازاريف في معرض هذا الحديث (إذا كنت ترغب في أن تحصل على نتائج وإنجازات أكثر من الآخرين، فهذا أمر عادي لكن إذا كنت تسعى للحصول على شيء بهدف الحط من شخص ما، أو إهانته، أو الانتقام منه، أو لتضع نفسك في مكانة أعلى من شخص ما، أي إنك منذ البداية تخفي خلف رغبتك وسعيك عدوانية بحق الحب والآخرين، فهذا هو التعلق بالأحلام والمشاريع والمستقبل. وفي هذه الحالة، يُغلق المستقبل ولا يُسمح لك بالحصول على ما أردت أو تحصل عليه على حساب عافيتك وحياتك».

المصدر: كتاب كيف ننتصر في معركة الحياة. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.