المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
أنـواع اتـجاهـات المـستهـلك
2024-11-28
المحرر العلمي
2024-11-28
المحرر في الصحافة المتخصصة
2024-11-28
مـراحل تكويـن اتجاهات المـستهـلك
2024-11-28
عوامـل تكويـن اتـجاهات المـستهـلك
2024-11-28
وسـائـل قـيـاس اتـجاهـات المستهلـك
2024-11-28

الاستحاضة
2023-05-16
الإمام السجاد مع محمد بن الحنفية
30-3-2016
telic (adj.)
2023-11-27
Bohr Effect
14-12-2015
تحليل محفظة الاستثمارات المحتفظ بها حتى تاريخ الاستحقاق
2023-03-16
أهـميـة ومـبادئ التـوجـيه التـسويـقـي
28/9/2022


وصايا النبي (صلى الله عليه وآله) إلى الزوج / لا تدخل البربط في بيتك  
  
743   01:30 صباحاً   التاريخ: 2024-05-07
المؤلف : الشيخ محمد جواد الطبسي
الكتاب أو المصدر : الزواج الموفّق
الجزء والصفحة : ص 139 ــ 140
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الزوج و الزوجة /

عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إن شيطاناً يقال له القفندر، إذا ضرب في منزل الرجل أربعين صباحاً بالبرط ودخل عليه الرجال، وضع ذلك الشيطان كل عضو منه على مثله من صاحب البيت ثم نفخ فيه نفخة فلا يغار بعد هذا حتى تؤتى نساؤه فلا يغار (1).

وقفة قصيرة

إن من جملة موارد تركيز الشيطان وإصراره إشاعة الفساد في كل مكان من طريق الموسيقى والأغاني وجميع آلات اللهو الذي يبعد الإنسان من الله وينجذب إلى الشيطان المغري.

والبربط نوع من آلات اللهو ويقال له العود (2).

فإذا ضرب هذا العود في منزل أحد وصار ذلك البيت مدخل الفسقة والفجرة عبث الشيطان بصاحب البيت حتى جعله لا يغار على زوجته. فحفظا على حرمة البيت ومن يسكنه وحفظا على حرمة الزّوجة من الإنحراف والتفسد الأخلاقي لنبعد هذه الآلات المحرمة عن البيت.

فالبربط مثال لابتعاد كل ما يفسد الزوجة من البيت وإلا فالأمر شامل لكل أنواع آلات الطرب والموسيقى ومنها رؤية الأفلام الغير اخلاقية وغير ذلك. لأن الإستماع إلى الموسيقى والأغاني إستماع إلى الشيطان.

قال الإمام الجواد (عليه السلام): ومن أصغى إلى ناطق فقد عبده، فإن كان الناطق عن الله فقد عبد الله وإن كان الناطق ينطق عن لسان إبليس فقد عبد إبليس (3).

فمن عبد الشيطان فقد صار مثله وحيث أنّ الشيطان لا يغار على شيء فيكون هذا الإنسان مثله.

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): كان إبراهيم أبي غيوراً وأنا أغير منه وأرغم الله أنف من لا يغار من المؤمنين (4)

وقال الصادق (عليه السلام): إن الله غيور، يحبّ كل غيور ولغيرته حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن (5).

فمن أراد أن يكون مؤمنا ويكون كإبراهيم. وكخالق إبراهيم غيوراً فليعمل بما قاله النبي (صلى الله عليه وآله) وأهل البيت (عليهم ‌السلام).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ وسائل الشيعة، ج 14، ص 108.

2ـ راجع مجمع البحرين، ص 334.

3ـ تحف العقول، ص 456.

4ـ مكارم الأخلاق، ص 239.

5ـ مشكاة الأنوار، ص 236. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.