المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24

نظير بلا حامل carrier-free isotope
11-3-2018
الفسخ لتجاوز الإدارة الحدود القصوى للتعديلات
9-6-2016
أيمن بن خُرَيم
29-12-2015
البولي بروييلين
9-4-2018
نـماذج صـناعة القـرار فـي المنظمـة Organizational models of decision making
6/11/2022
الطاقة الحرارية في الخليج العربي
3-6-2021


شعر لابن الحداد يمدح المعتصم  
  
734   12:52 صباحاً   التاريخ: 2024-05-06
المؤلف : أحمد بن محمد المقري التلمساني
الكتاب أو المصدر : نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب
الجزء والصفحة : مج4، ص:102
القسم : الأدب الــعربــي / الأدب / الشعر / العصر الاندلسي /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-4-2022 2519
التاريخ: 22-1-2023 1162
التاريخ: 2024-08-29 302
التاريخ: 28/11/2022 1082

 وقال ابن الحداد يمدح المعتصم بن صمادح:

عج بالحمى حيث الغياض العين                          فعسى تعن لنا مهاه العين

واستقبلن أرج النسيم فدارهم                              ندية   الأرجاء لا د ارين

أفق إذا ما رمت لحظ شموسه                              صدتك للنقع المثار دجون

أنى أراع لهم وبين جوانحي                                 شوق يهون خطبهم فيهون

أنى يهاب ضرابهم وطعانهم                                صب بألحاظ العيون طعين

فكأنما بيض الصفاح جداول                                 وكأنما سمر الرماح غصون

ذرني أسر بين الأسنة والظبى                               فالقلب في تلك القباب رهين

يا ربة القرط المعير خفوقه                                  قلبي أما لحراكه تسكين ؟

توريد خدك للصبابة مورد                                    وفتور طرفك للنفوس فتون

فإذا رمقت فوحي حبك منزل                                   وإذا نطقت فإنه تلقين

ومنها في وصف قصر :

رأس بظهر النون إلا أنه                                        سام  فقبته بحيث النون

هو جنة الدنيا تبوأ نزلها                                        ملك تملكه التقى والدين

فكأنما الرحمن عجلها له                                       ليرى بما قد كان ما سيكون

وكأن بانيه سنمار فما                                             يعدوه تحسين ولا تحصين 101

 وجزاؤه فيه نقيض جزائه                  شتان ما  الإحياء والتحيين

ومنها في المديح :

لاتلقح الأحكام حيفا عنده          فكأنها الأفعال والتنوين

ومنها :

وبدا هلال الأفق أحنى ناسخا                 عهد الصيام كأنه العرجون

فكأن بين الصوم خطط نحوه                  خطا خفيا بان منه النون





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.