أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-10-18
679
التاريخ: 2023-06-20
1015
التاريخ: 2023-07-13
876
التاريخ: 18-10-2016
760
|
دعاء اليوم السادس عشر:
بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ وَفِّقْني فيهِ لِمُوافَقَةِ الْأبرارِ، وَجَنِّبْني فيهِ مُرافَقَةَ الأشرارِ، وَآوِني فيهِ برَحمَتِكَ إلى دارِ القَرارِ، بإلهيَّتِكَ يا إلهَ العالمينَ.
أضواء على هذا الدعاء:
«اللهم وفقني فيه لموافقة الأبرار».
يسأل النبي الأعظم ربّه تعالى أن يوفّقه لموافقة الأبرار، أي: يكون معهم وفي جماعتهم الصالحة، و [التوفيق، هو: النجاح من قولهم وفّقه الله، واستوقف الله سأله التوفيق(1).
وموافقة الأبرار تعني عدم مخالفتهم والكون معهم لأنّهم أكثر الناس معرفة بالله تعالى، وقد مدحهم الله تعالى بقوله: {إِنَّ الْأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا} [الإنسان: 5].
وقد فُسّر الأبرار هنا بأهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين.
«وجنّبني فيه مرافقة الأشرار»
كما يطلب (صلىاللهعليهوآلهوسلم) في دعائه أن يوفّقه الله لمرافقة الأبرار يدعو الله تعالى أن يجنّبه ويبعده مرافقة الأشرار.
والمرافقة، تعني: الصُحبة والرفقة، وهي: لغة الجماعة ترافقهم في سفرك، والجمع رفاق، والرفيق، هو: المرافق، والجمع الرفقاء، فإذا افترقوا ذهب أسم الرفقة ولا يذهب أسم الرفيق، وهو أيضا واحد وجمع كالصديق، قال تعالى: {وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا} [النساء: 69].
و[الأشرار جمع شَرّ، وشرير، وهو: كثير الشر، والشر ضد الخير، ويقال: فلان شرُ الناس، والشِرة مصدر الشر] (2).
وقد وردت الأحاديث في ذم الأشرار منها، قول: النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): «شر الناس عند الله يوم القيامة الذين يُكرّمون اتقاء شرهم».
وقال أمير المؤمنين علي عليهالسلام: «شر الناس من يظلم الناس» و«شر الناس من لا يُبالي أن يراه الناس مسيئا».
وقال عليهالسلام: «الشر كامن في طبيعة كل أحد فإن غلبه صاحبه بطن وان لم يغلبه ظهر» (3).
«وآوني فيه برحمتك إلى دار القرار».
ودار القرار، هي: الآخرة التي هي دار المقر والقرار بعد أن كان الإنسان في دار الممر وهي الدنيا الفانية الزائلة.
وآواه، لغة أنزله، والمأوى كل مكان يَأوي إليه شيء ليلا أو نهارا، ويقال: آوى إلى منزلة ومنه قوله تعالى: {قَالَ سَآوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ} [هود: 43].
«بإلهيَّتِكَ يا إلهَ العالمينَ».
وهنا يقسم المصطفى (صلىاللهعليهوآلهوسلم) على الله تعالى أن يوفّقه لمرافقة الأبرار، وأن يجنّبه مرافقة الأشرار، وأن يأويه وينزله برحمته إلى دار القرار بألوهيّته المتفرّدة بالكمال المطلق، والقدرة المطلقة، والإرادة والمشيئة والعلم وكل صفات الكمال التي لا تليق إلا بالحق تبارك وتعالى، وإله العالمين هو الخالق المتفرّد بالخلق، والذي لا ينازعه بذلك أحد، قال تعالى: {الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ} [الملك: 2].
__________________
(1) مختار الصحاح: 730.
(2) مختار الصحاح: 334.
(3) التفسير المعين: 456.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|