تفترض النظرية الفسيولوجية المرضية بان مرض الفصام Schizophrenia هو تعبير عن اضطراب فسيولوجي في عمليات الدماغ سواء كان هذا الاضطراب ناجما عن حالة مرضية في الدماغ نفسه او عضو آخر من الجسم وبالتالي التاثير على الدماغ .
 (Broun et al., 1966)

كما يمكن القول ان الفصام هو استعداد كامن في الانسان يتعلق بانواع الصفات من الجينات الوراثية ، وان تغيرا ما يحدث في داخل الجسم ويؤدي الى حدوث عمليات كيمياوية حيوية وغذائية خاطئة تتضمن ظهور مواد سامة داخلية تؤدي الى الفصام بصوره السريرية ، لكن هذا الحدث وهذا التغيرر لا يبدا بمجرد وجود استعداد وراثي بل ان عوامل بيئية واجتماعية واسرية ونفسية تهيئ لظهور المرض ولذلك فان كثيرا من حاملي الاستعداد البايولوجي للفصام قد لا يصابون بالمرض ، كما ان غيرهم ممن لا يحملون الاستعداد له قد يصابون به وكل ذلك يتوقف على حياة الانسان ونشاته وظروفه والشدائد التي يتعرض لها . (الدباغ ، 1974)

كما عرف الفصام ايضا بانه مرض عقلي يتميز عن الامراض النفسية الاخرى بتعدد الصور السريرية التي يظهرها المريض ، ويتمثل الفصام بالهلوسة والاوهام واضطرابات التفكير واضطرابات عاطفية واضطرابات السلوك الحركي . (الجادري ، 1990)

وان من النظريات التي تفسر سبب الفصام هي نظرية المواد الكيمياوية ، فقد افادت الابحاث الفسيولوجية والكيمياوية بان هناك ثلاثة مركبات كيمياوية تعمل كناقلات عصبية والموجودة بشكل طبيعي في الدماغ وهي الدوبابين Dopamine والنورادرينالين Noradrenaline والسيروتونين Serotonin اذ انها تمر بعملية ايض غير طبيعية .

(يعقوب ، 1981 David and Metzier, 1977; Wing, 1978;)

كما اشارت دراسة اخرى الى ان مرض الفصام يتصف بالايض غير الطبيعي لمركبات البولي امين Polyamine . (Pfeffer et al, 1970)

كما ان هناك نظرية كيمياوية اخرى تربط بين ايض الكلوكوز في الدماغ ويبين الفصام. والافتراض الذي يتابعه العلماء هو ان مرض الفصام قد يكون مسببا عن نقص في قدرة المريض على الاستفادة من الطاقة المتوفرة عند قيام ضرورة الاستجابة لملاقاة ظروف الارهاق والشدة وذلك بسبب وجود خطا في الادوار الوسطى في عملية ايض الكلوكوز في الدماغ . (كمال ، 1987)

واشارت دراسة حديثة الى ان هناك فايروس اكتشف في السائل المنحي الشوكي في بعض الاشخاص المصابين بالفصام ولم يتم العثور على هذا الفايروس في الاصحاء مما يعزى الى ان هذا الفايروس يسبب بعض اعراض الفصام . (Baltimor, 2001)