المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17639 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
زكاة الفطرة
2024-11-05
زكاة الغنم
2024-11-05
زكاة الغلات
2024-11-05
تربية أنواع ماشية اللحم
2024-11-05
زكاة الذهب والفضة
2024-11-05
ماشية اللحم في الولايات المتحدة الأمريكية
2024-11-05

Compound words, blends and phrasal words Conclusion
2024-02-03
Micronutrients: Minerals
15-12-2021
طرق تحمّل الرواية / الإجازة.
2023-12-16
A Simple Example about Influence of the Surface or Interface on Nanocrystals
3-2-2016
مفهوم وتعريف التسويق بالعلاقات
16-9-2016
مساهمة المجتمع المدني في مكافحة الجريمة المنظمة
3-7-2019


معرفة الحدّ الأقصى للإنسان الكامل عند الإمام الخميني  
  
2742   03:39 مساءاً   التاريخ: 22-12-2014
المؤلف : جواد علي كسار
الكتاب أو المصدر : فهم القرآن دراسة على ضوء المدرسة السلوكية
الجزء والصفحة : ص 281-284 .
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / مواضيع عامة في علوم القرآن /

المقصود من الإنسان بالدرجة الأساس هو الإنسان الكامل الذي يتحلّى بالمرتبة القصوى من معرفة القرآن ، بل هو مظهر وجودي له كما القرآن مظهر نصّي له ، بل هو حقيقته. فكما أنّ : «هذه الصحيفة النورانية [القرآن الكريم‏] صورة «الاسم الأعظم» فكذلك الإنسان الكامل صورة الاسم الأعظم أيضا ، بل حقيقتهما واحدة في حضرة الغيب» (1). والمصداق الإنساني والمظهر الأتمّ الأكمل للإنسان الكامل هو النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم وأهل بيته.

على هذا سيكون من الطبيعي أن يحظى النبي وأهل بيته بالمرتبة القصوى من معرفة القرآن ، وهي معرفة معايشة ومعاينة ، لأنّ القرآن هو جوهر ذات النبي وآله تبعا له ، ثمّ يليه من يليه تبعا لسعته الوجودية والفكرية. يكتب الإمام : «ولم يكن أحد حاملا له بظاهره وباطنه ، إلّا هؤلاء الأولياء المرضيون» (2).

مع أنّ هذه النتيجة في انحصار المعرفة القصوى بالنبي وأهل بيته تبدو طبيعية من حيث البناء المنطقي لتصوّرات هذه المدرسة ، إلّا أنّ الإمام يقرّبها بل يستدلّ عليها بضروب الاستدلال ، فمن النقل يسوق عددا من النصوص الروائية الدالة ، منها : «فمن طريق «الكافي» عن أبي جعفر عليه السّلام أنّه قال : «ما يستطيع أحد أن يدّعي أنّ عنده جميع القرآن كله ظاهره وباطنه غير الأوصياء» (3). ومن طريق «الكافي» أيضا عن جابر ، قال : سمعت أبا جعفر عليه السّلام يقول : «ما ادّعى أحد من الناس أنّه جمع القرآن كلّه كما أنزل إلّا كذّاب ، وما جمعه وحفظه كما نزّله اللّه تعالى إلّا علي بن أبي طالب عليه السّلام والأئمّة من بعده عليهم السّلام» (4). ومنه أيضا عن أبي عبد اللّه عليه السّلام ، أنّه قال : «وعندنا واللّه علم الكتاب كله ‏(5)» (6).

ممّا قارب به هذا المعنى من النقل أنّ النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم هو المخاطب بالقرآن أولا وبالذات ، ووفاقا لقاعدة : «إنّما يعرف القرآن من خوطب به» (7) فهو الذي يتحلّى بالذروة العليا في فهمه ، وله منه الحدّ الأقصى الذي لا يشاركه به حتّى واسطة الوحي جبرائيل عليه السّلام. ففي معرض إشارته إلى تفاوت الانتفاع بكتاب اللّه والإفادة منه يشير الإمام إلى الحدّ الأقصى ، بقوله : «تلك الاستفادة التي ينبغي [والتي يعجز عنها الآخرون‏] الاستفادة تلك هي بحسب : «إنّما يعرف القرآن من خوطب به» هي التي يختصّ بها رسول اللّه نفسه» (8).

وفي موضع آخر يشير إلى الحدّ الأقصى المتمثّل بالنبي وآله ، على النحو التالي : «إنّ حدّ القرآن هو : إنّما يعرف القرآن من خوطب به ... ومفاد لا يعرفه إلّا من خوطب به هو الرسول الأكرم نفسه ، بمعنى أنّ الواسطة تعجز عن الفهم أيضا ، أي أنّ جبرائيل لا يستطيع الفهم أيضا. إنّ جبرائيل الأمين هو محض واسطة تلا على النبي الآيات التي أتى بها من الغيب وامر بإيصالها إليه ، لكنّه ليس «من خوطب به» ؛ «من خوطب به» هو الرسول الأكرم فقط ، والآخرون فهموا بواسطته ؛ بواسطة ذلك النور الذي في قلب حضرة الرسول صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، فهموه بواسطة ذلك التعليم النوري الذي تحوّل به من قلبه إلى قلب الخواص» (9).

كما يعبّر عن المعنى ذاته الذي يفيد أنّ للنبي من القرآن الحد الأقصى ، في موضع آخر بقوله : «إنّ الفائدة التي يجنيها النبي الأكرم من القرآن ، هي غير الفائدة التي يجنيها الآخرون ، ذلك إنّما يعرف القرآن من خوطب به ... فمن نزل عليه القرآن يعرفه ، يعرف كيف نزل ، وكيفية النزول ، ويعرف المقصد من هذا النزول ، ومحتواه والغاية من هذه العملية» (10).

إلى جوار ما تقتضيه المنظومة الفكرية ذاتها وما ساقه الإمام من أدلة نقلية ، استدلّ على هذه النتيجة التي تفيد أنّ الفهم الأقصى هو من نصيب الإنسان الكامل وحسب ، باستدلال عقلي مؤدّاه أنّ المحدود لا يحيط بغير المحدود ، وللإنسان الكامل أحاطه لأنّه مظهر الكامل ، فهو في معرفة القرآن يمثّل الحدّ الأقصى . يقول :

«لا يستطيع المحدود أن يحيط بغير المحدود إلّا أن يكون غير محدود أيضا. الإنسان الكامل غير محدود ، الإنسان الكامل غير محدود في جميع الصفات وهو ظلّ الذات الإلهية المقدسة ، ومن ثمّ فهو الذي يستطيع أن يدرك الإسلام كما هو ، والإنسان كما هو ، والبعثة كما هي ، والقرآن كما هو والعالم كما هو» (11).

__________________

(1)- آداب الصلاة : 321.

(2)- شرح دعاء السحر : 58.

(3)- الكافي 1 : 228/ 2.

(4)- نفس المصدر 1 : 228/ 1.

(5)- نفس المصدر 1 : 229/ 5.

(6)- شرح دعاء السحر : 58- 59.

(7)- الكافي 8 : 311/ 485 ، بحار الأنوار 24 : 237/ 6 و46 : 349/ 2.

(8)- تفسير سورة حمد : 139.

(9)- صحيفه امام 18 : 262 ، والنص يعود إلى خطاب الإمام عام 1983.

(10)- نفس المصدر 19 : 355- 356 ، والنص يعود لخطاب ألقاه الإمام صيف 1985.

(11)- نفس المصدر 12 : 420.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .