المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الضمير والغرائز  
  
145   11:55 صباحاً   التاريخ: 2024-04-30
المؤلف : الشيخ محمد تقي فلسفي
الكتاب أو المصدر : الشاب بين العقل والمعرفة
الجزء والصفحة : ج٢ ص٢٣٧ــ٢٣٨
القسم : الاسرة و المجتمع / معلومات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-2-2023 912
التاريخ: 2023-02-08 710
التاريخ: 2023-09-26 896
التاريخ: 2024-01-04 568

ينبغي على الإنسان الذي يريد أن يبقى في مأمن من الإنزلاق في مستنقع الفساد والرذيلة أن ينسق بين رغباته الغريزية وضميره الأخلاقي ، ويشبع ميوله النفسية ضمن الحدود التي يرتضيها الضمير ، لأن الإنقياد الأعمى للغرائز والأهواء النفسية يعني السقوط والهلاك.
عن محمد بن علي الجواد (عليه السلام): راكب الشهوات لا تقال عثرته (1).
وقال امير المؤمنين علي (عليه السلام): غلبة الشهوة تبطل العصمة وتورد الهلك(2).
باروك ينتقد نظرية فرويد :
منذ زمن والكثير من الناس في عصرنا الحاضر لا سيما أنصار مدرسة فرويد يرون في الغرائز والشهوات النفسية معياراً لمعرفة الخير والشر ومبدأ أساسياً للسعادة متناسين عملياً الضمير الأخلاقي والفضائل الإنسانية. وهذه النظرة الخاطئة التي يتضح بطلانها تدريجياً قد أدت حتى الآن إلى مفاسد كبيرة وجرت الكثير من شباب العالم إلى الإنحراف الخلقي والفساد.
«يقول البروفسور «باروك» : إن التحليل النفسي الذي يعتمد بُعد الغرائز يتخذ من الغرائز ملاكاً وقاعدة. لتبيان كل ظاهرة للنفس الإنسانية ، وبما أن الظواهر متعددة ومتضادة اضطر فرويد إلى اعتبار كل غريزة منها غريزة قائمة بحد ذاتها منفصلة عن غيرها ، ومن هنا جاء اعتقاده بالغرائز بدل الغريزة الواحدة ، واعترافه بغريزة الحياة وغريزة الموت وغريزة العدوان» .
«يزعم فرويد أن الإنسان شرير كالحيوان ويميل بطبيعته إلى النفور من بني جنسه وهو مجرد من وسائل وعوامل المحبة والعطف والحنان ، بينما في الواقع توجد مثل هذه الوسائل والعوامل لدى الإنسان ، كما أن دور الضمير الأخلاقي الذي لا يعترف به التحليل النفسي قد تجلى عملياً في الكثير من الأزمات»(3).
_____________________________
(1) بحار الأنوار 17، ص214.
(2) غرر الحكم، ص 507.
(3) الطب النفسي الإجتماعي، ص 89. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






شعبة مدارس الكفيل النسوية تطلق فعّاليات مخيم (بنات العقيدة) العشرين
قسم التربية والتعليم يعقد اجتماعاً تحضيرياً لملاكاته استعداداً لانطلاق برنامجه التأهيلي
متحف الكفيل يعقد أولى اجتماعاته التحضيرية لمؤتمره الدوليّ الخامس
وفد قسم الشؤون الفكرية وسفير العراق في فرنسا يبحثان سبل تعزيز التعاون المشترك