أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-01-31
![]()
التاريخ: 2023-09-11
![]()
التاريخ: 2023-07-20
![]()
التاريخ: 2024-12-31
![]() |
وقد كانت فاتحة أعمال هذا الفرعون إخماد العصيان الذي قام به بعض القبائل السودانية على مقربة من الشلال الثالث، وقد حفظت لنا نقوش هذه الحملة على الصخور الواقعة على الطريق بين أسوان والشلال الأول، وهاك ما جاء فيها حرفيًّا:
السنة الأولى، الشهر الأول من فصل الفيضان، اليوم الثامن، وذلك عندما ظهر جلالة «حور» الثور المظفر، الشديد القوي، صاحب العقاب والصل – صاحب المملكة الإلهية «حور الذهبي – صاحب الصور القوية، ملك الوجه القبلي والوجه البحري – عا خبرن رع» ابن الشمس – تحتمس الجميل الطلعة على عرش حور الأحياء؛ لأن والده «رع» حاميه، وآمون رب عروش الأرضين يقهران أعداءه.
وصف قوة الملك: كان جلالته في قصره، وكان صاحب شهرة عظيمة، وخوفه يعمُّ الأرض، وهيبته في أقاليم بحر «إيجة» (حاونبوت)، وكان شطرا الأرضين (أي: مملكة حور ومملكة ست) تحت سلطانه، وأقوام الأقواس التسعة تحت قدمَيْه جميعًا، وإليه تأتي سكان سينا «منتيو» حاملين الجزية، وبدو بلاد النوبة (أنتو بزت) بسلالهم (التي فيها إتاواتهم)، وحدوده الجنوبية قد وصلت حتى قرن الأرض، وحدوده الشمالية حتى آخر العالم، وآسيا أصبحت من رعايا جلالته، فلا يصد رسوله أراضي الفنخو.
إعلان قيام ثورة في بلاد النوبة: وجاء مَن يخبر جلالته أن بلاد «كوش» الخاسئة في طريقها إلى الثورة، وقد كانوا رعايا رب الأرضين يفكِّرون في إعلان العدوان، وقد كان الثوار على وشك أن يسرقوا المصريين، وذهبوا للاستيلاء على قطعان الماشية التي كانت خلف الحصون التي أقامها والدكم في حملته المظفرة، ملك الوجه القبلي والوجه البحري «تحتمس» الأول عاش مخلدًا، ليصد البلاد الأجنبية الثائرة، وهم بدو النوبة أهل «خنت حن نفر»، وهو أمير يقطن شمالي بلاد كوش الخاسئة، وقد أرسلت الأسرى للمساعدة، ومعهم اثنان من بدو بلاد النوبة من أبناء أمير «كوش» الخاسئة، وهما اللذان فرَّا أمام رب الأرضين في اليوم الذي قام فيه الإله الطيب (الملك تحتمس الأول) بمذبحة، وكان من جرَّائها أن قُسِّمت هذه البلاد خمسة أجزاء، وكان ابن كل أمير يحكم جزءًا، وعندما سمع جلالته هذا الخبر هاج كما يهيج الفهد وقال جلالته: إني ما دمت حيًّا، وما دام «رع» يحبني، وما دام والدي رب الآلهة، وسيد تيجان الأرضين يرعاني، فإني لن أدع واحدًا من رجالهم يعيش، وسأجعل الموت يحل بينهم.
الثورة تخضع وتعود المياه إلى مجاريها: وأرسل جلالته جيشًا عرمرمًا إلى بلاد النوبة للمرة الأولى ليشن حربًا لإخضاع كلِّ مَن أعلَنَ الثورة على جلالته، والذين عصوا سيد الأرضين، وقد وصل جيش جلالته إلى «بلاد كوش» الخاسئة، وقد كانت شهرة جلالته هي القائدة لهم، والخوف منه جعل طريقهم حرة، وعلى ذلك هزَمَ جيشُ جلالته أولئك الأجانب، دون أن يفلت واحد من رجالهم جميعًا، وذلك حسب أمر جلالته، عدا واحد من أبناء «كوش» الخاسئة سيق حيًّا أسيرًا، ومعه أهله إلى حيث كان جلالته، ووُضِعوا تحت نعل الإله الطيب، ثم ظهر جلالته على العرش المدرج، عندما جيء بالأسرى الذين ساقهم جيش جلالته، ومن ثَمَّ أصبحت هذه الأرض تابعةً لجلالته، كما كانت من قبلُ؛ وعندئذٍ هلَّل المدنيون المصريون، وفرح رجال الجيش، وابتهلوا بالدعاء لرب الأرضين، ومجدوا هذا الإله الممتاز بما تستحقه إلهيته، وقد وقع ذلك لما لجلالته من الشهرة؛ وذلك لأن والده آمون يحبه أكثر ممَّا أحب أيَّ ملكٍ آخَر منذ أن وُجِدت هذه الأرض، ملك الوجه القبلي والوجه البحري «تحتمس الثاني» الذي وهب الحياة والثبات والسعادة مثل رع مخلدًا.
|
|
"إنقاص الوزن".. مشروب تقليدي قد يتفوق على حقن "أوزيمبيك"
|
|
|
|
|
الصين تحقق اختراقا بطائرة مسيرة مزودة بالذكاء الاصطناعي
|
|
|
|
|
مكتب السيد السيستاني يعزي أهالي الأحساء بوفاة العلامة الشيخ جواد الدندن
|
|
|