أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-03-24
701
التاريخ: 2023-11-23
1231
التاريخ: 2024-02-17
967
التاريخ: 2024-03-13
723
|
ولا غرابة في أن نجد هذا الفرعون يحمل لقب «الثور القوي»، فإن هذا اللقب كان ينطبق عليه وعلى ما قام به من أعمال الشجاعة؛ إذ كان طويلَ القامة، عريضَ المنكبين، متينَ البنية، قادرًا على تحمُّل أهوال الحروب من غير ملل وإعياء، وقد صوَّرته تماثيله بوجه ممتلئ مستدير، وأنف طويل، وذقن مربعة، وشفتين تميلان إلى الغلظ، ومحيا ترتسم عليه ابتسامة ولكنها في الوقت نفسه تمثِّل قوة الإرادة، ولا نزاع في أن هذا الفرعون قد حمل معه عند تولِّي العرش روح الجيل الناشئ، الذي جاء على أعقاب تخليص البلاد من نير الهكسوس، فقد نما وترعرع في عهد «أمنحتب الأول»، ذلك العهد الذي كان يسوده السلام بوجه عام، وكان أبناء جيله يفخرون بتلك الانتصارات التي أحرزوها على أقوام الجنوب من غير كبير عناء، مما جعل روح الطموح تدبُّ في نفوسهم إلى الغزو ومتابعة الفتح، وبخاصة في آسيا، تلك البلاد التي فرَّ إليها أولئك القوم الذين سيطروا على بلادهم بيدٍ من حديد أكثرَ من قرن ونصف. والواقع أنهم لم يفكروا في غزو بلاد أفريقية ثانيةً؛ إذ كان يُخَيَّل إليهم أنه ليس فيها مجال واسع يسعر نار مطامعهم؛ لأن كل البلاد السودانية حتى ملتقى النيل الأزرق بالنيل الأبيض كانت ملكًا لعاهلهم، وكان الآلهة المصريون يعبدون في «نباتا» كما كانوا يعبدون في «طيبة» بنفس الحماس والتقى.
شكل 1: مومية تحتمس الأول.
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
لحماية التراث الوطني.. العتبة العباسية تعلن عن ترميم أكثر من 200 وثيقة خلال عام 2024
|
|
|