أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-10-03
1120
التاريخ: 2023-11-05
1070
التاريخ: 2024-08-03
464
التاريخ: 2023-11-05
1045
|
وكان الأمراء الأتراك الذين استولى بايزيد على إماراتهم في آسية الصغرى قد لجئوا إلى حمى تيمور، وكان بايزيد قد تعرض لصاحب أرزنجان الأرمني، فغضب تيمور لكرامته؛ لأنه اعتبر صاحب أرزنجان تابعًا له، فقام إلى آسية الصغرى في السنة 1400 واحتل سيواس وأعمل السيف في رقاب حاميتها التركية العثمانية وقتل أرطغرل أكبر أبناء بايزيد، ثم ولَّى وجهه شطر الجنوب فاكتسح كل من جَرُؤَ على الصمود في وجهه واستولى على عينتاب وبغداد وحلب ودمشق وما بينها جميعًا. وفي مطلع السنة 1402 أرسل إلى بايزيد يأمره بإعادة كل المُدُن والأراضي التي استولى عليها إلى الروم، وكتب إلى الجنويين في غلطة أن يعاونوه ليقضي على بايزيد ودولته، فأبى بايزيد وأجاب جوابًا قاسيًا، فقام تيمور من سيواس إلى أنقره، فوجد في شماليها الشرقي جيوش بايزيد وعددها مائة وعشرون ألفًا بينها عشرةُ آلاف محارب مسيحي بقيادة أسطفان لازاروفيتش. وفي صباح الثامن والعشرين من تموز بدأت المعركة، فهجم فرسان الصرب على جُند المغول وشدوا عليهم، ولكن بايزيد أمر بتراجعهم خشية التطويق، وتقدم المغول حتى بلغوا الصفوف العثمانية، فألقى السلاجقة المحاربون في صفوف بايزيد سلاحَهم ولاذوا بالفرار رافضين القتال ضد أمرائهم السابقين، وثبت بايزيد وحرسه الإنكشاري حتى المساء، ثم لاذ بالفرار تحت جناح الليل ولكنه أُسر هو وابنُهُ موسى وعددٌ من القادة، وفزع ابناه الآخران محمد وعيسى إلى القرمان، وحاول بايزيد الهرب فشدد تيمور عليه الحصار وحمله معه في قفصٍ من حديد! ثم تُوُفي بايزيد في الأسر في الثامن من آذار سنة 1403 فسمح تيمور بدفنه في بروسة. وأعاد تيمور الأمراء السلاجقة إلى إماراتهم وأبقى تراقية وما يليها في يد سليمان بن بايزيد، فحكمها باسم تيمور، وبعد أن نهب تيمور جميعَ آسية الصغرى قام إلى الشرق البعيد ليحارب الصين، وتُوُفي في التاسع عشر من شباط سنة 1405 في أُطرار، فزالت دولته بزواله (1).
....................................
1- Alexandrescu-Dersca, M., Campagne de Timur en Anatolie, (1942) ; Grousset, R., Empire
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|