المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05



الدعاء في البلاء والرخاء.  
  
814   11:24 صباحاً   التاريخ: 2024-03-23
المؤلف : علي موسى الكعبي.
الكتاب أو المصدر : الدعاء حقيقته وآدابه وآثاره.
الجزء والصفحة : ص 16 ــ 20.
القسم : الاخلاق و الادعية / إضاءات أخلاقية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-7-2019 2472
التاريخ: 1-5-2022 1582
التاريخ: 2024-03-23 815
التاريخ: 23-9-2021 1674

الدعاء باعتباره عبادة تسمو بالنفس وتشرق بالروح وتوصل الإنسان بربّه بارىء الكون، يجب ألّا ينحصر في وقت الشدة والاضطرار بل يجب أن يكون في جميع الأحوال، نابعاً من التسامي النفسيّ والانفتاح الروحيّ والكمال الانسانيّ.

الدعاء في البلاء:
إنّ علاقة الإنسان بربه علاقة ذاتية متأصلة في نفس الإنسان، ولكلِّ امرئ طريق من قلبه إلى خالقه، وثمة باب في القلوب يفتح إلىٰ من بيده مجريات الأحداث وهو بكلِّ شيء محيط، فحتى أشقى الأشقياء نجده عند الابتلاء بالمصائب والمحن، وعندما توصد في وجهه الأبواب، وتنقطع به العلل والأسباب، يفزع إلىٰ خالقه وينقطع إليه ضارعاً منكسراً، وهذا أمر ذاتي يتساوى فيه الناس مهما كانت اتجاهاتهم وميولهم، قال تعالى: {وَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا لِجَنْبِهِ أَوْ قَاعِدًا أَوْ قَائِمًا فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَنْ لَمْ يَدْعُنَا إِلَى ضُرٍّ مَسَّهُ كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [يونس: 12].
وقال تعالى: {وَإِذَا مَسَّ النَّاسَ ضُرٌّ دَعَوْا رَبَّهُمْ مُنِيبِينَ إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا أَذَاقَهُمْ مِنْهُ رَحْمَةً إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ} [الروم: 33].
وقال تعالى: {وَإِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ إِلَّا إِيَّاهُ فَلَمَّا نَجَّاكُمْ إِلَى الْبَرِّ أَعْرَضْتُمْ وَكَانَ الْإِنْسَانُ كَفُورًا} [الإسراء: 67]، والآيات في هذا المعنى كثيرة، وكلّها تدلُّ علىٰ أنّ التوجه إلىٰ الله تعالى في حال الشدة والاضطرار أصيل في فطرة الإنسان وطبيعي في وجوده.
قال رجل للإمام الصادق عليه‌السلام: يا بن رسول الله، دلّني علىٰ الله ما هو؟ فقد أكثر عليَّ المجادلون وحيّروني، فقال له: «يا عبد الله، هل ركبت سفينة قط؟ قال: نعم. قال عليه‌السلام: فهل كُسر بك حيث لا سفينة تنجيك، ولا سباحة تغنيك؟ قال: نعم، قال عليه‌السلام: فهل تعلّق قلبك هنالك أنّ شيئاً من الأشياء قادرٌ علىٰ أن يخلّصك من ورطتك؟ قال: نعم. قال الإمام الصادق عليه‌السلام: فذلك الشيء هو الله القادر علىٰ الانجاء حيث لا منجي، وعلى الاغاثة حيث لا مغيث» (1).
لقد جعل الإمام الصادق عليه‌السلام الرجل يعرف الله تعالى عن طريق قلبه، لقد دلّه الإمام عليه‌السلام علىٰ ذلك الطريق الذي يوصل بين القلب والخالق القادر، إنّ هذا الاتجاه الفطري الذي يتجلّى عند تقطّع الأسباب ويتوجّه إلىٰ القدرة القاهرة الغالبة علىٰ الأسباب والعلل الظاهرة، هو الدليل علىٰ وجود تلك القدرة، ولولا وجودها لما وجدت تلك الفطرة في قلب الإنسان.
إنّ التوجه إلىٰ الله تعالى في حال الشدّة والاضطرار والتضرع إليه بالدعاء، أمرٌ غير مرئيّ بالحواس، ويمكننا أن نشبّهه بتوجّه غريزيّ مرئيّ ومعروف، ذلك هو ميل الطفل إلىٰ ثدي أُمّه، هو غريزة تنشأ معه منذ ولادته، فإذا جاع تحرّكت فيه هذه الغريزة وهدته إلىٰ البحث عن ثدي أُمّه الذي لم يره ولم يعرفه ولم يتعوّد عليه، فلولا وجود ثدي ولبن يناسبان معدة الطفل لما أرشدته الغريزة إليهما، وكذلك حال الغرائز الاُخرى في الإنسان، فلولا وجود تلك القدرة القاهرة لما وجدت تلك الفطرة وذلك التوجّه الغريزيّ في ذات الإنسان.
إنَّ هذا الأمر الأصيل في وجود الإنسان، قد تغطّيه حجب الإثم والشقاء بعدما يظهر للعيان بنداء الفطرة، فيتراءى للإنسان أنّه قد استغنى، فيطغى ويعرض عن خالقه متعلّقاً بالأسباب التي هي دونه، قال تعالى: {كَلَّا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى * أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى} [العلق: 6، 7]، وقال تعالى: {فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَنْ لَمْ يَدْعُنَا إِلَى ضُرٍّ مَسَّهُ كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [يونس: 12]، وقال تعالى: { فَلَمَّا نَجَّاكُمْ إِلَى الْبَرِّ أَعْرَضْتُمْ} [الإسراء: 67].
فإذا اقتصر الإنسان علىٰ الدعاء في حال الاضطرار والشدة، فإنّ ذلك لا يمثل كمالاً إنسانياً ولا إخلاصاً عبادياً، بل هو جفاء وقسوة وابتعاد عن رحاب الرحمة والمغفرة.

الدعاء في الرخاء:
قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم موصياً الفضل بن العباس: «احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده أمامك، تعرّف إلىٰ الله في الرخاء يعرفك في الشدّة» (2) يعني ادعُ الله في الرخاء ولا تنسه حتى يستجيب لدعائك في الشدّة ولا ينساك، ولا تكن من الذين نسوا الله فنسيهم؛ وذلك لأنّ من نسي ربه في الرخاء أذعن باستقلال الأسباب في الرخاء، ثم إذا دعا ربه في الشدّة، كان معنى عمله أنّه يذعن بالربوبية في حال الشدّة وحسب، وليس هو تعالى على هذه الصفة، بل هو ربّ في كلِّ حال وعلى جميع التقدير.
عندما يكون الإنسان في حال رخاء واطمئنان، يجب أن يعلم بأنّ ما هو فيه من نعمة مزجاة هي من الله، وأنّه هو القادر علىٰ أن يسلبه إيّاها كما هو القادر علىٰ أن يزيده منها؛ وذلك لأنّه خالق الكون والانسان والحياة، وأنّه اللطيف بعباده الرؤوف بهم.
ولهذا نجد أنّ الأنبياء والأوصياء والصالحين يتوجّهون إلىٰ ربّهم بنفس متسامية مشرقة حتىٰ عندما يكونون في رخاء وبحبوحة عيش، يدعون ربهم ويتوسلون به ليديم عليهم نعمته ويزيدهم من فضله: {وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ} [الأنبياء: 89، 90].
إنّ الله تعالى يستجيب لهم وينظر إليهم بعين رحمته في حال رخائهم، ويسرع إلى نجدتهم ورفع البلاء عنهم في حال المحنة والابتلاء كما يسرعون إلى استدعاء رحمة ربّهم، وقد ورد في الروايات ما يدلُّ علىٰ استحباب التقدّم بالدعاء في الرخاء قبل نزول البلاء.
فعن الإمام أمير المؤمنين علي عليه‌السلام أنّه كان يقول: «ما من أحد ابتلي وان عظمت بلواه أحقُّ بالدعاء من المعافى الذي لا يأمن البلاء» (3).
وعن الإمام علي بن الحسين زين العابدين عليه‌السلام أنّه كان يقول: «لم أرَ مثل التقدّم في الدعاء، فإنّ العبد ليس تحضره الإجابة في كلِّ ساعة» (4).
وعن الإمام أبي الحسن عليه‌السلام: «انّ أبا جعفر عليه‌السلام كان يقول: ينبغي للمؤمن أن يكون دعاؤه في الرخاء نحواً من دعائه في الشدة، ليس إذا اعطي فتر، فلا تملّ الدعاء، فإنّه من الله عزَّ وجل بمكان» (5).
فالدعاء الاضطراريّ الذي يمثّل نداء الفطرة والغريزة لا تتخطّاه الإجابة؛ لأنّه يقع ضمن دائرة الرحمة الالهيّة التي وسعت كل شيء، والدعاء الاختياري الذي يصدر عن منطقة الوعي ونداء العقل وينبض بحركة الروح والشعور في الذات وحركة القلب المنقطع إلىٰ ربه المتخلي عن جميع الأسباب في الشدة والرخاء، هو الآخر لا تتخطّاه الإجابة، وهو مخُّ العبادة وجوهرها النقي، وهو الذي وصف به المتّقون: «ذُبُل الشفاه من الدعاء، صُفُر الألوان من السهر، علىٰ وجوههم غيرة الخاشعين» (6).
والدعاء بالمعنى الأخير عبادة حيّة متحركة لا تخضع للزمان والمكان المعينين ولا للأفعال الخاصة والكلمات المحددة، بل ينطلق فيها الإنسان حراً في المكان الذي يقف فيه، والوقت الذي يختاره، واللغة التي يتحدث بها، والكلمات التي يعبّر بها، والمضمون الذي يريده.


__________________________
(1) بحار الأنوار 3: 41 / 16.
(2) الفقيه 4: 296 / 896.
(3) الفقيه 4: 285 / 853. وأمالي الصدوق: 218 / 5. ونهج البلاغة ـ الحكمة 302.
(4) الارشاد: 259.
(5) 2: 354 / 1. وقرب الاسناد: 171.
(6) نهج البلاغة: الخطبة 121.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.