المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6194 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

Proclus Diadochus
20-10-2015
العلاقة بين المدينة واقليمها - العلاقات الخدمية - العلاقات السكانية
21-8-2021
مرض الالتهاب الرئوي Pneumonia الذي يصيب الابقار
2024-10-14
الدعوة للعباسيين
19-6-2018
هفوات النظام العائلي الرأسمالي
8-3-2018
معنى كلمة سوم‌
19-11-2015


أحمد بن محمد بن الحسن بن الوليد.  
  
846   10:55 صباحاً   التاريخ: 2024-02-14
المؤلف : محمد علي صالح المعلّم.
الكتاب أو المصدر : أصول علم الرجال بين النظريّة والتطبيق.
الجزء والصفحة : ص 502 ـ 503.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علماء القرن الرابع الهجري /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-7-2017 1760
التاريخ: 17-9-2016 1405
التاريخ: 28-8-2016 1433
التاريخ: 26-7-2017 1656

وهو من الأجلّاء، وفي طبقة الشيخ الصدوق، فإنّ الصدوق يروي عن أبيه محمد بن الحسن. وقد اختلف فيه، واستدلّ على وثاقته بما تقدّم في أحمد بن محمد بن يحيى العطّار من تصحيح العلّامة للطرق التي وقع فيها، ونصّ الشهيد على وثاقته، ورواية الأجلّاء عنه، فقد روى عنه الشيخ المفيد (1)، وابن الغضائري (2)، وأحمد بن عبدون (3)، إلّا أنّه لم يرد الترضّي عنه في كلام أحد المشايخ.

نعم، هنا شيء آخر ربّما يتمسّك به في الدلالة على وثاقته، أو حسنه ومدحه، وهو ما رواه الشيخ في الغيبة من أنّ أبا بكر البغدادي الذي قيل إنّه ادّعى النيابة وفيها: انّ جماعة منهم ابن الوليد جاؤوا إليه وسألوه وإليك نصّ الرواية: وذكر أبو عمرو محمد بن محمد بن نصر السكري، قال: لمّا قدم ابن محمد بن الحسن بن الوليد القمّي من قبل أبيه والجماعة وسألوه عن الأمر الذي حكي فيه من النيابة أنكر ذلك وقال: ليس إليّ من هذا شيء، وعرض عليه مال فأبى وقال: محرّم عليّ أخذ شيء منه فإنّه ليس إليّ من هذا الأمر شيء، ولا ادّعيت شيئا من هذا، وكنت حاضرا لمخاطبته إيّاه بالبصرة (4).

فتوهّم أنّه إباء من ابن الوليد، وهذا يدلّ على حسنه وعلوّ شانه.

إلّا أنّ هذا اشتباه في التطبيق، فإنّ الانكار من أبي بكر البغدادي لا من ابن الوليد، مضافا إلى أنّ الرواية لم يرد فيها اسم أحمد، وإنّما ورد فيها ابن محمد بن الحسن، وإن كان ليس لمحمد بن الحسن بن الوليد إلّا ولد واحد، ولا محالة من انطباقه عليه. نعم، هو ممّن ذهب مع الجماعة ولا دلالة فيه على التوثيق.

والحاصل أنّ هذه الوجوه كلّها قابلة للمناقشة، ولا يمكن الحكم من خلالها بوثاقة أحمد بن محمد بن الحسن بن الوليد.

والذي يسّهل الخطب أنّ روايات أحمد بن محمد بن الحسن الواردة في الكتب الأربعة كلّها عن أبيه محمد بن الحسن.

وللشيخ ثلاثة طرق إلى محمد بن الحسن: اثنان منها ليس فيهما أحمد، وهما معتبران (5)، وأمّا الصدوق فهو يروي عن أبيه لا عنه؛ لأنّهما في طبقة واحدة كما ذكرنا. وبناءً على هذا فعدم ثبوت وثاقة أحمد بن محمد، لا يضرّ بصحّة الروايات، وقد عرضنا هذا النحو من التصحيح على السيّد الاستاذ قدس ‌سره فقبله.

فكلّ ما يرويه أحمد عن أبيه فهو معتبر، وإن لم يرد في حقّه توثيق.

 

__________________

(1) معجم رجال الحديث ج 1 ص 45 الطبعة الخامسة.

(2) ن. ص 45.

(3) ن. ص 45.

(4) كتاب الغيبة ص 255 الطبعة الثانية.

(5) الفهرست ص 184 الطبعة الثانية.

 

 




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)