أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-01-2015
3749
التاريخ: 29-01-2015
3875
التاريخ: 15-3-2016
3376
التاريخ: 29-01-2015
3346
|
قال ابن أبي الحديد : اما الفصاحة فهو (عليه السلام) إمام الفصحاء وسيد البلغاء وعن كلامه قيل : دون كلام الخالق وفوق كلام المخلوقين ومنه تعلم الناس الخطابة والكتابة.
قال عبد الحميد بن يحيى حفظت سبعين خطبة من خطب الأصلع فغاضت ثم فاضت .
وقال ابن نباتة حفظت من الخطابة كنزا لا يزيده الإنفاق الا سعة وكثرة حفظت مائة فصل من مواعظ علي بن أبي طالب ولما قال محفن بن أبي محفن لمعاوية جئتك من عند أعيا الناس قال له ويحك كيف يكون أعيا الناس فوالله ما سن الفصاحة لقريش غيره .
ويكفي نهج البلاغة دلالة على أنه لا يجارى في الفصاحة ولا يبارى في البلاغة وحسبك انه لم يدون لأحد من فصحاء الصحابة العشر ولا نصف العشر مما دون له وكفاك في هذا ما يقوله أبو عثمان الجاحظ في مدحه في كتاب البيان والطبيين وفي غيره من كتبه " اه " .
قال الجاحظ في الكتاب المذكور : قال علي بن أبي طالب : قيمة كل امرئ ما يحسن ثم قال : فلو لم نقف من هذا الكتاب الا على هذه الكلمة لوجدناها كافية شافية ومجزية مغنية بل لوجدناها فاضلة على الكفاية وغير مقصرة عن الغاية (اه) وقال ابن عائشة : ما اعرف كلمة بعد كلام الله ورسوله أخصر لفظا ولا أعم نفعا من قول علي قيمة كل امرئ ما يحسن" اه " .
وفي البيان والتبيين قيل لعلي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه : كم بين السماء إلى الأرض قال دعوة مستجابة فقالوا كم بين المشرق إلى المغرب قال مسيرة يوم للشمس ومن قال غير هذا فقد كذب ويأتي عن المسعودي انه حفظ الناس عنه أربعمائة ونيف وثمانون خطبة يوردها على البديهة .
وقال الشريف الرضي في خطبة نهج البلاغة : كان أمير المؤمنين (عليه السلام) مشرع الفصاحة وموردها ومنشأ البلاغة ومولدها ومنه ظهر مكنونها وعنه أخذت قوانينها وعلى أمثلة حذا كل قائل خطيب وبكلامه استعان كل واعظ بليغ ومع ذلك فقد سبق وقصروا وتقدم وتأخروا لأن كلامه الكلام الذي عليه مسحة من العلم الإلهي وفيه عبقة من الكلام النبوي إلى أن قال إن هذه الفضيلة انفرد ببلوغ غايتها من جميع السلف الأولين الذين انما يؤثر عنهم منها القليل النادر والشاذ الشارد فاما كلامه (عليه السلام) فهو البحر الذي لا يساجل والجم الذي لا يحافل (اه) وحسبك بنهج البلاغة الذي جمعه الشريف الرضي الذي يعرف نفسه بنفسه وله منه عليه شواهد والذي تداولته العلماء والخطباء والبلغاء في كل عصر وزمان وبلغت الشروح عليه عددا وافرا لم يوجد مثله لكتاب وطبع مرات عديدة في بلاد إيران وطبع في الشام ومصر وبيروت وطبع شرح الشيخ ميثم البحراني عليه في إيران وهو قريب من شرح ابن أبي الحديد الذي طبع في إيران مرتين وفي مصر .
كل ذلك رغم ما يقوله من لا يوافق بعض ما فيه مشربهم تارة انه من كلام الشريف الرضي وتارة انه ادخل فيه ما ليس منه وتارة انه منقطع السند وتارة وتارة إلى غير ذلك مما يعتاده أمثال ضرائر الحسناء فلم يؤثر عليه ذلك ولو بمقدار شعرة ولم يزدد الا ظهورا وانتشارا ولم يزده تعاقب السنين وتطاول الدهور الا اعظاما واكبارا وما هو الا الذهب الأبريز يزداد حسنا بقدمه ويغلو ثمنه كلما تطاول به الأمد . وجمع الشيخ عبد الواحد بن محمد بن عبد الواحد الآمدي التيمي كتابا من حكمه (عليه السلام) القصيرة يقارب نهج البلاغة سماه غرر الحكم ودرر الكلم ورتبه على حروف المعجم طبع في الهند ومصر وصيدا قال إن الذي دعاه إلى جمعه ما تبجح به أبو عثمان الجاحظ من المائة الكلمة التي جمعها عن أمير المؤمنين (عليه السلام) فقلت يا لله العجب من هذا الرجل وهو علامة زمانه مع تقدمه في العلم وقربه من الصدر الأول كيف رضي عن الكثير باليسير وهل ذلك الا بعض من كل وقل من جل وطل من وبل إلى أن قال جمعت يسيرا من قصير حكمه يخرس البلغاء عن مساجلته وما انا في ذلك علم الله لا كالمغترف من البحر بكفه كيف لا وهو (عليه السلام) الشارب من الينبوع النبوي والحاوي بين جنبيه العلم اللاهوتي إذ يقول (صلى الله عليه واله) وقوله الحق وكلامه الصدق على ما أدته إلينا أئمة النقل : ان بين جنبي لعلما لو أصبت له حملة " اه " .
ومما جمع من كلامه (عليه السلام) كتاب دستور معالم الحكم جمع القاضي القضاعي طبع في مصر وجمع الشيخ أبو علي الطبرسي صاحب مجمع البيان كتابا من حكمه (عليه السلام) القصيرة مرتبا على حروف المعجم سماه نثر اللآلئ ؛ وجمع الشيخ المفيد من كلامه وخطبه (عليه السلام) قدرا وافيا في كتاب الارشاد واحتوى كتاب صفين لنصر بن مزاحم جل خطبه التي خطبها في تلك الحرب أو كلها وكتبه إلى معاوية وغيره .
وجمع أبو إسحاق الوطواط الأنصاري المتوفي سنة 578 كتابا من كلامه (عليه السلام) سماه مطلوب كل طالب من كلام علي بن أبي طالب جمع فيه مائة من الحكم المنسوبة إليه طبع في ليبسك وبولاق وترجم إلى الفارسية والألمانية وذكره صاحب كشف الظنون وجمع القاضي الإمام أبو يوسف يعقوب بن سليمان الإسفرائي كتابا من كلامه (عليه السلام) سماه قلائد الحكم وفرائد الكلم ذكره صاحب كشف الظنون وألف بعضهم كتابا فارسيا أسماه معميات علي (عليه السلام) مذكور في كشف الظنون وكان المراد بها الأمور الغامضة في كلامه (عليه السلام) .
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|