المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

فاكهة القشطة البلدي Annon squamosal
8-11-2017
ما هي عقيدة اليزيديين عبدة الشيطان؟
28-9-2020
Research and data
2024-02-10
دعاء الاستسقاء
14-4-2016
الهرمون المحرر لهرمون صبغة الجلد (Melanocyte releasing hormone, MRH)
6-4-2016
تامان ، غوستاف
2-11-2015


شعر للسلطان أبي الحجاج النصري  
  
1329   11:09 صباحاً   التاريخ: 2024-01-27
المؤلف : أحمد بن محمد المقري التلمساني
الكتاب أو المصدر : نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب
الجزء والصفحة : مج4، ص:303
القسم : الأدب الــعربــي / الأدب / الشعر / العصر الاندلسي /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-7-2016 2300
التاريخ: 2024-01-08 1126
التاريخ: 17/12/2022 1534
التاريخ: 28-1-2023 1445

وقال السلطان أبو الحجاج النصري مرتجلا أيام مقامه بظاهر

جبل الفتح سنة 815:

ولم يتركوا أوطانهم برادهم                   ولكن لأحوال أشابت مفارقي

أقام بها ليل التهاني تقلبا                       وقد سكنت جهلا نفوس الخلائق

فعوضتها ليل الصبابة بالسرى                  وأنس التلاقي بالحبيب المفارق

ولم يثني طرف من النور ناعس               ولا معطف للبان وسط الحدائق

ولا منهض الأشبال في عقر غيرهم           ولا ملعب الغزلان فوق النمارق

وعاطيتها صبح الدياجي مدامة               تميل بها الركبان فوق الأيانق

إذا ما قطعنا بالطي تنوفة                         دجلنا لأخرى بالجياد السوابق

بحيث التقى موسى مع الخضر آية            عسى ترجع العقبى كموسى وطارق

وله:

من عاذري من غزال زانه حور              قد هام لما بدا في حسنه البشر

ألحاظه كسيوف الهند ماضية                 لها بقلبي وإن سالمتها أثر





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.