أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-07-30
967
التاريخ: 2024-08-11
503
التاريخ: 2024-02-22
900
التاريخ: 2024-07-15
598
|
كشف عن حجرة دفن الأميرتين «عاشيت» و«مايت» الأستاذ «ونلك» في موسم عام 1920-1921 من مواسم الحفر في جهة الدير البحري. أما «عاشيت» فكانت على ما يظهر ملكة حقيقية رغم أنها ماتت ولم تبلغ بعد الثالثة والعشرين، وقد وجد في قبرها شعرها مصفوفًا في هيئة جدائل بكل عناية ودقة وتدل موميتها على أنها كانت صغيرة الجسم، ولا شك في أن الصانع المتفنن الذي نحت تابوت الملكة «كاويت» الفاخر الذي سبق الكلام عليه، والذي يعد أجمل قطعة منحوتة وصلت إلينا من عهد الأسرة الحادية عشرة، هو نفس الذي نحت تابوت «عاشيت»، والواقع أن فن هذين التابوتين يعد مثلًا رائعًا في النحت لمدرسة كانت لا تزال قديمة في طرازها، غير أن ما ظهر من المهارة الفنية في صنع التابوت الأخير يكاد يكون منقطع القرين بالنسبة لهذا العصر، فنشاهد على جانبه الشرقي ممثلًا صورة باب القصر تعلوه شرفة افترض في إقامتها أن تطل عاشيت من نوافذها بعينين حُفرتا لذلك بخاصة، وإن كان هذا التفسير للعينين أصبح غير مقبول عند بعض العلماء كما ذكرنا آنفًا، وفي داخل القصر ترى أكوامًا متراكمة من لذيذ الطعام أمامها، وتُرى هي جالسة وكلبها يُقعي تحت عرشها، وخلفها وصيفة تروِّح عليها بجناح إوزة، وهي تشرب لبنًا سائغًا يقدِّمه لها لبَّان من بقرتين قد أحضرتا لها مع صغيريهما.
شكل 1: منظر من تابوت الملكة عاشيت.
وترى في منظر آخر وهي تزور مزارعها فتشاهد مدير بيتها مشرفًا على المزارعين وهم يحملون حقائب الغلال ليضعوها في المخازن، وفي منظر آخر تبدو وصيفتها تقدِّم لها زجاجات العطور من صناديق في خزانتها، وكذلك ترى جزاريها يذبحون ثورًا ويكدسون كومة من اللحم فوق مائدة مرتفعة وضعت أمامها، وفي داخل التابوت نشاهد نفس المناظر بالألوان الزاهية، وتلك كانت صفحة من أعمال الأميرة اليومية كما سبق شرحه في وصف تابوت الأميرة «كاويت». أما التابوت الخشبي الذي وُجد داخل التابوت الحجري فإن ما رُسم عليه من الزينة كان خاصًّا بعالم السحر، والتابوت من الظاهر خلو من كل حلية غير إطار ذهبي حول حافته، حُفرت فيه صلوات ودعوات دينية بحروف غائرة، وغير عينين تنظران بهما إلى عالم الأحياء، أما الداخل فقد زُين جميعه بالتعاويذ البراقة التي تنتمي إلى عالم السحر، فغطاء التابوت يمثل السماء وقد نُقش عليه بالألوان تقويم فلكي في شكل قائمة تبين لنا مطلع النجوم والأبراج مدة الاثنتي عشرة ساعة التي يتكون منها الليل، وصلوات طويلة للكائنات السماوية، فالدب الأكبر قد مثل بساق ثور، وغُطي جانبا التابوت ونهايتاه بمتون سحرية، وفوق هذه المتون صفوف مرتبة من الصيغ المأخوذة من قوائم التعاويذ والصيغ الدينية اللازمة لروح المُتوفَّى حتى تفلت من الأخطار والشراك التي نُصبت لها في العالم السفلي، على أن الباحثين في العلوم الدينية والسحرية سيجدون في هذه النقوش مقدمات غزيرة تدل على حذق الإنسان في اختراع التعاويذ السحرية الغامضة، وقد وجد في داخل التابوت الخشبي مومية «عاشيت» في صندوق من النسيج المقوَّى، ويعد رغم بلاه وتمزقه وثيقة مصرية هامة عن العادات الجنازية؛ إذ وجد مكدسًا فوق الجثة عدد عظيم من الجلابيب المصنوعة من الكتان، وعلى الكتان علامات تدل على أنه من النوع الذي كان يستعمله القصر الملكي منذ أربعة آلاف عام، فنجد على قطعة مثلًا «الملك منتو حتب» أو «مخزن الكتان الجميل» أو نجد اسم مدير القصر الذي كان يشرف على صناعة هذه الجلابيب أو الحصول عليها، وبجانب الملكة وجد تمثال صغير يمثلها، صُنع من الخشب الصلب، وقد حُليت يداه بسوارين من الذهب وقميص أحمر على جسمها مرفوع بحمالة بيضاء، وقد وُجد معها كذلك بعض حلي وأشياء أخرى قليلة.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|