نظراً لأهمية الماء في الاستعمالات المنزلية والصناعية والزراعية لذا برزت الحاجة إلى استغلال كافة مصادره  بصورة مباشرة أو بعد معالجتها لغرض تهيئتها للاستخدام المناسب لها وتقسم مصادر المياه إلى المياه الجوية والمياه السطحية والمياه الجوفية .

1-  المياه الجوية :

تشمل مياه الأمطار والثلوج وتعد من أنقى المياه الطبيعية على الإطلاق وتنشأ من عملية مشابهة لعملية التقطير وتمتاز باحتوائها على كميات قليلة من الشوائب التي يكون معظمها على شكل غازات مذابة كالأوكسجين وأكاسيد النتروجين وكبريتيد الهيدروجين وكميات قليلة من المواد العالقة في الجو كدقائق الغبار والبكتريا . تمتاز المياه الجوية عن غيرها من أنواع المياه بعدم احتوائها على الأملاح الذائبة كأملاح الكالسيوم والمغنيسيوم .وتعد الأمطار التي تتساقط في المناطق الصناعية مياه^ً شديدة التلوث . ولا تعد المياه الجوية مصدراً مهماً بسبب عدم انتظام سقوطها وكلفة وصعوبة تجمعيها⁽⁵⁾.

2- المياه السطحية :

تشمل المياه السطحية مياه الأنهار والبحيرات والبحار والمحيطات وتمتاز بأنها ذات تركيب ثابت تقريباً وتحتوي على العديد من الأملاح الذائبة التي تختلف نسبتها ونوعيتها بالاعتماد على المواصفات الجيولوجية للمناطق التي تمر بها ونوع النشاطات البشرية للتجمعات السكانية القريبة منها فالمياه السطحية الموجودة في المناطق الحاوية على صخور ذائبة تحتوي على مواد ذائبة اكثر من المياه الموجودة في المناطق الحاوية على صخور غير ذائبة و المياه الحاوية على غرام واحد من الأملاح لكل كغم من الماء تسمى بالمياه العذبة اما المياه الحاوية على اكثر من واحد غرام لكل كغم من الماء تسمى بالمياه المالحة المالحة⁽⁵⁾, كما تحتوي المياه السطحية على كميات كبيرة من المواد العالقة كالسليكا والطين التي تتكون نتيجة التعرية أو من رمي الفضلات الصناعية وكذلك تحتوي المياه السطحية على كمية من غاز ثاني أوكسيد الكاربون ويكون مصدرها الجو أو الأكسدة الحيوية للمواد العضوية الموجود فيها .  إنّ وجود غاز اوكسيد الكاربون الذائب والحوامض العضوية يزيد قدرة الماء على أحداث التآكل وإذابة المواد القاعدية حيث يعمل على تحويل الكاربونات غير الذائبة إلى بيكاربونات ذائبة .

3- المياه الجوفية :

تشمل المياه الجوفية مياه الآبار والينابيع التي تنشأ من مياه الأمطار التي تنفذ إلى داخل الأرض فتتجمع في طبقات غير نفاذه وتمتاز بأحتوائها على كميات كبيرة من الأملاح المختلفة وتعتمد نوعية الأملاح المذابة على طبيعة الصخور التي تمر فيها المياه الجوفية كما تمتاز بعدم احتوائها على شوائب عضوية إذ يتم ترشيح هذه المواد خلال الرمال والصخور وتتميز مياه الآبار العميقة بتركيبها الثابت وإنها عديمة اللون وغير ملوثة⁽⁵⁾. أما مياه الآبار القريبة من السطح فإ_ن تركيبها يكون قريباً من تركيب المياه السطحية وتتأثر بتلوث البيئة فتحتوي على العديد من الملوثات

-------------------------------------------------------------------------------------

1- O. M. Ramathan , K. A. Al-Ghannam and A. A. Thanoon , the Industrial Chemistry and Industrial Pollution , Dar-Alhakma Publisher, Iraq , P.31 , ( 1991 ) .