المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

المراصد الفلكية في الحضارة الإسلامية
24-2-2022
الجهاز الهضمي والتغذية في الحشرات
21-11-2021
ما هي أنواع الذباب المزعجة للحيوانات الاليفة؟
13-4-2021
هل الإمام لا يحقّق أهدافه إلاّ في ضوء الشريعة ؟
29-09-2015
لينJ.M.LEHN   
30-3-2016
تعريف المعاينة
11-12-2017


آفات علماء السوء.  
  
1033   11:33 صباحاً   التاريخ: 2024-01-21
المؤلف : محمد حسن بن معصوم القزويني.
الكتاب أو المصدر : كشف الغطاء عن وجوه مراسم الاهتداء.
الجزء والصفحة : ص 118 ـ 123.
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / حب الدنيا والرئاسة والمال /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-10-2016 3959
التاريخ: 24-3-2021 2660
التاريخ: 5/9/2022 1568
التاريخ: 5-10-2016 2377

المقصد الرابع: في آفات علماء السوء

أي الذين قصدوا من العلم التنعّم بالدنيا والتوصّل إلى جاه عند أهلها، والامارات الفارقة بينهم وبين علماء الآخرة، وقد ورد في الأخبار من المبالغة في الذمّ والطعن عليهم ما هو أكثر من أن يحصى.

قال الصادق (عليه ‌السلام): «أوحى الله تعالى إلى داود: يا داوود لا تجعل بيني وبينك عالماً مفتوناً بالدنيا، فيصدّك عن طريق محبّتي، إنّ أولئك قطّاع طريق عبادي المريدين لي، إنّ أدنى ما أنا صانع بهم أن أنزع حلاوة مناجاتي عن قلوبهم» (1).

وقال علي بن الحسين (عليه ‌السلام): «مكتوب في الإنجيل: لا تطلبوا علم مالا تعلمون ولمّا عملتم بما علمتم، فإنّ العلم إذا لم يعمل به لم يزدد صاحبه الا كفراً، ولم يزدد من الله الا بعداً» (2).

وقال الباقر (عليه ‌السلام): «من طلب العلم ليباهي به العلماء أو يماري به السفهاء أو يصرف به وجوه الناس إليه فليتبوّء مقعده من النار، إنّ الرئاسة لا تصلح الا لأهلها»(3).

وقال الصادق (عليه ‌السلام): «إذا رأيتم العالم محبّاً لدنياه فاتّهموه على دينكم، فإنّ كلّ محبّ لشيء يحوط ما أحبّ» (4).

وقال (عليه ‌السلام): «طلبة العلم ثلاثة فاعرفهم بأعيانهم وصفاتهم، صنف يطلبه للجهل والمراء، وصنف يطلبه للاستطالة والختل، وصنف يطلبه للفقه والعقل، فصاحب الجهل والمراء مؤذٍ ممارٍ متعرّض للمقال في أندية الرجال بتذاكر العلم وصفة الحلم، قد تسربل بالخشوع وتخلّى عن الورع، فدقّ الله تعالى من هذا خيشومه وقطع حيزومه، وصاحب الاستطالة والختل ذو خبّ وملق، يستطيل على مثله من أشباهه ويتواضع للأغنياء من دونه، فهو لحلوائهم هاضم ولدينه حاطم، فأعمى الله على هذا خبره وقطع من آثار العلماء أثره، وصاحب الفقه والعقل ذو كآبة وحزن وسهر، قد تحنّك في برنسه وقام الليل في حندسه، يعمل ويخشى وجلاً مشفقاً مقبلاً على شأنه عارفاً بأهل زمانه مستوحشاً من أوثق إخوانه، فشدّ الله من هذا أركانه وأعطاه يوم القيامة أمانه» (5).

وفي الخبر: «يغفر للجاهل سبعون ذنباً قبل أن يغفر للعالم ذنب واحد» (6) وغير ذلك ممّا لا يحصى.

وقد تحقّق منها أنّ العالم للدنيا أخسّ حالاً من الجاهل، وأنّ العلم الموجب للقرب إلى ربّ الأرباب هو ما كان للآخرة، ولعلمائها أمارات عمدتها الزهد في الدنيا، فإنّ أقلّ مراتب العلم العلم بحقارة الدنيا وكدورتها وفنائها وجلالة الآخرة وصفائها وبقائها، وأنّهما كالضرّتين (كالضدّين خ ل) لا يجتمعان، فإن لم يعلم الأولى كان فاسد العقل فلا يكون عالماً، ومن لم يعلم الثانية كان كافراً فلا يكون عالماً، ومن لم يعلم الثالثة كان جاهلاً أو كافراً بشرائع الأنبياء، فكيف يعدّ من العلماء ومن علمها جميعاً ولم يؤثر الآخرة على الدنيا كان عبداً أسيراً لشهوته، فكيف يكون له درجة العلماء، كما قيل: وراعي الشاء يحمي الذئب عنها    *** فكيف إذا الرعاة لها ذئاب

ويتفرّع على هذه الملكة الشريفة كون صاحبها متجنّباً من علوم الدنيا الا الآخرة بعد الفراغ من علومها وكونه هارباً عن أرباب الدول ومخالطتهم سيّما السلاطين متوسّلاً بها إلى مال أو جاه، فلو جعلها وسيلة إلى إقامة نظام النوع وإعلاء الدين وقمع المبدعين والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كان من أفضل الأعمال كما كان عليه جماعة من أعيان أصحاب الأئمة (عليهم ‌السلام) وأكابر العلماء الأعلام، وورد في الأخبار أيضاً.

وموافقة فعله [لقول الصادق (عليه السلام)] في قوله تعالى: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ} يعني بالعلماء مَن صدّق قوله فعله، ومَن لم يصدّق قوله فعله فليس بعالم(7).

ومن أماراتهم التوقّف في الفتوى والاحتراز عنه مهما أمكن، وكذا المناظرة مع العلماء في المجالس التي هي أمّ الخبائث ومصدرها، وقد ورد التأكيد فيها في الأخبار كثيراً.

ومنها: اهتمامه بعلم الباطن ومراقبة القلب ومعرفة سبيل الآخرة وسلوكه إذ ينبعث منه الفيوضات الغيبيّة وينكشف به المعارف الحقيقيّة كما تقدّم ما يدلّ عليه وتقويته لليقين بتحصيل لوازمه وفروعاته التي تشير إليها.

ومنها: أن يكون منكسراً حزيناً متطرّقاً صامتاً ظاهراً منه أثر الخشوع والخشية، بحيث يكون النظر إليه مورثاً لتذكّر الله تعالى، وسيماه دالاً على علمه.

وفي الخبر: إنّ أمير المؤمنين (عليه ‌السلام) كان يقول: «يا طالب العلم إنّ العلم ذو فضائل كثيرة: فرأسه التواضع، وعينه البراءة من الحسد، وأذنه الفهم، ولسانه الصدق، وحفظه الفحص، وقلبه حسن النيّة، وعقله معرفة الأشياء والأمور، ويده الرحمة، ورجله زيارة العلماء، وهمّته السلامة، وحكمته الورع، ومستقرّه النجاة، وقائده العافية، ومركبه الوفاء، وسلاحه لين الكلمة، وسيفه الرضا، وقوسه المداراة، وجيشه مجاورة العلماء، وماله الأدب، وذخيرته اجتناب الذنوب، وزاده المعروف، ومأواه الموادعة، ودليله الهدى، ورفيقه محبّة الأخيار» (8).

وقال بعض العلماء: خمس علامات لعلماء الآخرة، مفهومة من خمس آيات:

الخشية، من قوله: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ} [فاطر: 28].

والخشوع، من قوله: {خَاشِعِينَ لِلَّهِ لَا يَشْتَرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلًا} [آل عمران: 199].

والتواضع، من قوله: {وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} [الشعراء: 215].

وحسن الخلق، من قوله: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ} [آل عمران: 159].

والزهد، من قوله تعالى: {وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا وَلَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الصَّابِرُونَ} [القصص: 80].

ولمّا تلا رسول الله (صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله): {فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ} [الأنعام: 125] قيل: ما هذا الشرح يا رسول الله؟ فقال: «إنّ النور إذا قذف في القلب انشرح له الصدر وانفسح، قيل: فهل لذلك علامة؟ فقال: التجافي عن دار الغرور، والإنابة إلى دار الخلود، والاستعداد للموت قبل نزوله».

قال الغزالي بعد نقل الخبر: بأن يكون أكثر بحثه عن علم الأعمال وما يفسدها ويشوّش القلوب ويهيج الوساوس ويثير الشرّ، فانّ أصل الدين التوقّي من الشر ومن لا يعرفه يقع فيه، والأعمال الفعليّة قريبة، وأقصاها المواظبة على الذكر بالقلب واللسان، وإنّما الشأن في معرفة مفسداتها ومشوّشاتها وهو ممّا يكثر شعبه ويغلب مسيس الحاجة إليه في سلوك طريق الآخرة.

قيل لحذيفة بن اليمان: نراك تتكلّم بكلام لا نسمعه من غيرك من الصحابة فمن أين أخذته؟ قال: خصّني به رسول الله (صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله)، كان الناس يسألونه عن الخير وأنا أسأله عن الشرّ؛ مخافة أن أقع فيه، وعلمت أنّ الخير لا يسبقني، فلمّا رآني أسأل عن آفات الأعمال، خصّني بهذا العلم.

وكان حذيفة أيضاً خُصَّ بعلم المنافقين وأُفرِدَ بمعرفة علم النفاق وأسبابه ودقائق الفتن، فكان عمر وعثمان وغيرهما يسألونه عن الفتن العامّة والخاصّة، وكان يسائل عن المنافقين فيخبر بأعداد من بقي منهم، ولا يخبر بأسمائهم، وكان عمر يسأله عن نفسه هل يعلم به شيئاً من النفاق؟ وكان إذا بأسمائهم، وكان عمر يسأله عن نفسه هل يعلم به شيئاً من النفاق؟ وكان إذا رأى جنازة نظر فإن حضر حذيفة صلّى عليها والا ترك، وكان يسمّى صاحب السرّ. انتهى ملخّصاً (9).

ومنها: أن يكون اعتماده على ما فهمه واستنبطه من كلام الله ورسول الله والأئمّة المعصومين (عليهم ‌السلام) وسيرتهم تحقيقاً دون ما سمعه من الغير أو وجده في كتابه تقليداً، إذ لا حجّة في كلام الغير ولا في فعله، سيّما مع كثرة الحوادث من الأغراض الفاسدة ودواعي الشرّ والنفاق، فلا عبرة بغير من عصمه الله تعالى عن جميع ذلك.

ومنه يظهر أمارات علماء السوء الذين باعوا ما يهمّهم بما يهمّ غيرهم إيثاراً لقرب الخلق على القرب من الله، وغاية آمالهم من تحصيل العلم أن يعدّوا عند الجهّال وأبناء الدنيا فضلاء محقّقين، وجزاؤهم من الله تعالى أن يخيبوا عمّا أمّلوه بل يتكدّر عليهم العيش بالنوائب، ثم يردّوا يوم القيامة مفلسين نادمين ممّا يرونه من فوز المقرّبين وربح العالمين (العالمين خ ل) وذلك هو الخسران المبين.

فتيقّظ يا حبيبي من نومة الغفلة، واعلم أنّ الحقّ مرّ والوقوف عليه صعب، وطريقه وعر، ودركه شديد، ولذا لم يمل إليه الخلق، ولم يرغبوا إلا إلى ما هو الأسهل والأوفق بالطبيعة، ولقد أجاد من قال:

الطرق شتّى وطرق الحقّ مفردة *** والسالكون طريق الحقّ أفراد

والخلق في غفلة عمّا يراد بهم *** فجلّهم عن سبيل الحقّ رقّاد

لا يعرفون ولا يدرون مقصدهم *** فهم على مَهَل يمشون قصّاد

أعاذنا الله من شرّ النفس وجماحها، ووفّقنا لما فيه خيرها وصلاحها.

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) الكافي: 1 / 46، كتاب فضل العلم، باب المستأكل بعلمه، ح 4.

(2) الكافي: 1 / 44ـ45، كتاب فضل العلم، باب استعمال العلم، ح 4، وفيه: «ولمّا تعملوا بما علمتم».

(3) الكافي، 1 / 47، كتاب فضل العلم، باب المستأكل بعلمه، ح 6.

(4) الكافي: 1 / 46، كتاب فضل العلم، باب المستأكل بعلمه، ح 4.

(5) الكافي: 1 / 49، كتاب فضل العلم، باب النوادر، ح 5.

(6) الكافي: 1 / 47، كتاب فضل العلم، باب لزوم الحجة على العالم، ح 1.

(7) الكافي: 1 / 36، كتاب فضل العلم، باب صفة العلماء، ح 2.

(8) الكافي: 1 / 48، كتاب فضل العلم، باب النوادر، ح 2. وفيه: "محاورة العلماء" و"ماؤه الموادعة".

(9) المحجة البيضاء: 1 / 161 ـ 162.

 

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.