المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الادارة و الاقتصاد
عدد المواضيع في هذا القسم 7227 موضوعاً
المحاسبة
ادارة الاعمال
علوم مالية و مصرفية
الاقتصاد
الأحصاء

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



المـفهـوم والإطـار العـام للتـخطيـط الإستـراتـيـجـي  
  
1006   11:58 صباحاً   التاريخ: 2024-01-14
المؤلف : د . سامح عبد المطلب عامر
الكتاب أو المصدر : إدارة الاعمال الدوليـة
الجزء والصفحة : ص111 - 116
القسم : الادارة و الاقتصاد / ادارة الاعمال / الادارة / مواضيع عامة في الادارة /

الفصل الرابع

التخطيط الإستراتيجي في شركات الأعمال الدولية

مقدمة.

أولاً: المفهوم والإطار العام للتخطيط الإستراتيجي.

ثانياً: التخطيط الإستراتيجي على النطاق الدولى.

ثالثاً: نماذج من التخطيط الإستراتيجي.

نموذج بوسطن.

نموذج المنافسة العالمية.

أضاف البعض بعداً استراتيجيا للتخطيط ، فنرى هاردويك ولاندويت يعرفان التخطيط علي انه توظيف الإستراتيجية لخدمة تحقيق الأهداف ويتطلب ذلك الابتكار والخلق والتفكير التصوري والإبداعي ويري بعض علماء الإدارة إن الخطة الإستراتيجية للمنشأة هي عبارة عن القرارات المتعلقة بالخطة الإستراتيجية الشاملة المتكاملة التي تستخدمها المنشأة من اجل تحقيق الأهداف وذلك في ظروف المنافسة او التغير الشديد في البيئة. ومن ثم فان المنشأة عند إعدادها لخططها الإستراتيجية تقوم بإعداد تقارير عن نوع الصناعة التي تنتمي إليها ونوع الأنشطة الأساسية والمنتجات التي تقوم بها والمستهلكين الذين تتعامل معهم المنشأة وكذا نوعية التكنولوجيا المستخدمة وكذا نوعية الظروف التنافسية الاقتصادية المحيطة وغيرها ، هذا ويمكن ان تنقسم الخطة الإستراتيجية للمنشأة إلى خطط فرعية متعلقة بالإنتاج والتسويق والتمويل والأفراد والبحوث وخلافه من اجل تحقيق أهداف المنشأة.

أولا : المفهوم والإطار العام

المفهوم

يعرف التخطيط الاستراتيجي علي إنه إدارة التغيير والتأثير وما يتضمنه ذلك من اتخاذ القرارات المبنية علي الدراسة والتحليل والخبرة العملية التي تمكن من عملية التغير.

وبالتالي فان التخطيط الاستراتيجي يكون ضرورياً من اجل مواجهة احتمال التغير الشديد في الظروف البيئية ويتضمن ذلك خلق وإدارة التغيير والتأثير بالمنشأة بما يمكن من التحكم في تلك الظروف أو التكيف معها. علما بأن ذلك ليس بالأمر البسيط حيث يتطلب اتخاذ قرارات معينة تمس المنشأة ككل وتنطوي على الكشف والتنقيب عن العديد من الفروض والبدائل العديدة واختبار أفضل هذه البدائل مع تحليل ذلك البديل الأفضل (أو البدائل) تحليلاً أدق إلى بدائله الفرعية من اجل التوصل إلي اختيار أمثلها وفقاً لنظام التحليل الدقيق "cascade system" بما يمكن في النهاية من التأثير بالبيئة الداخلية للمنشأة وذلك بالتحكم في الفرص المتاحة بالبيئة والاستفادة منها إلى أكبر قدر ممكن من أجل تخفيض الهوة بين المتاح للمنشأة تحقيقه وبين ما ترغب في تحقيقه من أهداف (36).

وتوضح البحوث انه لا توجد علاقة قاطعة بين التخطيط الاستراتيجي وبين كفاءة الأداء بالمنشآت التي تعمل في مثل تلك الظروف فقد كانت الميزة النسبية في استخدام اللامركزية في التخطيط تكمن في تطوير الاستراتيجيات العليا عند مستوى الفروع أو وحدات المشروع الإستراتيجية فكل وحدة تعتبر منشأة كاملة مسئولة عن تكوين استراتيجياتها الخاصة بها. كما يتم تطوير الخطة الإستراتيجية التي تركز على الأهداف الكلية وتسمح بالتوزيع الرشيد للموارد.

هذا يتضح أن الأربعة أنشطة الرئيسية والتي يجب أن يتم أدائها علي المستوي الأعلى للمنشاة هي :

أ- تشكيل نطاق المشروع الأعلى وتنويع الثقة.

ب - وضع الأهداف والأولويات للمنشأة ككل ولكل وحدة إستراتيجية من وحدات المنشأة.

ج ـ تقدير توزيع موارد المشروع.

د ـ تصميم أنظمة الإدارة العليا.

تتم خطوات إعداد الخطة الإستراتيجية كالتالي (37) :

تقوم الإدارة على مستوي المنشأة بمراجعة المصادر البيئية المحددة عبر المنشأة مثل تأثير سياسة الطاقة المستقبلية والتضخم.

وتقوم كل وحدة من وحدات المشروع الإستراتيجية بتلقي الخطوط المرشدة من الإدارة العليا على مستوى المنشأة فيما يتعلق بالأهداف والأولويات الأساسية.

وفي خلال فترة معينة تقوم وحدات المشروع الإستراتيجية بإعادة تحديث وتقييم الخطة الإستراتيجية والتي عادة ما تكون مدتها خمس سنوات أو أكثر.

تقوم بعد ذلك لجنة على مستوى المنشأة بمراجعة خطط وحدات المشروع الإستراتيجية ، مع التعضيد لجودة الخطة والمخاطر، والموافقة علي الأهداف وتحديد الموارد التي سيتم توزيعها لكل مشروع.

وفي خلال فترة معينة تقوم وحدات المشروع الإستراتيجية بتطوير برامج وميزانيات تشغيلية مفصلة للعام المقبل ذلك بناء على الخطوط المرشدة مع القيام بوصف الأهداف المتوافق عليها ومستويات الموارد.  

يتم الموافقة النهائية على ميزانيات وحدات المشروع الفرعية علي مستوى المنشأة خلال فترة معينة وهذا يعتبر الأساس لقيام العمليات في العام التالي.

ويجب الملاحظة فيما يتعلق بنظام التخطيط انه يجب الأخذ في الحسبان تحقيق التوازن بين عمل القيام بالتخطيط من أسفل إلى أعلى ومن أعلى إلي أسفل.

الإستراتيجية والتكتيك(38)  :

والإستراتيجية - سواء كانت شاملة على مستوي المنظمة ككل أوعلى مستوى كل وظيفة من وظائف المنظمة ( تمويل - إنتاج وعمليات - تسويق...... الخ ) هي خطة طويلة المدى لبلوغ أهداف المنظمة تتألف من خطط فرعية مرحلية وسياسات ، في إطار توقعات لمتغيرات مواردها نقاط قوتها لاقتناص ما تهيؤه البيئة من فرص ، تتلاقي أو تخفف أثر ما تخلفه من قيود أو تحديات أو تهديدات ومن ثم يمكن تحقيق الأهداف التي صُممَت الإستراتيجية كسبيل لبلوغها. 

أما التكتيكات فهي أنشطة قصيرة المدى تستخدم لتنفيذ الاستراتيجيات وهي اكثر تحديداً من الاستراتيجيات وتهيئ إرشادات للتنفيذ الفعلي للعمليات وهو ما يحتاج إلى خطط أكثر تفصيلاً وتحديداً وقرارات قصيرة المدى لبلوغ الأهداف، وترتبط الرسالة والأهداف والاستراتيجيات والتكتيكات والعمليات بعلاقة تسلسلية.

وتتضمن عملية التخطيط الاستراتيجي ما يلي :-

استشراف كل من المتغيرات البيئية حول المنظمة مستقبلاً - على مدى خمس سنوات تقريباً – إن هي استمرت على مزاولة نفس أنشطتها وتقديم نفس منتجاتها لأسواقها الحالية.

على ضوء المتغيرات البيئية المتوقعة محلياً وخارجياً وسياسياً واقتصادياً وفنياً وثقافياً واجتماعياً : هل يتعين تغيير الرسالة ( الغرض الأساسي لقيام المنظمة ) أو الأنشطة أو الأهداف ؟ وكيف تكون صياغة الأهداف ؟ كيف نلحق بالمتغير السوقي أو الثقافي أو الفني أو الاجتماعي...... الخ ، حتى لا يسبقنا ونتخلف عنه ؟ كيف نتوقع المتغير ونشخصه كمؤات أو معاكس ونستعد له ؟

تحديد الفجوة بين الموقف الحالي للمنظمة والموقف المستهدف ، بمعني آخر تصميم الأهداف الإستراتيجية أو طويلة الأجل.

علي ضوء هذه الأهداف يمكن تصميم الاستراتيجيات البديلة كسبل أو مناهج يؤدي سلوك انسبها إلى بلوغ الموقف المستهدف، أي تحقيق الأهداف المخططة وهذا يتضمن ما يلي : 

- أي الأنشطة أو مجالات النشاط سنمارسها ؟

- أية منتجات وأسواق سنتعامل بها ؟

ـ كيف ستنسجم أنشطة المنظمة لتهيئ إطاراً  فاعلاً وكفؤاً للإدارة ؟

ـ ما هي الأولويات والخطوط المرشدة التي يتعين تحديدها مراعاتها ؟

ـ كيف سننافس في مجالات وفي أسواقنا المستهدفة ؟

هذا وتحدد الإستراتيجية العامة للمنظمة كيفية تناسق وتكامل عناصر وظائفها تسويقياً ، إنتاجياً ، مالياً ، وبشرياً.... الخ .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(36) د . احمد سيد مصطفى ، مرجع سبق ذكره . 

(37) أحمد عرفة ، سمية شلبي، الإدارة في عصر العولمة، مرجع سبق ذكره ، ص 545: 547 . 

(38)  د . احمد سيد مصطفى ، مرجع سبق ذكره .




علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





لقد مرت الإدارة المالية بعدة تطورات حيث انتقلت من الدراسات الوصفية إلى الدراسات العملية التي تخضع لمعايير علمية دقيقة، ومن حقل كان يهتم بالبحث عن مصادر التمويل فقط إلى حقل يهتم بإدارة الأصول وتوجيه المصادر المالية المتاحة إلى مجالات الاستخدام الأفضل، ومن التحليل الخارجي للمؤسسة إلى التركيز على عملية اتخاذ القرار داخل المؤسسة ، فأصبح علم يدرس النفقات العامة والإيرادات العامة وتوجيهها من خلال برنامج معين يوضع لفترة محددة، بهدف تحقيق أغراض الدولة الاقتصادية و الاجتماعية والسياسية و تكمن أهمية المالية العامة في أنها تعد المرآة العاكسة لحالة الاقتصاد وظروفه في دولة ما .و اقامة المشاريع حيث يعتمد نجاح المشاريع الاقتصادية على إتباع الطرق العلمية في إدارتها. و تعد الإدارة المالية بمثابة وظيفة مالية مهمتها إدارة رأس المال المستثمر لتحقيق أقصى ربحية ممكنة، أي الاستخدام الأمثل للموارد المالية و إدارتها بغية تحقيق أهداف المشروع.