أقرأ أيضاً
التاريخ: 31-12-2015
3495
التاريخ: 2023-08-04
1119
التاريخ: 2024-01-14
814
التاريخ: 2024-01-05
1134
|
تطور زراعة وانتاج الزيتون في سورية
لشجرة الزيتون تاريخ مجيد، وقصص كثيرة حول منشئها وموطنها وأهمية انتاجها من الثمار والزيت، فقد ركزت معظم المؤلفات على أن الموطن الاصلي لشجرة الزيتون هو سورية الطبيعية (سورية ولبنان والاردن وفلسطين) ولاتزال أشجار الزيتون في هذه البلاد منتشرة في جميع المناطق الحراجية. كما هي الحال في الحفة ومصياف وعفرين، التي تحتوي على أعداد هائلة من الغراس البرية. ويذكر معلا وآخرون في كتابهم عن شجار الفاكهة نقلا عن كتاب نزهة الانام في محاسن الشام، أنه كان يوجد في قرية كفر سوسة بالقرب من دمشق في القرن التاسع الهجري أشجار من الزيتون ومعصرة زيت يعود عهدها الى زمن السيد المسيح عليه السلام كما وجدت في قصر الملكة زنوبيا في تدمر أجزاء معصرة زيتون حجرية معروضة حتى الآن للزوار، وأوراق وثمار الزيتون محفورة على الاعمدة الحجرية المنتشرة في القصر.
وقد اهتم العرب بشجرة الزيتون في العصرين الجاهلي والاسلامي، وأتى على ذكرها القرآن الكريم، واشتهرت سهول حلب والمعرة وحمص والمرتفعات الساحلية في صافيتا، وفي مناطق لبنان مثل الكورة وجبال الخليل في فلسطين، ولازالت نابلس مركزا مشهورا بوفرة محصول الزيتون، ولازال جبل الزيتون يحتفظ باسمه في القدس، وانتشرت صناعة الصابون، وتطورت معاصر الزيت وزاد الاقبال على تناوله في التغذية والاستعمالات الطبية اضافة إلى أن خشب الزيتون الذي كان ولايزال وقودا مرغوبا.
لقد خطت زراعة الزيتون خطوات كبيرة من بين أشجار الفاكهة في سورية. وتمثل ذلك على المستويين الافقي والرأسي. فبعد أن كانت المساحة عام 1950 حوالي 72 ألف هيكتارا وانتاجها 110 ألف طنا من الثمار أصبحت مساحتها عام 1992 ما يزيد عن 391 ألف هيكتارا وانتاجها يزيد عن 460 ألف طنا من الثمار وبعد أن كان انتاج الزيت في عام 1950 حوالي 10 ألف طنا أصبح انتاج الزيت في عام 1992 ما يزيد عن 85 ألف طنا.
والجدول التالي يبين تطور زراعة وانتاج الزيت والزيتون منذ عام 1950 - 1990
وبنظرة بسيطة على هذه الارقام، يمكننا الاستنتاج بأن المساحة في تزايد مستمر وكذلك عدد الاشجار سواء الحديثة أم تلك التي دخلت في سن الاثمار، بحيث أن الانتاج يزيد باستمرار، ومما تجدر الاشارة اليه عن الاحصائيات أنها ليست على وتيرة منتظمة من حيث الزيادة، اذ ربما تكون السنوات التي تم اختيارها ، هي من سنوات الحمل الخفيف أما عن المساحات ، فهي حقا في تزايد مستمر الا أن الملاحظ أن مساحة أشجار الزيتون كانت في سورية عام 1960 حوالي 124000 هيكتارا ، وبعد عشر سنوات أي في عام 1970 نجد أن المساحة أصبحت 124425 هيكتارا أي بزيادة (400 هـ / خلال عشر سنوات) وهذا غير مقبول عمليا ، فالواقع هو غير ذلك الا ان الاحصائيات الصادرة عن وزارة الزراعة والاصلاح الزراعي والتي توجه منها الى وزارة التخطيط تشير فقط إلى هذه الزيادة، وأترك للقارئ الحكم على ذلك ، والاكثر من ذلك أن عدد الاشجار في عام 1970 أصبح أقل مما هو عليه قبل عشر سنوات ، وان الانتاج في عام 1960 قد انخفض الى أقل من النصف عما كان عليه عام 1950.
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
لحماية التراث الوطني.. العتبة العباسية تعلن عن ترميم أكثر من 200 وثيقة خلال عام 2024
|
|
|