المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تربية الماشية في روسيا الفيدرالية
2024-11-06
تربية ماشية اللبن في البلاد الأفريقية
2024-11-06
تربية الماشية في جمهورية مصر العربية
2024-11-06
The structure of the tone-unit
2024-11-06
IIntonation The tone-unit
2024-11-06
Tones on other words
2024-11-06

التعجب
2023-04-22
الكوزميدات Cosmids
13-12-2017
ميكانيكية تكوين قواعد شف Schiff Bases Formation Mechanism
2024-05-14
ضريبة إيرادات رأس المال الثابت (غير المنقول)
11-4-2016
السلطة المختصة بفرض الجزاء التأديبي والإجراءات المتبعة
16-6-2016
تخزين ثمار الكمثري
2023-09-21


قطع زهدية  
  
608   01:24 صباحاً   التاريخ: 2024-01-07
المؤلف : أحمد بن محمد المقري التلمساني
الكتاب أو المصدر : نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب
الجزء والصفحة : مج5، ص: 160
القسم : الأدب الــعربــي / الأدب / الشعر / العصر الاندلسي /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-05-06 616
التاريخ: 2024-01-13 863
التاريخ: 2024-02-24 678
التاريخ: 2024-01-02 896

قطع زهدية

ويرحم الله القائل:

كل جمع إلى الشتات يصير ... أي صفو ما شابه تكدير

أنت في اللهو والأماني مقيم ... والمنايا في كل وقت تسير

والذي غره بلوغ الأماني ... بسراب وخلب مغرور

ويك يا نفس أخلصي إن ربي ... بالذي أخفت الصدور بصير

ولا خفاء على ذوي الأحلام، من الأعلام، أن الدنيا أضغاث أحلام (1) :

يندم المرء على ما فاته ... من لبانات إذا لم يقضها

وتراه فرحاً مستبشراً ... بالتي أمضى كأن لم يمضها

إنها عندي كأحلام الكرى ... لقريب بعضها من بعضها

وقال أبو منصور أسعد النحوي:

يجمع المرء ثم يترك ما يج ... مع من كسبه لغير شكور

ليس يحظى إلا بذكر جميل ... أو بعلم من بعده مأثور

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) تنسب إلى عمران بن حطان وإلى غيره (انظر شعر الخوارج: 19) .

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.