أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-1-2017
3944
التاريخ: 26-8-2018
4072
التاريخ: 6-11-2016
2294
التاريخ: 2023-08-05
950
|
كان العرب يعددون الزوجات، ولم يكن هناك حد معروف لعددهن، ولعل ذلك كان نتيجة لزيادة عدد النساء على الرجال بسبب قتل الرجال في الحروب، وكانوا يُطلقون، فإذا أراد الرجل أن يطلق زوجته يقول لها: الحقي بأهلك، أو ما يماثل ذلك، وكان للمرأة في بعض الأحيان الحق في أن تطلق نفسها، وطلاق المرأة كان يُعرف بأن تحول باب بيتها المصنوع من الشعر أو الوبر أو الجلد إلى جهة عكس جهته الأصلية، ولكن الجمهور كان يجعل حق الطلاق للرجل، وكان الرجل يرتبط بالمرأة بعقد زواج، بعد رضائها ورضاء أوليائها، وبعد أن يتفقوا على مهر معين، وكان بعضهم يتغالى في مهر البنات حتى يبلغ مبلغًا عظيمًا.
وقد كانت هناك بعض أنكحة فاسدة أبطلها الإسلام نخص بالذكر منها:
(1) نكاح البغايا.
(2) نكاح الاستبضاع.
(3) نكاح الجمع.
(4) نكاح المقت: وهو أنه إذا مات الرجل وترك زوجة وله أولاد كبار قام أكبرهم ووضع عليها ثوبه، فيرث بذلك زواجها، فإذا لم يكن راغبًا في نكاحها زوجها إلى من يريد من إخوته الباقين بمهر جديد.
(5) أنكحة أخرى شاذة: كنكاح الأمهات والبنات والجمع بين الأختين، ولكن هذا كان نادرًا، ولعله تسرب إليهم عن طريق المجوس، وقد أُطلق في الإسلام على كل هذه الأنكحة السابقة اسم السفاح، ونحن نميل إلى الاعتقاد بأن ذلك كان مقصورًا على فئات خاصة منهم؛ لأن ما عُرف عن العرب من المحافظة على الأنساب والغيرة على العرض والشرف — يجعلنا نعتقد أن ذلك لم يكن شائعًا إلا في أحط الأوساط، وكانت لدى العرب بعض العادات المستهجنة، من ذلك: أن الرجل كان إذا قابل آخر ليس من قبيلته — ومعه ظعينة — تقاتلا، فإن غلبه أخذ الظعينة، واستحلها لنفسه.
كذلك كان بعض العرب يئدون بناتهم أحيانًا، وقد اختلف الباحثون في البواعث التي كانت تحملهم على الوأد، ففريق منهم يقول: إن الباعث كان الإملاق وعدم القدرة على تربية الأولاد، وآخرون كانوا يقولون: إن الباعث كان الحرص على صيانة العرض، وخشية أن تجر البنت العار على عشيرتها في المستقبل، وقد وصل الدكتور علي عبد الواحد أستاذ الاجتماع بكلية الآداب إلى رأي جديد يقول: إن وأد البنات كان لدافع ديني بحت؛ ذلك لأن العرب كانوا يعتقدون أن البنات رجس من خلق الشيطان، أو من خلق آلهة غير آلهتهم، ينبغي التخلص منهن، ونحن نرى أن هذه الأسباب مجتمعة قد تكون السبب في الوأد، ونذكر في هذه المناسبة أن الوأد لم يكن قاصرًا على البنات، بل كان يشمل الأولاد الذكور أيضًا، وأنه كان شائعًا في بعض الطبقات المنحطة، وقليل الشيوع بين الطبقات الراقية. وكانت معاملة العربي لابنه تنطوي على الحنان والمحبة، يربيه ليكون درعًا يتقي به العدو، ولذلك كانوا يتخيرون لأبنائهم شر الأسماء، مثل: أسد وكلب وثور وفهر وصخر. أما معاملته لأخيه وابن عمه فكانت تنطبق على المثل الجاهلي — الذي أشرنا إليه آنفًا — وهو انصر أخاك ظالمًا أو مظلومًا، وكانوا يسيرون عليها بمعناها الحقيقي لا المعنى الذي تعورف عليه بعد الإسلام؛ بأن نصرة الظالم تكون بالأخذ فوق يديه.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|