المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

الغدر بالدعاة الى الإسلام وقتلهم
28-5-2017
تتوفر عدة خيارات لتنظيم النشاط التحفيزي
27-6-2021
{ااذا كنا ترابا اانا لفي‏ خلق جديد}
2024-07-22
حمدويه بن نصير بن شاهي
25-7-2017
رقـابـة مجلس النواب عـلـى الهيئات المستقلة
2-6-2022
جولدن ، بول
18-8-2016


دوافع وأسباب الارهاب السيبراني  
  
857   01:08 صباحاً   التاريخ: 2023-12-21
المؤلف : حيدر علي حسين نبات السويعدي
الكتاب أو المصدر : المنظمة الدولية للشرطة الجنائية ودورها في مكافحة الإرهاب السيبراني
الجزء والصفحة : ص 79-82
القسم : القانون / القانون العام / القانون الدولي العام و المنظمات الدولية / المنظمات الدولية /

للإرهاب السيبراني اسباب ودوافع متعددة ومتنوعة ؛ وهي ذاتها اسباب ظاهرة الإرهاب التقليدي ، وذلك لأن الارهاب السيبراني نوع من انواع الارهاب وشكلا من اشكاله المتنوعة ، بالإضافة إلى وجود عدة عوامل تجعل من ظاهرة الارهاب السيبراني موضوعًا ملائماً وسلاحًا يسيرا للجماعات والتنظيمات الارهابية ؛ وبنظرة عامة شمولية للظاهرة يمكننا القول : ان الاسباب متداخلة والدوافع متشابكة ، حيث تتداخل الدوافع ، الشخصية ، الفكرية ، السياسية ، الاقتصادية ، والاجتماعية ، وبذلك فان هذه الظاهرة معقدة ومركبة وشائكة ، ولكون الارهاب السيبراني يرتبط بصورة وثيقة بالتطور التكنلوجي وكذا تطور وسائل واساليب الاتصالات والتقنيات في المجتمعات والشعوب ، الامر الذي ادى إلى اكساب هذا النوع من الارهاب بعدًا جديدًا مما ادى إلى تفاقم خطورته على المستوى الدولي ؛ ولما تقدم سنتطرق في هذا الموضوع إلى تبيان دوافع الإرهاب السيبراني في فقرة اولا ، وفي فقرة ثانيًا سنتطرق إلى الاسباب الخاصة للإرهاب السيبراني ، وكما يلي .

اولا : دوافع الارهاب السيبراني

1- الدوافع الشخصية : أن رغبة الظهور وحب الشهرة ترتبط بعوامل شخصية ونفسية ارتباطًا وثيقًا ، وكذلك بالعوامل السياسية والاقتصادية والأيديولوجية ، فالأفراد الذين لا يشعرون بمعنى الحياة في الدول النامية، لعوامل تتعلق بالقهر والظلم وانعدام العدالة وعدم توفير حياة كريمة لهم ؛ تؤدي بهم للانحراف وولوجهم بعالم الجريمة والارهاب ، بالإضافة إلى عوامل تتعلق بالفرد على المستوى الشخصي ، فالفشل في الحياة العملية وكذا الاسرية يؤدي إلى جنوحهم وعدم شعور الفرد بالانتماء والولاء للوطن ، اضافة إلى الاخفاق في الحياة العلمية أو في مختلف نواحي الحياة سواء أكانت وظيفية أم عاطفية ، مما يجعله يشعر بالفشل في حياته ورغبته في سد هذا النقص عن طريق الاجرام والجريمة . (1)

2- الدوافع الفكرية: وذلك من طريق العقائد الوضعية المنحرفة ، كالتعصب لمبدأ فكري أو ديني يؤدي بها إلى استعمال العنف والارهاب من قبل فئة معينة محاولة فرض مبادئها على المجتمع ، والتشدد والغلو في العقائد والفكر ؛ والتي ادت بالمحصلة إلى ازدياد بروز ظاهرة الإرهاب وبشتى انواعه وصوره واساليبه ، كما انها أيدت وساهمت بنشوء سياسات ظالمة قاهرة ذات فكر منحرف (2)

3- الدوافع السياسية : ويكون ذلك من طريق عدم المساواة والهيمنة على الاموال العامة ، وغياب الحكم الرشيد ، بالإضافة إلى السياسات التي تنتهجها بعض الدول من الظلم والاضطهاد والكبت والتهميش وانتهاك حقوق مواطنيها .

4- الدوافع الاقتصادية : وذلك من خلال المشاكل الاقتصادية على المستوى الدولي أو المحلي ، وعدم وجود تعاون دولي وانتشار البطالة والفقر ، بالإضافة إلى تقدم وتطور الانظمة المصرفية تقنيا، ادى إلى سهولة انتقال الاموال وتحويلها .

5- الدوافع الاجتماعية : وتكون متمثلة بالتفكك الأسري وضعف التعليم والتربية ، بالإضافة إلى البطالة والفراغ (3) إضافة إلى غياب دور المنزل والمدرسة في رقابة الاطفال والشباب ، مما يؤدي إلى استخدامهم الخاطئ لهذه التكنلوجيا ، أو تمادي الطالب بالسلوك التقني السيء ، مضافًا إلى ذلك الغلو والتشدد في بعض امور الدين ، عندما يرى بعض الشباب بانهم اعلم من غيرهم وان بعض العلماء على ضلالة ، فيتوجب عليهم محاربة آرائهم بواسطة تلك التكنلوجيا. (4)

وزيادة على ذلك الدوافع التاريخية، اذ قد تكون تلك الحوادث التاريخية سبب من اسباب ممارسة ارتكاب الاعمال الارهابية ، بالإضافة إلى دوافع اثنية ، وذلك في حالة ممارسة النظام السياسي للتمييز العنصري، حيث يكون دافع لممارسة الارهاب ضد الجماعات الأخرى . (5)

ثانيا : الاسباب الخاصة للإرهاب السيبراني ( اسباب تكنلوجية )

إضافة إلى دوافع الارهاب السيبراني ؛ هناك العديد من الاسباب الخاصة التي تجعل من ظاهرة الارهاب السيبراني موضوعًا ملائما ، وبذلك يمكننا بيان ابرز دوافع تلك الظاهرة الارهابية بوجه خاص ، وكما يأتي :

1- ضعف البينة المعلوماتية للشبكة العالمية وامكانية اختراقها : وبذلك تتمكن المنظمات الارهابية من التسلل إلى تلك الشبكات ؛ نتيجة اتسام تلك الشبكات بالانفتاح وانعدام القيود والحواجز الوقائية ، اضافة إلى احتوائها على ثغرات تقنية لتسهيل الاختراق والتوسع بالاستخدام .

2- صعوبة اكتشاف واثبات جريمة الارهاب السيبراني : العديد من الجرائم السيبرانية لا يعلم بوقوعها اصلا ، وبالخصوص في مجال جرائم ( القرصنة ) ، مما يؤدي إلى سهولة الحركة للإرهابي داخل المواقع قبيل تنفيذ جريمته ، بالإضافة إلى ان صعوبة الاثبات تعتبر عامل مساعد على ارتكاب جريمته لأنها تعطي الارهابي السيبراني املا في الافلات من العقاب .

3- القصور التنظيمي والقانوني وضعف جهة السيطرة والرقابة على الشبكات المعلوماتية العالمية ان محدودية المعاهدات والاتفاقيات الدولية بالإضافة إلى التشريعات الوطنية بخصوص الارهاب السيبراني ، أدى إلى انتشار هذه الظاهرة وتوسعها في بلدان عدة ، بالإضافة إلى عدم وجود جهة مركزية للتحكم بالشبكة العالمية للمعلومات والسيطرة على مدخلاتها ومخرجاتها ، اذ يستطيع اي شخص الاختراق بالشبكة ووضع ما يرغب بها ، وهذا الاسلوب الأنجع والخيار الامثل للمنظمات والجماعات الارهابية .

4- يُسر الاستخدام وقلة التكاليف : للقيام بالأعمال الارهابية ضمن الفضاء السيبراني ، لا يتطلب سوى حاسوب الكتروني متطور متصل بالشبكة المعلوماتية ، فهو لا يكلف وقنا ولا جهدًا، مما يعد فرصة ثمينة للإرهابيين للوصول إلى غاياتهم واهدافهم غير المشروعة من دون الحاجة إلى مصادر تمويل كبيرة .

5- انعدام الحدود الجغرافية وقلة مستوى المخاطرة: نظرا لامتياز الشبكة العالمية للمعلومات بانعدام الحدود المكانية ، يترتب على ذلك عدم معرفة الهوية الافتراضية للمهاجم في بيئته الافتراضية مما يوفر للتنظيمات الارهابية بيئة ملائمة لإخفاء هوياتهم خلف هوية مستعارة مزيفة أو انتحال اسم شخصية اخرى ، وبالمحصلة تمكنهم من شن هجماتهم الارهابية دون التعرض للمخاطرة (6).

6- زيادة الاعتماد على تكنلوجيا المعلومات في مختلف ميادين الحياة المعاصرة : بسبب كفاءتها العالية في معالجة البيانات ، حيث اعتمدت عليها في العديد من المرافق الحيوية للدول ، مثل المستشفيات المطارات البنوك، وغيرها، الأمر الذي يجعلها هدفًا جذابا وسهلا Soft Target للإرهاب السيبراني؛ نتيجة لما يخلفه الخلل بتلك النظم المعلوماتية من فوضى عارمة ، ولهذه المخاطر وجاهتها في نظر بعض البلدان ، حتى ان المخابرات الألمانية ( BND ) قد ابدت تخوفها من قيام الجماعات الارهابية من شن هجمات سيبرانية ضد الحواسيب الغربية باستعمال الانترنت (7)

ومما تقدم يتبين بان الارهاب السيبراني ليس وليد الصدفة ، فالظاهرة التي نحن بصددها ظاهرة مركبة ومعقدة واسبابها كثيرة ومتداخلة ؛ و لها دوافع واسباب متنوعة ومتعددة ، منها اسباب عامة كالدوافع الفكرية والاجتماعية والسياســــــــية وغيرهـــــــا ، واخـــــــــرى خـاصـــــــــــة ( اسباب تكنلوجية ) ؛ تلك الاسباب ترتبط بالفاعلين سواء كانوا افراد ام جماعات ام تنظيمات تحقيقا لأهدافهم السياسية أو الأيدولوجية .

____________

1- زين العابدين عواد كاظم الكردي ، جرائم الارهاب المعلوماتي وبعض تطبيقاته في القانون العراقي ، دراسة مقارنة ، ، رسالة ماجستير ، كلية القانون ، جامعة بابل ، 2008، ص 72-77

2- عمر عباس خضير العبيدي، الارهاب الالكتروني في نطاق القانون الدولي ، ط 1 ، المركز العربي للنشر والتوزيع، القاهرة ، 2021  ، ص39.

3- د. حسن بن احمد الشهري ، الارهاب الالكتروني - حرب الشبكات ، بحث منشور في المجلة العربية الدولية للمعلوماتية ، المجلد الرابع ، العدد الثامن ، 2015  ، ص 14.

4- د. خالد حسن احمد لطفي ، الارهاب الالكتروني افة العصر الحديث والآليات القانونية لمعالجته الفكر الجامعي ، الاسكندرية ، 2019 ، ص 59 .

5- د. خالد حسن احمد لطفي ، الارهاب الالكتروني افة العصر الحديث والآليات القانونية لمعالجته الفكر الجامعي ، الاسكندرية ، 2019 ، ص 41.

6- د. عبير احمد محمد الحميري واحمد شكران بن بحر الدين و نور زاهدي عثمان ، التنظيم القانوني لجرائم الارهاب الالكتروني ، بحث منشور في مجلة الشريعة والقانون ، كلية الشريعة والقانون ، جامعة العلوم الاسلامية في ماليزيا ، 2020، ص 758-760 ؛ كذلك ينظر عمر عباس خضير العبيدي ،  مصدر سابق ، ص 40-41

7-د. هالة احمد الرشيدي ، الارهاب السيبراني ماهيته وجهود مكافحته في ضوء التشريعات والقوانين الوطنية والدولية، ط1، دار النهضة العربية ، 2021    ، ص 34.

 




هو قانون متميز يطبق على الاشخاص الخاصة التي ترتبط بينهما علاقات ذات طابع دولي فالقانون الدولي الخاص هو قانون متميز ،وتميزه ينبع من أنه لا يعالج سوى المشاكل المترتبة على الطابع الدولي لتلك العلاقة تاركا تنظيمها الموضوعي لأحد الدول التي ترتبط بها وهو قانون يطبق على الاشخاص الخاصة ،وهذا ما يميزه عن القانون الدولي العام الذي يطبق على الدول والمنظمات الدولية. وهؤلاء الاشخاص يرتبطون فيما بينهم بعلاقة ذات طابع دولي . والعلاقة ذات الطابع الدولي هي العلاقة التي ترتبط من خلال عناصرها بأكثر من دولة ،وبالتالي بأكثر من نظام قانوني .فعلى سبيل المثال عقد الزواج المبرم بين عراقي وفرنسية هو علاقة ذات طابع دولي لأنها ترتبط بالعراق عن طريق جنسية الزوج، وبدولة فرنسا عن طريق جنسية الزوجة.





هو مجموعة القواعد القانونية التي تنظم كيفية مباشرة السلطة التنفيذية في الدولة لوظيفتها الادارية وهو ينظم العديد من المسائل كتشكيل الجهاز الاداري للدولة (الوزارات والمصالح الحكومية) وينظم علاقة الحكومة المركزية بالإدارات والهيآت الاقليمية (كالمحافظات والمجالس البلدية) كما انه يبين كيفية الفصل في المنازعات التي تنشأ بين الدولة وبين الافراد وجهة القضاء التي تختص بها .



وهو مجموعة القواعد القانونية التي تتضمن تعريف الأفعال المجرّمة وتقسيمها لمخالفات وجنح وجرائم ووضع العقوبات المفروضة على الأفراد في حال مخالفتهم للقوانين والأنظمة والأخلاق والآداب العامة. ويتبع هذا القانون قانون الإجراءات الجزائية الذي ينظم كيفية البدء بالدعوى العامة وطرق التحقيق الشُرطي والقضائي لمعرفة الجناة واتهامهم وضمان حقوق الدفاع عن المتهمين بكل مراحل التحقيق والحكم , وينقسم الى قسمين عام وخاص .
القسم العام يتناول تحديد الاركان العامة للجريمة وتقسيماتها الى جنايات وجنح ومخالفات وكما يتناول العقوبة وكيفية توقيعها وحالات تعددها وسقوطها والتخفيف او الاعفاء منها . القسم الخاص يتناول كل جريمة على حدة مبيناً العقاب المقرر لها .