المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6689 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
شروط الزكاة وما تجب فيه
2024-11-06
آفاق المستقبل في ضوء التحديات
2024-11-06
الروايات الفقهيّة من كتاب علي (عليه السلام) / حرمة الربا.
2024-11-06
تربية الماشية في ألمانيا
2024-11-06
أنواع الشهادة
2024-11-06
كيفية تقسم الخمس
2024-11-06



الأحداث السياسية بين الإيرانيين والجزائريين 1962-1967.  
  
725   08:12 صباحاً   التاريخ: 2023-12-07
المؤلف : Salam Shareef Mohamed Alsalih.
الكتاب أو المصدر : The Iranian –Algerian Relationships
الجزء والصفحة : ص 57 ــ 66.
القسم : التاريخ / التاريخ والحضارة / الحضارة /

كانت إيران ضمن كتلة الأفرو - آسيوية التي أخذت على عاتقها المطالبة بحق الجزائر بالاستقلال، فضلاً عن الدعم الكبير لها الذي تجلى بحصول الجزائر على استقلالها في الخامس من تموز 1962، واستقبل الانتصار الجزائري هذا بالغبطة والسرور من قبل الحكومة والشعب الإيراني (1). وكانت إيران من أوائل الدول التي اعترفت باستقلال الجزائر، حيث أرسلت في يوم الاستقلال برقية تهنئة لرئيس الحكومة الجزائرية المؤقتة، يوسف بن خده بهذه المناسبة، وفي الأول من آب عام 1962 أُرسل وفد يمثل الحكومة الإيرانية برئاسة حسین زمان زاده شهریار (2) الذي كان يشغل منصب السفير الإيراني بالقاهرة، للاشتراك بالاحتفالات التي أقيمت ابتهاجاً بهذه المناسبة (3). بعد استقلال الجزائر عام 1962، قامت بلدية العاصمة الجزائرية بتغيير أسماء عدد من شوارع وأزقة العاصمة التي كانت تحمل أسماء فرنسية، وسميت تلك الشوارع بأسماء كبار رجال العرب والإسلام ورجال الجزائر المشهورين، وشهداء الثورة الجزائرية وتكريماً لموقف إيران ووقوفها إلى جانب الثورة الجزائرية في أروقة الأمم المتحدة، أطلقت على بعض الشوارع والأزقة في العاصمة الجزائرية أسماء لكثير من رجالات إيران المشهورين (4). بدأت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بشكل رسمي عند افتتاح إيران ممثلية الإمبراطورية الإيرانية على مستوى قائم بالأعمال في الحادي والعشرين من آب 1963 (5) وعينت ركن الدين اشتياني ممثلاً لها (6). وفي التاسع من كانون الأول 1963 قامت الثورة البيضاء (7) في إيران التي قادها الشاه محمد رضا بهلوي، وكانت الجزائر معجبة بهذه الثورة، وهذا ما عبر عنه القائم بالأعمال الجزائري في إيران أحمد توفيق المدني (8) عند الانتهاء من مهام عمله في إيران إذ قال: أنا مسرور جداً في التطورات التي حصلت في إيران من خلال قيام الثورة البيضاء المباركة في إيران وسوف أقوم بتقديم التقارير المفصلة لحكومتي حول هذه الثورة التي قام بها الشاه نشاه المعظم وأقدمها إلى بلادي من أجل الاستفادة منها"، وقال القائم بالأعمال الجزائري في إيران أيضاً: "إن الحركة الإصلاحية التي شهدتها إيران في المجالين السياسي والاقتصادي جعلتني مدافعاً دائمياً عن السياسة الإيرانية، لقد أدّت الثورة البيضاء التي قام بها جلالة الشاه في إيران إلى تغيير الوضع بالبلاد بشكل تام، لقد أعطت الإصلاحات الزراعية الفلاحين أراضي ليزرعوها وقضت على الإقطاعية، واليوم يُعدُّ الشعب الإيراني شعباً شاباً متقدماً ذا تاريخ عريق وحضارة متميزة، إن الشعب الإيراني والشعب الجزائري شعب واحد، سياستنا واحدة وكلانا يتطلع لمستقبل باهر (9). كذلك شملت العلاقات الجانب التجاري، وحاول الطرفان الاستفادة من بعضهما بعضاً، إذ طلبت وزارة الخارجية الجزائرية من نظيرتها الإيرانية من خلال المذكرة المرقمة (DEC/DEF//315) والمؤرخة في العشرين من كانون الثاني 1965 قائمة بالرسوم الكمركية الإيرانية وقانون التجارة المطبق في إيران من أجل وضع تلك القوانين في سجلات وزارة الخارجية الجزائرية حتى يتسنى للوزارة التعامل تجارياً على أساسها مع الجانب الإيراني (10). ونتيجة لتطور العلاقات السياسية بين الجزائر وإيران طلبت الأخيرة من خلال سفيرها ركن الدين اشتياني في الجزائر دعم طلب إيران الانضمام لعضوية مجلس إدارة المنظمة الدولية للعمل والشؤون الاجتماعية، وبناءً على ذلك أعلنت الحكومة الجزائرية موافقتها لدعم الطلب المذكور (11). وفي إطار التعاون العلمي بين إيران والجزائر وفي الثالث من نيسان عام 1965 وبالاتفاق بين وزارتي التعليم العالي لكلا البلدين، أرسلت إيران البروفسور (فيلسوفي) الأستاذ بجامعة طهران المعروف بالأوساط العلمية العالمية، لاسيما في الجزائر، لإلقاء محاضرات في الجامعات الجزائرية تناول فيها تاريخ إيران بمختلف عصوره ، في نهاية مدة إقامته التي استمرت ثلاثة أيام التقى فيها مع الرئيس الجزائري (أحمد بن (بله في السابع من نيسان عام 1965 وشكره على جهوده العلمية والتعريف بتاريخ إيران، وذكر له الرئيس فعل إيران الكبير الذي قامت به في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تكللت بحصول الجزائر على استقلالها، وعند رجوع البروفسور فيلسوفي إلى بلاده حظي بالتكريم من قبل حكومة الإمبراطورية الإيرانية وجامعة طهران (12). أما في الجانب الصحي وبموجب اتفاقية حكومية بين الجزائر وإيران، أرسلت الأخيرة وفداً صحياً برئاسة الدكتور مصطفى الجواهري في الأول من تشرين الثاني 1965، حيث قام الفريق الصحي الإيراني بالعمل داخل مستشفى للأمراض العقلية في العاصمة الجزائر واستمر بقاء الوفد أسبوعاً كاملاً (13). والجدير بالذكر إن إيران كانت مهتمة اهتماماً كبيراً بعقد الاتفاقيات والقيام بالزيارات العلمية للجانب الجزائري، من أجل إبراز الوجه الحضاري والترويج للثقافة الفارسية ومعرفة التطور الحاصل في إيران، لاسيما أن الأخيرة لم تكن لها أي علاقة بهذا الوقت مع بلدان المغرب العربي، لذلك وجهت وزارة التربية والتعليم الإيرانية دعوة لوزارة التربية والتعليم الجزائرية لإرسال وفد طلابي لزيارة إيران والاطلاع على التقدم الحاصل فيها، ومن جانبها رحبت الجزائر بهذه الدعوة وأرسلت وفداً طلابياً إلى إيران تكون من مائة وخمسين شخصاً من ضمنهم أساتذة وطلاب وذلك في السادس عشر من شهر شباط 1966 ، وكانت أول مدينة زارها الوفد الجزائري مدينة كرج الإيرانية، ورافق الوفد الجزائري أعضاء مكتب الشؤون الاجتماعية في وزارة التربية والتعليم الإيرانية، وقام الوفد الجزائري بالاطلاع على (سد أمير كبير)(14)، وكانت إقامتهم في كلية الزراعة بمدينة كرج الإيرانية، وقد ألقيت محاضرة على مسامع الطلبة الجزائريين من قبل عميد كلية الزراعة شرح فيها أهمية المزارع النموذجية الموجودة في إيران، وتم الاطلاع على أحد هذه المزارع النموذجية في قرية (ولد آباد كبير) والاطلاع على المرافق الجديدة في المدينة، وقد تمت ترجمة تلك المحاضرات التي ألقيت على الطلبة الجزائريين من قبل الأستاذ الإيراني (وطني)، الموظف في المكتب العام للشؤون الاجتماعية، ومكث الوفد الجزائري يومين في مدينة كرج الإيرانية، وبعدها توجه نحو طهران (15). أرسلت وزارة الخارجية الجزائرية في العاشر من تشرين الثاني عام 1966 كتاب شكر للدكتور (هدايتي) وزير التربية والتعليم الإيراني حول تعاون الوزارة لاستقبال الوفد الجزائري جاء فيه: "نشكركم على ما أبديتموه من تعاون بشأن إعداد وتهيئة لوازم السكن وإيجاد التسهيلات للوفد الطلابي الجزائري الذين حل ضيفاً على إمبراطوريتكم نتمنى من الله العلي القدير أن يهبكم مزيداً من التوفيق لخدمة الإمبراطورية الإيرانية المعظمة، إننا مطمئنون جداً بشأن البرامج التي وضعت تحت إشرافكم، التي سوف تنفذ حسب الوقت المقرر لها (16). وصل الوفد الجزائري الطلابي إلى طهران في الثاني عشر من تشرين الثاني عام 1966 متكوناً من كليات جزائرية مختلفة، كالآداب فرع الآثار، وكلية الصيدلة، والقانون، والمعاهد العالية وقد تم إسكانهم بنادي، بهلوي، وملعب فرح بهلوي، ومؤسسة مدينة الشاب، وقامت الجهات المسؤولة على هذه المرافق بتهيئة وجبات الأكل، ووسائل النقل، وإعداد الزيارات لهم للاطلاع على تطورات العاصمة طهران(17). بعد نهاية سفرة الوفد الطلابي الجزائري ورجوعهم إلى بلدهم عن طريق العراق، أرسلت دائرة الإشراف في وزارة التربية والتعليم الإيراني تقريراً مفصلاً لوزير التربية والتعليم حول النتائج والفائدة المرجوة من هذه الزيارات قالت فيه: بكل سرور نبدي لكم عن فوائد هذه الزيارة عند رجوع مجاميع الطلاب الجزائريين إلى بلدهم عن طريق العراق تحدثوا في الجامعات والصحف العراقية والمجالس والأوساط الثقافية عن الاستقبال الحار والودي الذي قدمه الإيرانيون لهم. إن جيراننا من العراقيين الذين لم يكن لهم الاطلاع عن التطورات الأخيرة لإيران ونتائج ثورة الشاه البيضاء، وتمكن هؤلاء الطلبة الجزائريون من نقل نتائج الثورة البيضاء والترحيب الذي حصل لهم، هؤلاء الطلبة كلامهم مسموع بين سائر الناس وبين عوائلهم، وكانوا أصدق المبشرين والمبلغين للتطورات التي حصلت في إيران، كان مشروع زيارة الطلاب الجزائريين لإيران واحداً من أكثر الطرق تأثيراً واستخداماً للكفاح ضد المعارضين للوطن والإمبراطور، وظهرت آثارها بصورة جيدة وعلنية إن القائمين بهذا المشروع أنجزوا واجبهم بأحسن وجه، نأمل أن يكون موضع الاهتمام والاعتناء من قبلكم (18). قدم الأساتذة الجزائريون بعد نهاية سفرتهم إلى إيران تقريراً مفصلاً والنتائج المرجوة إلى وزير التربية والتعليم الإيراني قالوا فيه: "كان سرورنا عظيماً لما شاهدنا من التطور المذهل والكبير ليس فقط في طهران، بل في مدن إيران التي زرناها كافة، نحن بدورنا سنقوم بشرح تلك التطورات في إيران في جامعاتنا ومعاهدنا، لاسيما نتائج الثورة البيضاء التي رسمها جلالة الشاه المعظم، نأمل تطور وتوسيع مثل هذه السفرات وعقد الاجتماعات والاتفاقيات بين الحكومتين والشعبين الإيراني، والجزائري اللذين لهما تاريخ ووحدة مشتركة ورابطة الدين الإسلامي الحنيف، حتى يتمكن الإيرانيون والجزائريون بالتعرف على بعضهما تحت إشراف وتوجيه قيادة هاتين الدولتين الرشيدتين وفي النهاية نقدم شكرنا لجميع الأشخاص الذين ساهموا في وضع برنامج الاستقبال والزيارات للمرافق السياحية والعلمية كالمحافظين ورؤساء مديريات التربية والتعليم. وقد كان من المقرر أن لا تزيد الزيارة على سبعة أيام، وخصصت لها ميزانية أولية تقدر بـ 15,000,000 ريال خمسة عشر مليون ريال، من مبالغ الاعتماد السرية المخصصة لرئاسة الوزراء، إلا أن هذه الزيارة مددت بأمر إمبراطوري لمدة أسبوع آخر، ما أدى إلى زيادة نفقات تلك الزيارة التي وصلت إلى 71,028,50 مليون ريال (19) دفعت من قبل مكتب رئيس الوزراء أمير عباس هويدا (20) وقد كان لهذا الاهتمام الكبير بهذه الزيارة أثر بزيادة العلاقة بين الجانبين. قام مركز أفريقيا للصناعات النفطية والنسيجية في مدينة بومرداس الجزائرية من خلال رسالة بعثها إلى سفارة الإمبراطورية الإيرانية في الجزائر في الأول من تشرين الأول 1965 طالباً فيها تزويد المركز بمجموعة من الكتب العلمية المختصة بالصناعات النفطية الإيرانية باللغة الفرنسية أو العربية؛ من أجل تأسيس مكتبة في المركز المذكور تحت عنوان هدية للمركز أعلاه، وبناءً على طلب المركز تم تزويده بمائة كتاب علمي مختص بالصناعات النفطية الإيرانية في الخامس والعشرين من كانون الثاني من العام 1965(21). وفي إطار التعاون الزراعي بين الدولتين، طلبت وزارة الزراعة الجزائرية من نظيرتها الإيرانية حسب البرقية المجفرة والمرقمة (22) في الثالث والعشرين من شهر نيسان 1966 تزويدها بلقاحات مضادة لطاعون الجياد بكمية تقدر بمائتي ألف جرعة، وعلى إثر ذلك أرسلت وزارة الخارجية الجزائرية شكرها لنظيرتها الإيرانية؛ لما أبدته وزارة الزراعة الإيرانية من اهتمام بالموضوع (23). وقد أرسل وزير الزراعة الجزائري علي يحيى عبد النور شكره وتقديره لوزير الزراعة الإيراني بوساطة السفارة الإيرانية بالجزائر حسب البرقية المجفرة والمرقمة (48) بتاريخ الثامن والعشرين من شهر آيار 1966 على إرساله اللقاحات المطلوبة التي طلبتها وزارة الزراعة الجزائرية (24). أما في مجال التعاون النفطي بين البلدين، فقد أرسلت السفارة الإيرانية في الجزائر عن طريق سفيرها ركن الدين اشتياني دعوة لرئيس الشركة النفطية الجزائرية (25) (أحمد غزالي) (26) لزيارة إيران، والاجتماع مع رئيس شركة النفط الوطنية  الإيرانية (27) ، من أجل توسيع العلاقات الاقتصادية والسياسية، وإعداد وتنظيم مجالات التعاون الأخرى بين الشركتين الجزائرية والإيرانية، وتم تلبية الدعوة في الثامن عشر من أيلول 1966 ، وكان من أبرز النقاط التي أكد عليها أحمد غزالي رئيس الشركة الوطنية الجزائرية إرسال الخبراء الإيرانيين في مجال النفط للاستفادة من خبراتهم النفطية (29). إن العلاقات بين إيران والجزائر منذ استقلال الأخيرة بدأت تأخذ إطاراً أوسع شملت، جميع المجالات ولم تقتصر على مجال، واحد وان دل هذا على شيء فإنه يدل على نمو العلاقات بينهما وتطورها بشكل ملحوظ.

.......................................

1- علياء سعيد إبراهيم، علاقة إيران بدول المغرب العربي (1989-1963)، دراسة تاريخية، أطروحة دكتوراه (غير منشورة)، كلية الآداب، جامعة الكوفة، 2018، ص117.

2-  حسین زمان زاده شهریار ولد 1907 أكمل دراسته الابتدائية والثانوية في طهران، دخل كلية الحقوق عام 1927، تخرج من الكلية عام 1931 عمل موظفاً في وزارة الخارجية الإيرانية لعدة سنوات، تقلد مناصب عدة كان أهمها سكرتيراً ثالثاً في سفارة إيران في باريس العام 1933، والقاهرة عام 1935، وفي عام 1949 عمل سفيراً لبلاده في لاهاي، وفي عام 1953 سفيراً في بلجيكا، وفي عام 1966 سفيراً في الجزائر، وآخر منصب تقلده سفير لبلاده في الدنمارك حتى نهاية حكم الشاه عام 1979. توفي عام 1980. للمزيد من التفاصيل ينظر: باقر عاقلي، شرح حال رجال سياسي ونظامي معاصر إيران، مجلد الأول، نشر كفتار باهكماري نشر علم، تهران، 1380ش، ص33.

3- وزارت امور خارجه، روابط خارجي إيران، در سال 1346ش / 1967م، ص 46.

4- شارع الفارابي في المنطقة الخامسة من العاصمة شارع زرياب في المنطقة الثالثة جادة عمر الخيام في المنطقة الخامسة، شارع أبو الفرج الأصفهاني في المنطقة الخامسة زقاق اخوان الصفا، شارع جمال الدين الأفغاني بالمنطقة السادسة، شارع فيروزآبادي في المنطقة السابعة ممر فردوسي في المنطقة السابعة شارع الغزالي في المنطقة الثامنة، شارع البخاري في المنطقة الثامنة شارع التبريزي في المنطقة الثامنة، شمس الدين حافظ الشيرازي عالم صرف ونحو، شارع محمود الشيرازي في المنطقة التاسعة شارع محمود الشهرستاني، كان كاتباً معروفاً في المنطقة التاسعة، شارع عبد الملك الشيرازي في المنطقة التاسعة شارع زكريا القزويني في المنطقة التاسعة. للمزيد من التفاصيل ينظر: وزارت امور خارجه، سفارت أمر توري إيران، الجزائر، شماره سند، 736/1/403، تاریخجه سند، 27/11/1966، ص 464-465.

5- رسول جعفريان، أطلس الشيعة: دراسة في الجغرافية الدينية للتشيع، ترجمة: نصير الكعبي، سيف علي، بيروت، المركز الأكاديمي للأبحاث، ط2، 2015، ص 481.

6- ركن الدين اشتياني: ولد في طهران ،1913، أكمل دراسته الابتدائية والثانوية والجامعية فيها، حاصل على الشهادة الجامعية الأولى بالعلوم السياسية، عمل بوزارة المالية الإيرانية 1936 - 1940 ، انتقل لوزارة الخارجية الإيرانية ليشغل منصب الأمين العام للسفارة الإيرانية بفلسطين، عين كبيراً لموظفي السفارة الإيرانية في الأردن عام 1961، ثم سفيراً لإيران في لبنان، وكذلك سفيراً بالجزائر 1963 - 1968 ، وأخيراً سفيراً لبلاده بالمملكة المغربية، أحيل على التقاعد عام 1981 ، توفي عام 2003م . للمزيد من التفاصيل ينظر: باقر عاقلي، المصدر السابق، ص 22-21.

7- الثورة البيضاء : في التاسع من كانون الثاني 1963 أعلن شاه إيران إصلاحاته الداخلية التي أطلق عليها (انقلاب سفيد) أو (الثورة البيضاء ) شملت الثورة البيضاء بعض هياكل وأنظمة النظام القديم، التي صارت عائقاً أمام النظام نفسه وأمام القوى المستغلة الجديدة التي ترتبط بالشاه مباشرة وبأطماعه الداخلية ومنها تصفية الملكية الاقطاعية بالشكل الذي يؤدي إلى خلق حالة تخلخل في موازين القوى الطبقية، وشملت خدمة الطبقة البرجوازية والتجارية والمدن. كانت الثورة البيضاء حركة إصلاح واسعة النطاق، وكان من أهدافها استخدام المدخولات النفطية الهائلة للحكومة في المشاريع الاقتصادية، لجعل إيران بلداً متقدماً اجتماعياً واقتصادياً وعلمياً عند نهاية القرن العشرين. للمزيد من التفاصيل ينظر: نعيم جاسم محمد، إيران في عهد حكومة أمير عباس هويدا (1965-1977) دراسة في تطور السياسة الداخلية دار العلوم العربية، بيروت، 2016، ص 85-104؛ محمد رضا بهلوي، الثورة البيضاء، ترجمة: صادق نشأت، بيروت، 1968، ص 20-17؛ مروة فاضل كاظم الكعبي، الثورة البيضاء في إيران (1861 - 1963) دراسة تاريخية، رسالة ماجستير (غير منشورة، كلية الآداب، جامعة الكوفة، 2013.

8- احمد توفيق المدني: ولد عام 1899، من أبرز الشخصيات السياسية التي أثرت في مسيرة النضال الوطني والسياسي وفي مسار الصحافة التونسية والمغاربية. فهو جزائري الأصل، تونسي المولد والنشأة كتب منذ حداثة سنه مندداً بحيف السياسة الاستعمارية ورغم محاكمته وإبعاده إلى الجزائر لم يزده ذلك إلا إصراراً على خدمة قضية وطنه الجزائر وطرد المستعمر، استمر بدوره الثقافي والسياسي في الجزائر حتى الاستقلال عام 1962، تقلد مناصب عدة في الجزائر أهمها وزيراً للثقافة عام 1962 ثم سفيراً لبلاده في كل من إيران والعراق وتركيا من 1967-1970، توفي في عام 1983. للمزيد من التفاصيل ينظر: أحمد توفيق المدني ودوره السياسي والثقافي بتونس والجزائر حتى 1983، رسالة ماجستير (غير منشورة)، كلية العلوم الإنسانية والعلوم الاجتماعية، جامعة منتوري قسطنطينية، الجزائر، 2007، ص 33-35.

9- وزارت امور خارجه، بخش قانوني، درسال 1349، ص 20.

10- وزارت امور خارجه، سفارت إمبراطوري إيراني، الجزائر، شماره سند 80/3/403، 28/1/1965، ص 349.

11- وزارت امور خارجه، بخش سازمان هاي، 21/6881/25868، 22/12/1965، ص 469.

12- وزارت أمور خارجه، سفارت إمبراطوري إيراني، الجزائر، شماره سند 80/3/403، 28/1/1965، ص 349.

13- وزارت أمور خارجه، بخش سازمان هاي 21/6881/25868، 22/12/1965، ص 469.

14- وزارت أمور خارجه، سفارت إمبراطوري إيراني في الجزائر، شماره سند 228/2/203،19/4/1965، ص30.

15- وزارت امور خارجه، سفارت إمبراطوري إيراني في الجزائر، كدوه بورس تحصيلي، شماره سند 696/2/203، في 6/11/1965، ص 33.

16- سد أمير كبير: وهو سد إيراني يقع على بعد ثلاثة وستين كيلومتر شمال طهران، بدأ العمل به عام 1957 على مجرى نهر، کرج، افتتح عام 1961، يبلغ ارتفاعه مائة وثمانين متراً وطوله ثلاثمائة وتسعين متراً وعرضه خمسون متراً، قدرته التخزينية تقدر بنحو مائتان وثلاثة كيلومترات مكعبة، سمي بهذا الاسم نسبة إلى رئيس الوزراء الإيراني في الدولة القاجارية ميرزا تقي خان الملقب بالأمير الكبير. للمزيد من التفاصيل ينظر: روزنامه الوفاق الإيرانية، العدد 97، 7/4/2017.

17- وزارت امور خارجه ، وزارت آموزش و پرورش ، مدیر آموزش و پرورش استانداری کرج ، شماره سند 23023 ، 17 بهمن 1345/17 شباط 1966 ، ص 32 بعد مغادرة الوفد الجزائري مدينة كرج نحو طهران أبرقت وزارة الخارجية الإيرانية كتاباً إلى المدير العام للكمارك الإيرانية موضحة فيه سوف يدخل وفد طلابي جزائري للعاصمة طهران مؤلف من مائة وخمسين شخصاً للزيارة والاطلاع على تطورات بلدنا العزيز هم ضيوف أعزاء على حكومة إيران وعليه يرجى أمركم بإرسال برقية مستعجلة لجميع نقاط الكمرك على تقديم تسهيلات الدخول والخروج لهؤلاء الطلاب وإعطائهم صورة حسنة عن الإمبراطورية الإيرانية. وزارت أمور خارجه، رقم الوثيقة 23024، 18 بهمن 1345 = 1 شباط 1966، ص 35.

18- وزارت امور خارجه، دفتر وزیر امور الخارجه، شماره سند 22/6/2471، 11/11/1966.

19- وزارت معارف إيران، مدرسة الوزير، شماره سند 31754، 17/11/1966، ص 31.

20- وزارت معارف إيران، شماره سند، 291/م، 7/12/1966، 36.

18-  للمزيد عن تفاصيل النفقات ينظر: وثيقة وزارت معارف إيران، شماره سند 17748/ر، 10/12/1966 ص 30-28.

21-  عباس هويدا: دبلوماسي وسياسي إيراني ولد عام 1919، كان رئيساً للوزراء في عهد الشاه محمد رضا بهلوي من 27 كانون الثاني 1965 حتى السابع من آب عام ،1977، كان عهده أطول عهد بين رؤساء وزراء إيران، شغل هذا المنصب اثنتي عشرة سنة متواصلة، كان مطيعاً للشاه ولا يرد له طلباً، أعدم بعد قيام الثورة الإسلامية في إيران رمياً بالرصاص، ودفن في مقبرة بهشت زهراء في طهران في العام 1979. للمزيد من التفاصيل ينظر: نعيم جاسم محمد، المصدر السابق ص 105 - 113؛ محمد وصفي أبو مغلي، المصدر السابق، ص 123-125.

22- وزارت امور خارجه، سفارت امبراطوري ايراني، الجزائر، شماره سند 616/3/403، 6/10/1965، ص 340.

23-  وزارت امور خارجه، سفارت امبراطوري ايراني، الجزائر، شماره سند 6/360، 26/4/1966. ص 335.

24- وزارت امور خارجه سفارت امبراطوري ايراني، الجزائر، شماره سند 811/3/403، 18/7/1966، ص 341.

25-  شركة النفط الوطنية الجزائرية: تأسست الشركة لنقل وتسويق المحروقات (سوناطراك) نهاية عام 1963 تجسيداً لرغبة السلطات الجزائية في السيطرة على الثروة البترولية للبلد المستقل حديثاً آنذاك في الخامس من تموز عام 1962، تعد (سوناطراك ;Sunatira) أهم شركة اقتصادية في الجزائر حيث تحتل المركز الثاني عشر في ترتيب شركات النفط بالعالم في التقرير الدولي لأفضل مائة شركة نفطية، حسب بيانات وزارة الطاقة والمناجم الجزائرية احتلت المركز الأول في قارة افريقيا وحوض البحر الأبيض المتوسط، هي ثاني أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال وغاز النفط المسال، وثالث مصدر للغاز الطبيعي في العالم، الشركة مصدر مهم للطاقة للدول الأوربية التي تسعى لتقليص اعتمادها على روسيا تنتج الشركة حوالي 135 مليار متر مكعب من الغاز سنوياً، وفقاً لأرقام سوناطراك. للمزيد من التفاصيل ينظر: أسامة صاحب منعم، سياسة الجزائر النفطية 1962 - 1979 (دراسة تاريخية)، أطروحة دكتوراه (غير منشورة)، كلية التربية، الجامعة المستنصرية، 2013، ص 106-128.

26- احمد غزالي: سياسي جزائري ولد عام 1937 في الجزائر ودرس فيها حاصل على الشهادة الجامعية الأولى بالهندسة من جامعة باريس عام 1957، شغل مناصب عدة منذ استقلال الجزائر، صار مستشاراً بوزارة الاقتصاد لشؤون الطاقة 1961-1964، ومديراً عاماً لشركة النفط الجزائرية 1966-1979، ووزيراً للطاقة والصناعات البتروكيمياوية ،1988-1984، ووزيراً للمالية عام 1988، ووزيراً للخارجية الجزائرية 1989 - 1991، وأخيراً رئيساً للحكومة الجزائرية -1992-1991. للمزيد من التفاصيل ينظر: الجريدة الرسمية الجزائرية، العدد 30، ص 2011.

27-  الشركة الوطنية الإيرانية للنفط : تأسست عام 1948 وهي شركة مملوكة للحكومة تحت إشراف وزارة النفط الإيرانية، منتجة وموزعة وطنية للنفط والغاز الطبيعي مقرها في طهران تعد ثاني أكبر شركة نفط في العالم بعد شركة أرامكو السعودية والشركة هي المسؤولة حصراً عن استكشاف واستخراج ونقل وتصدير النفط للعالم، تصدر الشركة فائض إنتاجها وفقاً لاعتبارات تجارية في إطار الحصص التي تحددها منظمة الأوبك حسب الأسعار السائدة في الأسواق الدولية. للمزيد من التفاصيل ينظر : سهام محمد عبد ، الصناعة النفطية في إيران 1968-1985 ، رسالة ماجستير في العلوم الاقتصادية (غير منشورة ، معهد الدراسات الآسيوية الأفريقية ، الجامعة المستنصرية ، 1988 ، ص ص 50-54.

28- وزارت امور خارجه سفارت امبراطوري ايراني ، الجزائر ، شماره سند 54/19/1966 ، 3/8/1966 ؛ وزارت امور خارجة ، شرکت ملی نفت ایران ، شماره سند 8/10/4102/ 7859-3-2/2/4 ،18/8/1966.




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).